حمد بن عبدالله القاضي
* تكالبت المصاعب على الصحف الورقية كما تكالبت هموم امرئ القيس عليه بليل كموج أرخى سدوله فهذه الصحف لدينا ولدى غيرنا تعيش أوضاعاً مالية صعبة جداً في الإعلانات تقلصّت وفضاءات الإنترنت تكاثرت وتقلصت الاشتراكات.
إن المناداة بتوجهها للرقمي ومواقعه ليست حلاً بالمنظور الذي أمامنا.
نعم التوجه الرقمي ربما يكون حلاً مستقبلياً، أما الآن فأوضاع الصحف المادية لا تحتمل الانتظار، إنها بدون مدد مادي عاجل لن تستطيع أن تسير وتتطور وتعود لغابر مجدها وتعيد لها أداء رسالتها الوطنية والثقافية والتوعوية.
ما نراه بالفضاء الشبكي لا يغني من طرح الصحافة الموثق والمسؤول.
لا يمكن الاعتماد خبراً ورأياً على أغلب ما تمطرنا به مدارات الشبكة الإلكترونية بكل نواصيها ومنصاتها وبجميع قبائلها وقوالبها حيث يحتار المتلقي بمعرفة الزيف من الحقيقة بما يُكتب وينقل ويطرح بدهاليزيها الإلكترونية فلا رئيس تحرير مسؤول عما تنشره أو مجيز مرجعي لما يتم لما يتم بثّه.
=2=
*حسن الظن وترياق الارتياح!
*ليس أوفر راحة من حسن الظن بالناس حتى يتبين خلاف ذلك.
إحسان الظن يريحك ويريح الآخرين بينما سوؤها يتعبك ويتعب غيرك.
كم «سوء نية» تسبّب بزعل أو ما نسميه «شرهة» تبقي بالنفوس وأحياناً يتم ذلك بسبب أمور بسيطة جدًا.
مثلاً البعض عندما يتصل أو يرسل رسالة أو»واتسا» لقريب أو صديق ثم لا يرد عليه منْ تواصل معه أو لم يقرأ الرسالة تجدهم يغضبون وربما يقطعون علاقتهم ماذا لو أحسنوا النية عازين ذلك بأن المرسل إليه إما أنه مشغول فلم يرد أو لم يقرأ الرسالة أو أنه نسي فهو بشر.
ماذا يضير لو أعاد ما أرسل إليه أو اتصل به مرة أخرى فلا «زعل» أو شرهة أو قطيعة بل محبة وسلام وتواصل يصنعها حسن الظن والتماس العذر.
=3=
آخر الجداول
بحكم قراءاتي المتنوعة بالأدب والشعر العربي فإن هذا البيت من أجمل وأصدق ما قرأت:
تَرى الشيءَ مِمّا يُتّقى فتَهابُه
ومَا لا تَرى مما يَقِي اللهُ أكْثرُ?.
ياربنا كمْ من المصائب والعثرات التي لا نراها وقيتنَا منها
الّلهمّ كما وَقَيتَنا بماضينا فَقِنا بحاضرنا وقادم أيامنا.