واس - بغداد:
عقدت لجنة النقل والمنافذ الحدودية والموانئ بمجلس التنسيق السعودي العراقي اجتماعها في بغداد أمس برئاسة معالي وزير النقل المهندس صالح بن ناصر الجاسر، ومعالي وزير النقل العراقي المهندس ناصر حسين الشبلي، وحضور عدد من المسؤولين من الجانبين. وجرى خلال الاجتماع استعراض الموضوعات ذات الاهتمام المشترك خاصة في مجال النقل والمنافذ الحدودية، والموانئ، إلى جانب التطرق إلى جاهزية منفذ جديدة عرعر السعودي العراقي الذي من شأنه أن يُسهم في توفير الإمكانات كافة التي ستُسهل حركة العابرين والاستفادة من جميع الخدمات، وبما يُحقق أيضًا تسهيل حركة التجارة البينية بين البلدين ويُعزز العلاقات الاقتصادية والتجارية، وصولاً إلى تحقيق تطلعات قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين. ونقل الجاسر للحضور تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، منوهاً بمتانة العلاقات التاريخية التي تربط البلدين الشقيقين وأهميتها. وأكد ضرورة الاستفادة من الفرص المتاحة في كلا البلدين في قطاع النقل، بما ينعكس على تعزيز التبادل التجاري وتنمية التعاون الاقتصادي بين البلدين، وصولا لشراكة فاعلة في منظومة النقل البحري والجوي والبري. من جانبه أعرب الوزير العراقي عن رغبة بلاده واهتمامها بتنمية وتدعيم مختلف أوجه التعاون مع المملكة وتطلعها للاستفادة من تجربة المملكة في قطاع النقل والخدمات اللوجستية، مشيرا إلى ضرورة تفعيل عوامل التنمية الاقتصادية بين البلدين، وفتح آفاق وفرص جديدة خاصة وأن العراق مقبل على مرحلة مهمة، وأن يكون للمملكة العربية السعودية دور مهم فيها وعلى المستويات كافة. بعد ذلك وقع الجانبان محضر الاجتماع المتضمن تعزيز وإدامة أشكال التعاون كافة بين البلدين. وتبادل الجانبان في نهاية الاحتماع الهدايا التذكارية. وفي تصريح صحفي قال معالي وزير النقل: « في إطار حرص قيادة البلدين على تعزيز أواصر العلاقة والشراكة عقدت اللجنة اجتماعها في العراق الشقيق، حيث تم التباحث في عدد من الموضوعات التي تهم البلدين والاتفاق على تفعيل اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم في مجالات النقل المختلفة والتفاهم على إتمام الاستعدادات والجاهزية لافتتاح منفذ جديدة عرعر والعديد من الأمور التي تهم البلدين وتعزز التعاون بينهما «. وأشار معاليه إلى أن العراق يشهد تطورات إيجابية واستتباب الأمن والانفتاح على المزد من أبواب التعاون الأمر الذي يعد مشجعاً جداً ولاسيما مع حرص القيادة الرشيدة على تعزيز أواصر التعاون بما يخدم رفاه وأمن الشعبين الشقيقين. وحول محضر الاجتماع أفاد الجاسر أن المحضر يعكس ماتم بحثه والمتعلق بجاهزية تشغيل المنفذ الحدودي وتفعيل الاتفاقيات والمذكرات في مجالات النقل السككية والبرية والبحرية وخلافها. من جانبه بين وزير النقل العراقي في تصريح مماثل أن الاجتماع تضمن مناقشة التعاون في مجالات النقل البحري والجوي والبري وربط السكك الحديدية، وكذلك مراجعة الاتفاقيات ومدى التقدم فيها، حيث تم التوصل خلال الاجتماع لتفعيل الخط البحري بين ميناء أم القصر والموانئ السعودية، وسيكون تجاريا وناقلا للمسافرين، كما تم مناقشة تفعيل الرحلات الجوية المجدولة. وأفاد أنه تم مناقشة المنطقة الحرة بالعراق وتفعيلها، مشيراً إلى أن منفذ جديدة عرعر السعودي العراقي سيتم افتتاحه قريباً وسيسهم في دعم الاقتصاد السعودي العراقي، وقد تم دعوة الشركات السعودية الرائدة للاستثمار في العراق. وقال:» إن رئيس الوزراء العراقي أكد أهمية الانفتاح على الدول العربية وتنشيط الاقتصاد العراقي من خلال الاستثمار والفرص المتوفرة «. وكان وزيرا النقل في البلدين قد عقدا اجتماعاً ثنائياً بحثا خلاله أوجه التعاون بين المملكة وجمهورية العراق وتطوير سبل تبادل الخبرات بين البلدين ولاسيما في قطاع النقل.