مثلت وسائل التواصل الاجتماعي القديمة والحديثة بين المجتمعات البشرية وسيلة للتعرف على الأحوال والأخبار وكان الغرض من ذلك هو تبادل الأخبار والمعلومات والمهارات والمشاعر والمعارف والسلوك بين المرسل والمستقبل ولكن مع تعدد واختلاف وسائل النقل ومن وسائل التواصل القديمة الآتي:
1- الحمام الزاجل لنقل الرسائل بين الأفراد والدول.
2- الدخان عن طريق إرسال إشارة معينة متعارف عليها بين المرسل والمستقبل.
3- الصحف والمجلات لنقل الأخبار والمعلومات.....الخ.
4- الاتصال الشفهي بواسطة الكلام والنطق وهو من أقدم وسائل الاتصال البشري وهذا الاتصال ما زال موجوداً على مستوى تطور وتقوية العلاقات بين الدول من خلال نقل الرسائل الشفوية عبر السفراء وغيرهم.
5- النقوش على الكهوف والصخور استخدمه الإنسان قبل أكثر من 130 ألف سنة قبل الميلاد وأن ما يدون بها من نقوش أو كتابات أو رسوم ما هو إلا تواصل بين الآخرين وتاريخ للحياة المختلفة.
6- المخطوطات ساعدت الإنسان على ربط تاريخه الماضي بالحاضر بكتابة الأحداث القديمة.
7- رسائل البريد الورقية المكتوبة التي تطورت بعد ظهور النسخ واختراع آلات الكتابة.
8- المذياع لنقل الأخبار للأفراد والدول.
9- التلجراف (المبرقة) وهي من وسائل الاتصال اللا سلكي وأكثر الوسائل المستخدمة وتطور نقل الأخبار والأحداث.
01- الكاميرا تعد من أكثر الوسائل استخداماً وتطوراً وتوثيق الأحداث.
11- الهاتف ويعد من وسائل الاتصال القديمة والحديثة.
بعد هذه المقدمة البسيطة عن وسائل التواصل الاجتماعي قديماً وحديثاً سوف نتحدث عن حقبة تاريخية من الموروث الاجتماعي بمحافظة الحريق التي تحتاج إلى توثيق لأنها مثلت موروثاً اجتماعياً توارثه الأهالي بينهم في حياتهم اليومية وفي المناسبات الدينية والاجتماعية وأصبحت سلوكيات اجتماعية تمارس بينهم ألا وهي وسائل التواصل الاجتماعي قديماً التي كانت منتشرة بين الأهالي والتي كان لها الأثر في الحياة الاجتماعية، فالمجتمع هناك بصفة عامة كسائر المجتمعات الريفية له خصائصه الاجتماعية كتزايد العلاقات الاجتماعية بينهما بدرجة كبيرة والتي تتمثل في اللقاءات والزيارات اليومية والتعاون وكذلك الاشتراك في كافة المناسبات، وتشابه في الأعمال اليومية كالنشاط الزراعي والرعي شبه السائدة بينهم، والحياة في الريف بصفة عامة تتسم بالبساطة ولا يوجد ضابط اجتماعي غير رسمي، فهناك ضبط وتقيد في العادات والتقاليد والأعراف ويحافظون عليها بشدة وكذلك التعاون والمساعدة سمة مميزة بينهم مثلاً في مناسبات الزواج والولائم وبناء المنزل وغير ذلك من أساليب التعاون وبالرغم من توفر أغلبية تلك الخصائص في المجتمع والتي مثلت جزءاً من حياتهم اليومية، ولقد كان لذلك التواصل التأثير الأخلاقي والنفسي لما يبثه من سلوكيات تربى عليها المجتمع هناك والتي انعكست على شخصياتهم. ومن وسائل التواصل الاجتماعي قديماً والمنتشرة بينهم الآتي:
1- المرسول أو المنادي وهو الشخص الذي يكلف بإيصال رسالة شفوية لشخص ما. وهما نوعان الأول الذي يكلف من قبل أمير البلدة أو القاضي لإبلاغ شخص ما بمراجعة الإمارة أو المحكمة الشرعية في موضوع يتطلب حضوره وهذا العمل يقوم به إما بحكم عمله الرسمي، والنوع الثاني المنادي وهو من يكلف من قبل شخص ما لإبلاغ بعض الأهالي بحضور مناسبة اجتماعية (زواج - وليمة) لديه مقابل مكافأة مالية والمرسول أو المنادي يتنقل في عمله إما راجلاً أو على دابة.
