علي الصحن
خسر فريقهم بحكم أجنبي فطلبوا منح الثقة بالحكم المحلي، وخسر فريقهم بالحكم المحلي فطالبوا بالحكام الأجانب...!!
تعرض عدد من لاعبي فريق منافس إلى الإصابة بفيروس كورونا فقالوا يكمل المنافسة أو ينسحب، وتعرض عدد من لاعبي فريقهم لذات الإصابة فطالبوا بالتأجيل وساقوا مبرراته التي رفضوها من قبل..!!
الحقيقة هنا أن المتابع يقرأ ويسمع ويضحك أيضاً أمام كوم التناقضات والتقاطع في الرأي، وهنا أستغرب أن من يقدم هؤلاء لا يوضح لهم ما هم فيه من تناقض ولا يستدعي مقاطع لم يزل صداها يتردد فيقدمها لهم ويطلب لهم التوضيح والتبرير ولن يكونوا قادرين عليهما بالطبع..!!
الأحداث المتتالية، تكشف كيف يفكر بعضهم وكيف يتناقضون وكيف تكون آراؤهم رهينة أهوائهم، أما المنطق فلا علاقة لها به، ولم تعرف إليه سبيلا..!!
* * *
عندما يتم اختيار لقطات معينة من مباراة معينة، وفق هوى المحلل التحكيمي أو المذيع أو فريق الإعداد، فإن من الطبيعي أن يكون الرأي في هذه اللقطات متماشياً مع الهوى، لذا فإن تقييم أداء حكم أي مباراة يجب أن يكون من الصافرة إلى الصافرة، وأن يستعرض جميع اللقطات، وأن يبدي الرأي فيها جميعاً.
في مباراة الشباب والنصر الأخيرة ظهر محللون يتحدثون عن أخطاء لفريق دون الآخر، ومحللون يتحدثون بطريقة أخرى، فيما لوتم الأخذ بجميع الآراء لتبين أن الفريقين متضرران من الأخطاء وأن النتيجة ذهبت في النهاية للأحق بها.
أيضاً يجب أن يكون من يتصدى لمهمة تقييم الحكام عبر البرامج والصحف من المشهود لهم بالكفاءة والحياد والقدرة على الإفادة... وليس حكما مستبعدا بسبب أخطائه أو حكم بلا تاريخ جيد، أو معروف بميوله (تعصبه) لفريق معين، أو غير قادر على قراءة مواد القانون وتفسيرها بالشكل المطلوب.
المطلوب من برامج التحليل أن تسهم في التطوير ونشر الوعي... لكن بعضها يخالف ذلك، إذ يمارس التسطيح والانتقائية وينشر التعصب بشكل مقزز، والناس اليوم تفرق بين غث وسمين، وتعرف الحقيقة وإن لوتها العواطف.
* * *
- كانت مباراة النصر سهلة على الفريق الشبابي، لكن مدرب الأخير صعبها على فريقه، ولو تعامل معها كما يجب، لأنهاها بسهولة ومنذ وقت مبكر..!!
- الهلال لعب مباراتيه الأولى والثانية بنقص كبير، وكذلك لعب الفيصلي والتعاون والوحدة.. لكنهم اتجهوا إلى الهدوء والتعامل مع الظروف حسب اللوائح فقط..
- فقرة (فلان يرد على نفسه) التي يقدمها بعض نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي تكشف البعض... لكن لا أظنها تحرجهم...
- قيل «آفة الرأي الهوى» وهذا ما ينطبق على بعض فقرات تحليل أداء الحكام.