«الجزيرة» - الاقتصاد:
أعلنت (سابك) أمس نتائجها المالية عن الربع الثالث من عام 2020م، حيث بلغت الإيرادات في هذا الربع 29.30 مليار ريال سعودي، بزيادة نسبتها 19 في المائة مقارنة بالربع السابق، وانخفاض نسبته 11 في المائة على الأساس السنوي.
وبلغت الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والإطفاء 5.67 مليار ريال سعودي، بنسبة زيادة 62 في المائة على الأساس الربع سنوي، وانخفاض قدرة 26 في المائة عن العام السابق، فيما بلغ إجمالي الدخل من العمليات 2.10 مليار ريال سعودي، وهو أعلى من الربع السابق الذي شهد خسارة إجمالية قدرها 1.26 مليار ريال سعودي، وأقل من الربح من العمليات الذي بلغ 3.79 مليار ريال سعودي في الربع ذاته من العام السابق.
أما الربح الصافي، فقد بلغ 1.09 مليار ريال سعودي، وهو أعلى من صافي الخسارة الذي بلغ 2.22 مليار ريال سعودي في الربع السابق، وصافي الربح الذي بلغ 0.74 مليار ريال سعودي في الربع الثالث من عام 2019م.
تعقيبًا على هذه النتائج، ذكر الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان نائب رئيس مجلس إدارة (سابك) الرئيس التنفيذي أن نتائج الربع الثالث من عام 2020م تعود إلى تحسن النشاط الاقتصادي، وزيادة أسعار النفط التي أدت بدورها إلى ارتفاع أسعار المنتجات، مؤكدًا أن أداء (سابك) التشغيلي يتسم بالمرونة المعهودة، وأن قوة سلسلة إمدادات (سابك) العالمية مكنتنا من مجابهة التحديات التي تلقي بظلالها على الاقتصاد العالمي، ما أسهم في ارتفاع المبيعات، وتحسين الهوامش في هذا الربع.
وشدَّد البنيان على ضرورة تكيف دول العالم مع «الواقع الجديد» الذي فرضته جائحة (كورونا)، مشيرًا إلى أن (سابك) تدرك أهمية الدور الذي تؤديه صناعة الكيماويات في سبيل تعافي الاقتصاد العالمي، وتعي جيدًا حجم مسؤوليتها في هذا الجانب.
وأضاف أن (سابك) في مسيرتها نحو التعافي توجه كل تركزيها لحماية صحة وسلامة مواردها البشرية، وتلبية متطلبات الزبائن، وتعزيز التعاون مع الحكومات والسلطات الصحية في جميع أنحاء العالم.
شهد الربع الثالث أيضًا بدء (سابك) مرحلة التعاون الاستراتيجي اللازم للاضطلاع بدورها في قيادة الصناعات الكيماوية لشركة (أرامكو السعودية) والمملكة، ما يعزز سعيها نحو تحقيق النمو طويل الأجل وتحقيق القيمة المنشودة للأطراف ذات العلاقة.
وحول التنسيق الجاري بين الشركتين، ذكر البنيان أن باقة منتجات وخدمات الشركتين تكملان بعضهما، وأن الشركتين العالميتين لديهما دراية واسعة بالسوق العالمية، موضحًا أن هذا التعاون يفتح المجال لمسيرة جديدة للشركتين تنطلق من قيمهما المشتركة، واضعتيْن في اعتبارهما الأهمية الجوهرية لتحقيق القيمة لمساهميهما.
وقد شهدت فترة الربع الثالث الكثير من الأمثلة التي جسدت تعاون (سابك) المستمر مع شركائها لتقديم حلول مستدامة؛ ففي سبتمبر الماضي تم التعاون بين كل من (أرامكو) و(سابك) و(معهد اقتصاديات الطاقة) في اليابان، لإنتاج أول سلسلة إمدادات للأمونيا الزرقاء في العالم من المملكة إلى اليابان، وتم توريد أول شحنة ضمن هذه السلسلة. كما تحقق إنجاز كبير آخر من خلال مبادرة رائدة بين (سابك) وشركة (إبردرولا) الإسبانية التي تعمل في مجال الطاقة، وتسعى (سابك) لتحويل مرفقها لإنتاج البولي كربونيت في (كارتاخينا) بإسبانيا إلى أول مصنع ضخم لإنتاج الكيماويات في العالم يعمل بالكامل على الطاقة المتجددة.
وجسدت (سابك) التزامها بالابتكار القائم على تلبية احتياجات الزبائن، حيث نجحت باقة منتجاتها (تروسيركل) في مساعدة شركة (يونيليفر) على إطلاق أول عبوات آيس كريم في العالم مصنوعة من بلاستيك مُعاد تدويره. كذلك شهد شهر سبتمبر الماضي إتمام مشاركة بين (سابك) وسلسلة أسواق (تيسكو) الرائدة في المملكة المتحدة؛ تمحورت حول إجراء تجربة لإثبات أن البلاستيك المرن يمكن إعادة تدويره عدة مرات إلى بلاستيك جديد من الدرجة الغذائية، ضمن عملية إعادة تدوير لإغلاق حلقة البلاستيك.
وواصلت (سابك) جهودها خلال هذا الربع لمساعدة العالم في التغلب على جائحة كورونا (كوفيد - 19)، مؤديةً دورًا محوريًا في هذا الجانب ضمن برنامجها للمسؤولية الاجتماعية، الذي قدمت خلاله حتى الآن 191 برنامجًا عالميًا في 22 دولة، تهدف من خلالها للوصول إلى أكثر من 32 مليون مستفيد.
كما عززت (سابك) دورها الإنمائي على صعيد المملكة، وأسهمت مبادرتها (نساند) في تطوير قطاع الصناعة المحلية في إطار خطط التوطين التي تتبناها الشركة، ومن أبرز الأحداث التي شهدتها الشركة مؤخرًا توقيع اتفاقية مشروع مشترك بقيمة 37 مليون ريال سعودي لتصنيع مُركبات الأخشاب البلاستيكية المستدامة.