واس - جدة:
أطلق معالي وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ أمس «رؤية الجامعة السعودية الحديثة» وذلك في المقر الرئيس لجامعة جدة في عسفان خلال زيارة تفقدية قام بها معاليه للجامعة. وأكد معالي وزير التعليم أن مثل هذه المشاريع في الجامعات السعودية تعدّ نقلة نوعية في تطوير العملية التعليمية، مشيدًا بالجهود المميزة التي تبذلها الجامعة لمواكبة التحديث ورفع جودة العملية التعليمية. وأوضح معاليه أن أهمية النشر العلمي الدولي للجامعات، وإثراء البحث والتطوير والابتكار في المجالات الإستراتيجية ذات الأولوية الوطنية، داعيًا الجامعات للتوجه للشراكات الفاعلة في القطاعات المستفيدة من البحث والتطوير والابتكار، بما يعزز من الاقتصاد المعرفي الوطني وزيادة أثره الإيجابي في المجتمع. وأضاف وزير التعليم خلال كلمته في حفل الإطلاق، أن على كل جامعة أن تسأل عن مستقبلها خلال السنوات المقبلة، ومدى قدرتها على مواكبة مستجدات سوق العمل، وتحقيقها على أرض الواقع، مشيرًا إلى أن هذا يبدأ أولا بمراجعة البرامج التي تقدمها الجامعة، والنظر في قدراتـها ومتطلباتـها الآنية والمستقبلية، والتركيز على التخصصات الملحة، واستثمار فرصة تغيير الهيكلة والدمج بين الفروع والتخصصات، وإعادة بناء هيكلة شاملة للتخصصات، إضافة إلى تخصصات نوعية جديدة ترتبط بالاحتياج الوطني، وسوق العمل، والتوجهات المستقبلية مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات، والأمن السيبراني، وهندسة تحلية المياه وغيرها. وأشاد معاليه بجهود جامعة جدة في رفع نسب توظيف خريجيها، والإسهام بدفع عجلة التنمية بسعودة الوظائف الأكاديمية والإدارية من خلال برامج تمكين الخريجين وتوجيه التخصصات والدرجات العلمية، ورفع مستوى الجودة التعليمية للاستفادة من الكوادر السعودية المؤهلة والموهوبة التي قامت الجامعة على إعدادهم. من جهته ألقى معالي رئيس جامعة جدة الدكتور عدنان الحميدان، كلمة أشاد فيها بدور وزارة التعليم في جائحة كورونا ومرونتها العالية التي أثبتت القدرة على تجاوز كل التحديات وأهمية سياسة التعليم عن بعد التي اهتمت بها الجامعة منذ وقت مبكر. ثم قدم عرض مرئي عن مشروع جامعة جدة الحديثة وأهم أهدافه وركائزه الأساسية، وانعكاسه على خدمة الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية، ثم تفضل معالي الوزير بإطلاق رؤية مشروع جامعة جدة الحديثة، ثم قدّم معالي رئيس جامعة جدة نسخة من مشروع جامعة جدة الحيثة ودليل مجال تركيز الجامعة. بعد ذلك شهد معاليه توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة جدة ومركز الأمير سلمان للإعاقة، كما قام معاليه بجولة تفقدية على مرافق الجامعة ومبانيها الجديدة. إثر ذلك التقى معالي وزير التعليم بطلاب وطالبات برنامج رعاية واستقطاب الموهوبين، واستمع منهم إلى أهم مبتكراتهم ومشاركاتهم العلمية، وما حصدوه من جوائز محلية وعالمية. عقب ذلك عقد معالي وزير التعليم لقاءً مفتوحًا مع أعضاء الهيئتين التعليمية والإدارية، وطلاب الجامعة وذلك في مقرّ الجامعة في الفيصلية، مستعرضًا فيه إنجازات وزارة التعليم وجهودها في استمرار العملية التعليمية خلال أزمة جائحة كورونا.