بين الحين والآخر تقرأ حاملاً معك شاشة بحجم الكفّ, متنقلاً بين بساتين وأشواك مواقع التواصل الرقمي الاجتماعي «الواتساب,الانستقرام, تويتر، الفيسبوك, السناب شات..» وإن كنتَ ممن تعدى الأربعين بمراحل -طبعاً لست منهم- من باب، أحبّ الصالحين ولست منهم..... - فتكون رفيقة عينيك نظّارة القراءة, وهنا يمكن تقسيم ما تشاهده وترمقه من بعيد حسب وجهة نظري كالتالي:
- نسخ الكثير من الأمور التافهة والأغرب نفس الشخص يلصقه مرتين.
- إذا أراد أحد ما عضو في هذه المجموعة طرح قضية مثلاً للنقاش إما يُهْمل أو من خلال مداخلة اثنين أو ثلاثة على أقل تقدير, والبقية للأسف على الصامت كـ»هواتفهم», أو في المجموعة الأخرى يمدح كذباً وتدليساً أمام الملأ وعلى الخاص مع «شِلّة» الجوقة يتآمرون, يشتمون, يبتسمون, وفي آخر المطاف يضحكون منهم فيهم والطامة الواتسابية في المجموعة لا يرد على أي معلومة من أي عضو حتى ولو أعجبته, فقط يرد على من يتماهى مع ميوله وفي حجرات الخاص....
أيها الواتسابيون كونوا جريئين أمام الملأ ولا تتخفّوا كالثعالب في مغارة الخاص !
- في تويتر مجرّد تغريدات لمثقفين دخلوا السياسة وفشلوا, كتّاب نسوا الشِعْر وتبادلوا الهزائم, مسرحيون يستعرضون إنتاجهم الباهت بلا حياء وآخرون يتهمون, يتباكون, ومن النادر أن تجد تشجيعاً للشباب المؤمّل منهم الكثير على صعيد الإبداعات بل على العكس تجد صراعات فيما بين كل هؤلاء -البعض طبعاً- لا تحمد عواقبها, تشمّ حسداً من أرباب «الدال» لمن لا يمتلك ناصية البيان, وتفاعلُهُ سيء الصيد لهنّات المغردين، والقليل تجد مقالاتهم مسجوعة تحتار من أين تقرؤوها كالدكتور عبدالله السلمي, الكاتبة سهام القحطاني, علي المطوع، د. إبراهيم التركي... وليت المثقف والأديب والمغرّد أصلاً يشتغل بما يمتهنه ويعشقه لا يشكك في مغرّد آخر ويهتم في الاسم شتماً ورفساً «أكرمكم الله» ويترك المهم وهو المتن...
أما الإعلاميون في تويتر خصوصاً في المناطق فحدّث ولا حرج فهناك مَنْ يضرب بكلماته من تحت الطاولة يخشى جُبْنا فيما يكتب ويترك للمتلقي فكّ طلاسم ما غرّد به أو يمدح فلاناً ليقتسم الكعكة مع البقيّة والبقيّة... البقيّة في حياتكم, ومنهم من فقد قلمه وأصبح بريق أنامله كالـ الأفعى -والعياذ بالله- لا يدلّ وجوده إلا على الحقد والخديعة وأرتال من المكر، يأكل بعضه بعضاً كالنار !
سطرٌ, وفاصلة أخيرة
متى نكرّم مبدعينا..... وهم أحياء؟
أفتخر بـ قوقل السعلي: الشاعر خالد الكديسي
** **
- علي الزهراني (السعلي)