2- الإنشاد عن الضالة وهو الشخص الذي يبحث عن ضالته من الدواب في طرقات البلدة أو من يكلف من قبل أحد الأشخاص للبحث (يطرب) عنها مقابل مبلغ مالي فيجوب طرقات البلدة إما راجلاً أو على دابة أو بعد خروج الناس من الصلاة بقوله: يا حافظ العنز مثلاً ويشير في ندائه إلى لونها ووسمها أو إذا كان بها علامة فارقة.
3 - التنبيه والنداء للصلاة وهذه الوسيلة يقوم بها رجال الحسبة (النواب) للمناداة بدخول وقت الصلاة، إلا أنه كان هناك أفراد متطوعون وهم من فاعلي ومحبي الخير والبحث عن الأجر ويجوبون طرقات البلدة قبل صلاه الفجر للمناداة بقرب دخول الوقت وحثهم على أداء الصلاة وقد عرف في الحريق علي بن محمد بن موسى الشريمي وفي نعام كل من فرحان بن زيد بن فرحان الهملان. وكذلك عرف عبدالكريم بن هدهود في نعام فكان ينبه وينادي على الصلاة من سطح منزله وكذلك في الطريق عند ذهابه للمسجد. رحمة الله على الجميع.
4- الرسائل الورقية المكتوبة وهذه الوسيلة كانت تسمى الخط لكتابتها وخطها باليد وهذه الرسالة بعد كتابتها توضع في ظرف ويدون عليها اسم المرسل والمرسل إليه وتنقل للمرسل إليه بواسطة سائقي سيارات النقل (البك آب) أو مع أحد مرافقيهم من الركاب من باب المساعدة أو الفزعة لمعرفته بالمرسل إليه أو أنه يعرف أحد أقاربه لإيصالها له.
فقديماً كانت بعض الأسر تواجه مشكلة في كتابة الرسالة لقلتهم فالبعض لا يوجد لديهم من يكتب لهم فيلجئون إلى أحد الأقارب أو أحد الكتبة في البلدة، فالمتبع في كتابة الرسالة (الخط) أنها تبدأ في أول الصفحة إلى حضرة جناب الأخ المكرم..... ثم السلام والرجاء من الله العلي القدير بأن تكونوا بصحة وعافية ثم يتحدث عن صحته وصحة عائلته. ثم ينتقل لموضوع الرسالة الذي يختلف من مرسل إلى آخر، فالبعض يبشر بقدوم مولود لهم ويذكر اسمه، ومنهم من يحرص أخوه أو أبناؤه على الاهتمام بالنخل وتشويكه واللقاح، ومنهم من يبلغ بنجاح الأبناء فيقول مثلاً عبدالله راح للسادسة ومحمد سقط هالسنة، ومنهم من يبلغ بأنهم ناوين الحج هالسنة، ومنهم من يحرص أبناؤه على المحافظة على الصلاة والابتعاد عن رفقاء السوء ومنهم من يدعوهم لحضور مناسبة زواج، ومنهم من يحتاج لمبلغ مالي. ثم بعد ذلك تختم الرسالة بالسلام على العائلة والبعض يذكر أسماء أشخاص طلبوا منه إيصال سلامهم لهم فيقول من عندنا أبو... وعياله يسلمون عليكم. وبعض الرسائل بعد الانتهاء منها تختم في أسفلها بالتاريخ ثم التوقيع. وكانت تلك الرسائل وتبادلها تمثل روح المحبة والتآلف بين المجتمع وهي الوسيلة الوحيدة التي تربط الناس بعضهم ببعض خطياً وهي حلقة الوصل بينهم في ظل غياب وسائل الاتصال الهاتفي أو البرقي ومن أشهر من كان ينقل تلك الرسائل من الحريق للرياض عبر سيارات النقل تطوعاً وهم كثر نذكر منهم كل من عبدالعزيز بن زامل العنزان وزيد بن علي القويزاني ومحمد بن جساس وعبدالله بن راشد العامر وسعد بن علي بن وطيان ومن نعام سعود بن بوقان يرحمهم الله وغيرهم من أصحاب سيارات النقل (الونيتات أو اللواري) السيارات البكس (البيجو) وكانوا يضعونها على طبلون السيارة وعند وصولهم لمحطة الوصول في الرياض مثل محطة موقف سيارات أهل الحريق بسوق المقيبرة قديماً جوار ثلاجة المنجم (الناحية الغربية الجنوبية من أسواق المعيقلية حالياً) ثم انتقلت إلى الناحية الجنوبية من السوق جوار محلات بيع المواد الغذائية التي عرفت عند الأهالي إلى وقت قريب أو عند توقفهم عند ديوانية آل صعب بحي غبيرة لصاحبها علي بن ناصر الهزاني يرحمه الله أو عند مرورهم على أحياء (العماج، السبالة، العويدة، النمر، معزي، أم قرو، القرقري، أم سليم) لتحميل وتنزيل الركاب بحكم وجود أغلبية أهل الحريق ونعام والمفيجر بها وكان الأهالي يتوافدون عليهم للسؤالبقولهم (ما معك خط لنا).
5- البريد والذي يقوم بنقل واستقبال الرسائل المكتوبة للأهالي والمكاتبات الرسمية للدوائر الحكومية عبر مكتبي البريد في الحريق ونعام وكان بعض الأهالي يتعامل بها مع أقاربه وأصدقائه لنقل وتبادل الأخبار بينهما بمختلف مناطق المملكة فالرسالة في محتواها لا تختلف عن الرسالة العادية التي تنقلها السيارات أو الأفراد إلا أن تلك الرسالة ترسل عبر مكتب البريد الحكومي وبعد تسلّم المكتب الرسالة من المرسل يطلب منه نوع الخدمة لإرسال الرسالة للمرسل إليه عادي أو مسجل لاختلاف سعر الإرسال وذلك مقابل رسوم بريدية وهي من الطوابع البريدية ومن أشهر موزعي البريد والبرقيات الواردة للحريق كل من عبدالله بن محمد القصيمي الدبيان الله يغفر له ويرحمه والذي يعد من أوائل موظفي البريد الذين تأسس المكتب على أيديهم وجاء من بعده في التوزيع علي بن علي بن سعيد الله يغفر له ويرحمه وفي مكتب البريد بنعام موزع البريد راشد بن علي يرحمه الله وكان موزعو البريد يحملون الرسائل في حقيبة يدوية ويوزعونها بواسطة الدراجة الهوائية (السيكل).كما أن البعض من الأهالي يتردد على مكتب البريد للسؤال إذا هناك رسائل له وقد صاحب ذلك الوقت ظهور هواية المراسلات والتعارف التي انتشرت بين الشباب في المملكة والعالم العربي والتي كانت تنشر بعض الصحف والمجلات المحلية والعربية صورهم وأسماءهم سواء من داخل المملكة أو خارجها.
6- المذياع (الراديو) وهذه الوسيلة لم تتوافر في الحريق إلا في السبعينات الهجرية وبالسر والخفية ومحدودة جداً بين بعض الأشخاص لوجود معارضة على اقتنائه من رجال الدين (النواب) وكان الغرض منه الاستماع للأخبار والأغاني وكان ذلك الوقت لا توجد إذاعة سعودية وإنما كان هناك إذاعة بغداد وإذاعة الشرق الأدنى التي تبث من جنين بفلسطين (ذات ملكية إنجليزية) وإذاعة صوت العرب من القاهرة وإذاعة لندن، كان أصحابها ينقلون الأخبار للأهالي عما يدور في العالم العربي من أحداث والتي منها خبر وفاة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه بتاريخ 2 - 3 - 1373هـ والذي تناقلته الأخبار العالمية ويذكر لي والدي ناصر بن محمد بن مجلي يرحمه الله بأنه من أوائل من امتلك جهاز الراديو في الحريق وكان يحضر عنده بعض أصدقائه بالسر للاستماع له.
7- ضرب الجدار باليد (دق الجدار) والمناداة بالصوت ويتم الضرب باليد بقوة لغرض الصحيان وإشعارهم بدخول وقت الصلاة أو تسلم غرض ما وكذلك من وسائل التواصل المناداة بالصوت فيتم عبر سطح المنزل للسلام والسؤال عن الأحوال أو بطلب غرض معين.
8- ربط القماش أو خوصة الجريد على الباب وهذه الوسيلة تتم من خلال ربط قطعة من القماش أو خوصة الجريد على حلقة الباب وهي بمنزلة إشعار لصاحب المنزل بحضور ضيف له في غيابه. وقد تطورت لاحقاً بكتابة ورق يدون بها حضرنا ولم نجدكم أخوكم (...).
9- التلجراف (المبرقة) وهذه الوسيلة من وسائل الاتصال اللا سلكي وكان يسميها العامة البرقية وهذه المبرقة ترسل إشارتين هما النقطة (0) والشرطة (-) بتركيبات مختلفة ترسل عن طريق شيفرة مورس باللغة العربية وتحول لموظف الاستقبال الذي يحولها إلى رسالة باللغة العربية وقد تأسست أول محطة تلجراف اللا سلكي في عهد الملك عبدالعزيز يرحمه الله بمدينة الرياض عام 1349 هـ(1930م)، كما تم خلال هذه الفترة ولأول مرة في التاريخ الاتصال لاسلكيا بين شرق الجزيرة العربية وغربها خاصة بعد إعلان توحيد المملكة العربية السعودية وقد أسهمت في إدارة شؤون البلاد وتوطيد الأمن والاستقرار في ربوعها بعد ذلك انتشرت تلك الوسيلة بمختلف مدن وقرى المملكة. وقد وصلت خدمات الاتصال اللا سلكي (البرقية) للحريق بعد خدمات البريد في منتصف الثمانينات الهجرية وكان مقرها في حي الرميلة وأول من عمل على تشغيلها الموظف حسين زارع ومرجعه محطة لاسلكي الرياض وكانت هذه الخدمة متاحة للدوائر الحكومية وللمواطنين كذلك في تلبية احتياجاتهم مقابل مبلغ مالي بسيط وقد مثل صوت المحطة بحي الرميلة علامة مميزة خاصة صوت المورس ونغماته والتي أعطت الحي جواً موسيقياً تداعبه هبات جريد النخيل مع صوت مكينة البلاك ستون المعروفة بصوتها المميز.
01- المبشرون بقدوم الحجاج وتعبر هذه الوسيلة من وسائل التواصل بين خبرة الحج (الحملة) وذوي الحاج والمبشر هو من خبرة الحج وغالبا تكون معه ناقة مخف وخفيفة من الأعباء والحمولة يبشر أهل البلد بوصول الحجاج وسلامتهم عند دخلوهم البلدة وتجمعهم في مكان يتواعدون فيه لغرض الراحة قبل ذهابهم لأهلهم، حتى سمع الأهالي صوت المبشرين بعبارتهم المشهورة أبشروا بالحجاج وصلوا في مشهد تختلط في دموع الفرح والبكاء من ذويهم وأقاربهم بعد رحلة غياب لذويهم امتدت لأربعة أشهر لا يعلم عنهم حتى يسمعوا صوت المبشر وربما يعطى المبشر بشارته أو يحظى بدعوة من شيخ أو من عجوز اَيس من عودة من يحبون فيفرحه المبشر ويسعد بتلك الدعوة وقد عرف من المبشرين كل من:
- عجب بن نايفة القحطاني.
- عجب بن دليبيح القحطاني.
- ناصر بن عبد الله بن حيدر.
- أبو زيد ابن هزاع.
- المغريبي يبشر أهل المفيجر ونعام.
- عبد العزيز بن سليمان بن شليل.
11- المبشرون بدخول الأهلة وتعد هذه الوسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي المهمة وهي مكملة لعمل الرائي فبمجرد أن يسمع خبر رؤية هلال شهري رمضان أو شوال وتثبيته شرعا تبدأ مهمته، وقد اشتهرت الحريق منذ زمن طويل وإلى وقت قريب برؤية بعض الأهالي للأهلة مثل (زيد بن عبدالله الهزاني - شارع بن فهد القحطاني - سعد بن عبدالله بن تويم - سعدون بن عويس يرحمهم الله ومحمد بن معيد القحطاني) وقد عرف من أهل الحريق والذي كان يقوم ببلاغ الحكومة بالرياض قبل توفر خدمات الاتصال اللاسلكي (البرقية) إبراهيم بن راشد بن دهيش يرحمه الله والذي كان يتمتع بالصحة والعافية والشجاعة فمجرد أن يعلم بخبر رؤية هلالي شهر رمضان وشهر شوال (عيد الفطر المبارك) ينطلق بسرعة الريح متجها للرياض عبر ظهرة عليا من الناحية الشمالية ماشياً للرياض ويذكر لي أحد أفراد أسرته أنه يصل للرياض قبل صلاة الفجر بوقت كاف فإذا كان دخول هلال شهر رمضان يستطيع أهل الرياض أن يجهزوا السحور ويبلغ الحكومة بالرياض بذلك، أما إذا كان دخول هلال شوال فإنهم يستطيعون أن يجهزوا وجبه عيد الفطر وكل هذا راغبا بالبشارة وعادة ما تكون مبلغاً مالياً أو بشتًا وغيرها.
21- إبلاغ الأهالي بدخول شهرٍي رمضان وشوال والذي يتم بعد ثبوت الرؤية من خلال إطلاق النار في الهواء وهذه الوسيلة من اختصاص الإمارة.
31- المبشرون بقدوم الجراد وتعد هذه الوسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي المحبوبة بين الأهالي حيث إن الجراد مصدر غذائي وتجاري موسمي يأتي في فصل الشتاء ووجبة غنية بالبروتين وقابلة للحفظ مستقبلاً وبديلاً عن اللحم الذي يتعذر الحصول عليه ذلك الوقت لندرته وارتفاع ثمنه وكان هناك من بعض الأهالي من يتقصى وصول الجراد إلى البلدة وعندما يتأكدون من قدومه ومكان وجوده ينطلق المبشرون بإبلاغ الأهالي بقولهم يا جرادة يا جرادة محدداً لهم مكانه فهذا النداء يتناقله الأهالي بينهم ويتم اصطياده.
... ... ...
المراجع:
1- القوة الثالثة دراسة تاريخية عن دور اللاسلكي في عهد الملك عبد العزيز، د.علي بن محمد النجعي، ط.الثانية 1418هـ.
2- طريق حاج اليمامة عبر وادي نعام والحريق، د.عبد الله بن سعد الدريس، ط. الأولى 1431هـ.
3- روايات شفوية الأستاذة/ إبراهيم بن عبدالله المسعود، خالد بن محمد الدهيش، ناصر الهملان.
** **
محمد ناصر الجمعان - مدير متحف نفحات الماضي بمحافظة الحريقٍ