صالح الهويريني
* تدور السبت عجلة الدوري الممتاز للموسم الرياضي الجديد في نسخته رقم (43)، على اعتبار أن أول دوري ممتاز أقيم في المملكة كان في موسم 1397هـ، وهو الدوري الذي حقق الهلال بطولته، وإذا استثنينا (موسم 1402هـ) الذي شهد إقامة (الدوري المشترك) الذي شارك فيه أندية الدرجتين الممتازة والأولى، وأقيم بنظام المجموعتين وحقق الاتحاد بطولته.
* الهلال هو العلامة الأبرز في الدوري الممتاز، على اعتبار أنه حصل على بطولته (16) مرة، ونال المركز الثاني فيه (14) مرة، ومن خلال (6) مواسم حقق المركز الثالث.. ولكون أقرب منافسيه في عدد مرات الحصول على بطولة هذا الدوري هو النصر بواقع (8) مرات.. ومن ثم الاتحاد بـ(7) بطولات، ومن بعده الشباب بـ((6) بطولات.. والأهلي بـ(3) بطولات.. والاتفاق (بطولتين) وأخيراً الفتح ببطولة واحدة فقط.
* قرار إبعاد الهلال من (آسيوية 2020م) جاء امتداداً لعراقيل سابقة وظروف خارجة من إرادته تم وضعها في طريقه من خلال عدد من البطولات الآسيوية السابقة التي شارك فيها وساهمت في عدم حصوله على بعض تلك البطولات، لعل من أشهرها (جريمة نيشيمورا) في نهائي بطولة آسيا موسم 2014م.
* إضافة إلى (التضييق) الذي وجده من اتحاد الكرة أيام السماح له فقط بمشاركة (30 %).. أو (50 %) من نجومه الدوليين.. وأيضاً قرار إبعاد مدربه الروماني (كوزمين) خلال مرحلة حاسمة ووقت ضيق، فضلاً عن (الإيقافات) التي طالت أكثر من نجم في صفوفه بقرارات تعسفية قبل أكثر من مباراة حاسمة.
* خيم الحزن الشديد على أوساط النصراويين بعد قرار رفض احتجاج فريقهم ضد فريق برسبوليس الإيراني، فجاءت ردة فعلهم ومن جراء ذلك عنيفة، وبعضها تجاوز حدود الأدب والمعقول لأكثر من سبب، لعل من أهمها أن قرار الرفض جاء بعد موجة تفاؤل كبيرة اجتاحتهم بقبول الاحتجاج.
كلام في الصميم
* أحياناً.. الفارق بين فريقين لا يقتصر فقط على فارق الانتصارات والبطولات والانجازات ووفرة النجوم، وإنما حتى أيضاً على فارق الفكر والعقليات والطموحات.
* في ذاك النادي (البذاءات.. والألفاظ السيئة) ضد الهلال ونجومه يسمونها (طقطقة) بين الجماهير، وأنه من الواجب ألا نعطيها أكبر من حجمها.. ولكن عندما تصدر ضد فريقهم يخصصون لها برامج ويصفونها بقلة الأخلاق وعدم تربية، وأنه لا بد من معاقبة أصحابها.
* إعلام الاتحاد.. وإعلام النصر صاروا مثل (النار والملح).. والسبب أن الإعلام الاتحادي أصبح مستقلاً، وينطق بالحق، ولا يهمه إلا دعم فريقه، وإعادته إلى سابق عهده.
* في بعض الأندية ومنذ عدة مواسم، كان هناك (هدر مالي كبير).. لكن هذا الهدر تضاعف في المواسم الأخيرة (تعاقدات غير منطقية.. مخالصات.. غرامات مالية)، والسبب في ذلك سوء إدارة، وارتجالية عمل، وعدم وجود محاسبة مستمرة.
* تسريح البرازيلي (بيتروس)، يعني أن النصر خسر أكثر لاعب يجيد التمثيل على الحكام ويعترض على قراراتهم، ويكسب أخطاء غير شرعية.. ويبقى السؤال: هل سيجد هذا البرازيلي ذات الحصانة مع فريق سعودي آخر؟!
* دوري المحترفين السعودي (من موسم 2008م- وحتى موسم 2020م).. الهلال حقق بطولته (6) مرات.. في حين توزعت بقية بطولاته على عدة فرق، خصوصاً أن الهلال خلال هذا الدوري حقق مركز الوصافة (5) مرات.. إنها إحدى صور تميز الهلال وتفوقه وزعامته للبطولات.
وقفة ساخنة
* غياب الهلال عن تحقيق بطولة آسيا لأبطال الدوري (من موسم 2001).. وحتى نهاية 2018م، كان من الطبيعي أن يكون محل استغراب واهتمام الشارع الرياضي، على اعتبار أن الهلال هو زعيم البطولات، ولأنه من النادر أن يغيب عن تحقيق أي بطولة لفترة طويلة على عكس بقية الفرق السعودية.
* والدليل على ذلك أن الأهلي طوال تاريخه لم يحقق هذه البطولة أو أي بطولة آسيوية أيام النظام القديم، والحال نفسه ينطبق تقريباً على النصر لأنه لم يسبق له أن فاز ببطولة آسيا لأبطال الدوري، وكذلك الاتحاد الذي لم يحقق هذه البطولة منذ (15) عاماً، ولكن رغم كل ذلك لم يتم التركيز على فشل الأندية الثلاثة، بل وكأن شيئاً لم يكن!!
خاتمة:
اللهم احفظ السعودية من الفتن ما ظهر منها وما بطن.. اللهم عجّل بزوال فيروس كورونا عن بلادنا والعالم برحمتك يا أرحم الراحمين، ووفق ولاة أمرنا واحفظهم وانصرهم على أعداء بلادنا.. اللهم اغفر لي ولوالدي وللمسلمين أجمعين، وصلِّ اللهم وسلم على خير البشر نبينا محمد وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين.