«الجزيرة» - الرياض:
انطلقت مساء أمس قمة شباب مجموعة العشرين (Youth20)، التي تنظمها مؤسسة الأمير محمد بن سلمان «مسك الخيرية» بالتعاون مع مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي «إثراء»، لاعتماد السياسات في البيان الختامي الذي سيتم رفعه لقادة دول مجموعة العشرين، خلال اجتماعهم المقبل في الرياض نهاية شهر نوفمبر القادم. حيث يجتمع القادة الشباب من أنحاء العالم افتراضيا على مدار ثلاثة أيام، لتوفير منصة حوارية جادة بشأن القضايا ذات الصلة بجدول أعمال القمة، ومناقشة القضايا العالمية المتعلقة بالشباب، وتناول التحديات والفرص الاقتصادية الأكثر إلحاحا التي تواجه شباب اليوم. وذلك بعد فترة عمل استمرت لأكثر من 8 أشهر عمل فيها المندوبون على مناقشة ثلاثة محاور رئيسية تمثلت في: «الجاهزية للمستقبل» الذي يشمل الاستعداد لمواكبة تحديات المستقبل والتغلب عليها، و»تمكين الشباب» الذي يركز على تنمية المهارات القيادية وإعداد القيادات الشابة في ظل عالم متغير، و»المواطنة العالمية» لحل مشكلات الشباب على نحٍو فَّعال مع الأخذ في الحسبان الاختلافات الثقافية والتنوع المرجعي. وتجمع القمة المندوبين من القيادات الشابة في الدول الأعضاء، من المفكرين وقادة المستقبل الذين خلقوا تأثيراً إيجابياً في مجتمعاتهم؛ وتم اختيارهم ليمثلوا صوت الشباب في دول العشرين، لخلق التغيير وصنع حلول إيجابية لمواجهة التحديات وإيصال صوت الشباب للعالم أجمع. وحول ذلك أوضح رئيس مجموعة شباب العشرين (Y20) ومدير الأبحاث في مؤسسة محمد بن سلمان «مسك الخيرية» عثمان المعمر: أن قمة شباب العشرين (Y20) واحدة من المنصات الحوارية الأكثر تأثيرا بين الشباب على الصعيد العالمي، وتنعقد هذا العام بعد مرور عشر سنوات على تأسيس مجموعة الشباب (Y20)، وفي ظل انتشار جائحة كورونا وما تمثله من فرص وتحديات أمام الشباب ورواد الأعمال حول العالم. وأضاف المعمر: «ُيشكل الشباب اليوم نصف سكان العالم، وهذه الحقيقة تؤكد ضرورة حضور الطاقات الشابة على طاولة صناعة القرار، والإسهام الفَّعال في تطوير السياسات العالمية بشأن دعم نمو الاقتصاد العالمي، وهذا الأمر سيتجلى في بيان القمة الذي سيتم رفع توصياته الختامية إلى قادة قمة العشرين (G20) للنظر بشأنها في شهر نوفمبر المقبل». هذا وأتاحت مجموعة شباب العشرين منذ انطلاق أعمالها فرصة لعموم فئة الشباب حول العالم لمشاركة آرائهم حول القضايا ذات الأهمية، ومنالمنتظر أن يمثل البيان الختامي نتاج مناقشات ومحادثات المندوبين الشباب؛ ليعكس صوت الشباب في جميع أنحاء العالم. تكمن أهمية القمة الشبابية في كونها مؤتمراً عالمياً يجمع قادة الشباب من دول العشرين؛ لمناقشة القضايا العالمية المتعلقة بالشباب، وتبادل وجهات النظر حول آفاق الاقتصاد العالمي، لتحقيق التعاون الدولي، وخلق سياسات عملية تواكب التحديات المستقبلية وتعزز النمو الاقتصادي. يذكر أن مجموعة شباب العشرين (Y20) هي المجموعة الرسمية لمشاركة الشباب، وهي مجموعة مستقلة وإحدى مجموعات التواصل الثمانية الرسمية، التي تقودها منظمات المجتمع المدني في البلد المضيف، تحت مظلة مجموعة العشرين، وتشمل: مجموعة الأعمال (B20)، ومجموعة المجتمع المدني (C20)، ومجموعة العمال (L20)، ومجموعة الفكر (T20)، ومجموعة المرأة (W20)، ومجموعة العلوم (S20)، ومجموعة المجتمع الحضري (U20)، ومجموعة الشباب (Y20).