د. خيرية السقاف
لم تكن أحداث انتخاب أمريكا لرئيسها تعنيني إلا ما كان فيها من الفضول المعرفي للتعرّف على سلوك فوضى الحرية التي تضمنتها الذي اتخذته..
ملأ الأرض ضجيجاً، وفوضى بالصوت، وتعابير الملامح، وحركات الأيدي، ولغات الجسد، والفكر، ووسائل النقل، والمثول..
مع كل ما شابها من تكهنات خرجت في أثرها مئات الصور عن أطرها بعد أن تشظَّت هذه الأطر، وأنهكت التوقعات، وكشحت شظاياها في مدى الرؤية..
وفي حين لا يمت لنا بصلة أمر أي الأسماء ستضع منصات التواصل جوارها معرف «رئيس أمريكا»، إلا أننا نعي تماماً بأن ما يعنينا هو تواصل العلاقة الواعية، بكل أطراف الأرض ومن عليها دون الانحياز للأسماء، بل الاحترام للكيانات، والتوافق عند التبادل عند حدود هذا..
فأمريكا وإن هي دولة عظمى، إلا أن لكل دولة في العالم كيانها المستقل..
وكل الكرة الأرضية تلتقي دائرتها حول نقطة محورية هي: مصالح البشرية: السلم، العدل، الحق، احترام الكيانات صغرت، أو كبرت..
ربما كما تجذب الأفلام الكرتونية شغف المتابعة، وتطلق حرية الضحكات، والاستئناس بأيقوناتها، تجذب هذه الفوضى العارمة في الانتخابات الأمريكية حرية التفكير في كيفية التعامل هناك مع مبادئ الترشيح فيها، وقيمه، وقوانينه، وأساليبه، وشخوصه، ومجالسه، ومناظراته، حين تشغل بمراحلها طيوف العالم بالمتابعة سواء كانت تعني أهلها، أو ذوي المصالح معها، أو الذين يتابعونها لمجرد شغف التعرّف على مزيد من سلوك تلك الأمة، بينما يصكون رؤوسهم قبل النوم ببعض المسكنات.. وكنت واحدة من هؤلاء..
في النهاية نتمنى أن يعم السلام، والأمن كل الأرض..، ومن عليها.