الشاعر الكبير ناصر القحطاني وحضور مميز كعادته في كل أغراض الشعر الشعبي الذي تتصدره القصائد الوطنية كواجهة مشرفة للشعر الشعبي:
فديت السعودية سماها وأراضيها
وإلى آخر نفس وأنا فدا للسعوديه
تعطر صباحاتي نسايم ذواريها
وأحس الثرى معزومةٍ فيه وسميه
أنا اللي قبل يشتد عوده على ايديها
ترعرعت فيها وأغمرتني بحنيّه
وأنا اللي بذل روحه وهو ميّتٍ فيها
وروحه كثر مامات فيها بقت حيّه
أواليدها ترجي متى الروح تصخيها
ليومٍ تعدّه ثالث الفطر واضحيّه
من أخوان من طاع الله وطاع واليها
مخلّينها في قبضة العز محميّه
حموا خارطتها اللي رسمها معزّيها
من أيام كانت بس مصمك ودرعيّه
بلادي وش البلدان عن بكرة أبيها
وهي مصطفيها اللي تعالى بكرسيّه
بخير البقاع وكعبةٍ جل حاميها
وخير البشر وأعظم رساله سماويه
هوى الأفئده والأفئده دايم تجيها
وهي راضيه من كل فجٍ ومرضيّه
مشت باسم مجريها تبارك ومرسيها
مجاديفها ماغير عدلٍ وحريّه
سعوديتي لاهبّ نسناس كاديها
أماري بعشقٍ فيه للصدق ماريّه
الأصعب لكاتبها والأجمل لقاريها
والأكثر على مر الحضارات أهميّه
لو أطاوع التاريخ في سرد ماضيها
يكلّف عليْ حمل أبسط الفخر بيديّه
سلامي عليها كل ماحل طاريها
على أفواه من ترجي من العيد عيديّه
سلامي عليها مادعت صوت داعيها
لنشر السلام وصدق الأعمال والنيّه
سلامي عليها كثر مدّات أهاليها
من الحسنه اللي تمسح الها مية سيّه
وكثر ماافتدتها من سماها لأراضيها
نفوسٍ تورّث حبها السعوديه
** **
- ناصر القحطاني