محمد المرواني
يبدو أن الشباب سيكون منافسًا شرسًا على بطولة الدوري؛ فالبدايات قوية، والشباب يكسب الثقة مباراة بعد أخرى، ويتسلطن داخل المستطيل الأخضر بنجوم أحسن البلطان اختيارهم. ومَن يُرد الدوري فعليه بدكة بدلاء مميزة. وهذا ما نراه بالشباب، سواء بالنجوم المحليين أصحاب الخبرة، أو بالشباب الصاعدين للنجومية. أعتقد أن نجومية الجولات الأربع وإن اعتاد عليها الهلال فإنه الآن يواجه زئير الليث الشبابي الجار؛ ربما لانتزاع الصدارة في أقرب وقت ممكن.
ولا شك أن الخبير خالد البلطان سيعمل خلال فترة التوقف نفسيًّا وعمليًّا على استمرار توهج الشباب، وربما تشهد الفترة الشتوية تعاقدات أيضًا على وزن القائد بانيغا لتدعيم القوة الهجومية للشباب.
وعلى الجهة الأخرى أيضًا هناك استمرار توهج لرائد التحدي المستقر إداريًّا بوجود الخلوق فهد المطوع، وفنيًّا باستمرار الجهاز الفني. وعلى مستوى اللاعبين والتعاقدات المحلية والأجنبية وضع المطوع الإمكانيات كافة تحت تصرف مدرب الفريق، ووضع الكرة في مرماهم لتحقيق آمال محبي رائد التحدي الذي كان قريبًا في الموسم الماضي من رابع الكبار.
ثقافة الضجيج!
هي ثقافة يمارسها بعض جماهير الأندية، وبعض مسؤولي الأندية، وقليل من لاعبي الأندية، تجاه حكام كرة القدم على المستويات كافة!!
ثقافة الضجيج وادعاء المظلومية تجدهما عندما يكون هناك قصور في العمل.. تجدهما عند تبرير أخطائك لوضعها بسلة الآخرين.. تجدهما لدى بعض من يريد أن يدافع عن ناديه بعلو الصوت، ممن تتغير لهجتهم حسب اللون والمنطق.
ثقافة الضجيج أصبح الإنسان العاقل والمشجع المتزن يدرك أبعادها، ولن يتأثر بها.
ثقافة الضجيج أحيانًا تجدها تحضر أيضًا ضد المسؤول، سواء بوزارة الرياضة، أو باتحاد القدم؛ لتحقيق مآرب أخرى، يدركها المسؤول، ويدرك أهدافها؛ لذلك يمر الضجيج، وتستمر القرارات الموزونة لمصلحة الوطن، ويمر الضجيج بنهاية الأمر من هنا وهناك، ويضر أصحابه أكثر مما ينفعهم!!!
بعد الخمسين ماذا بقي؟!
- لهوس الصبيان ربما تجد عذرًا: صغار وسيكبرون.. لحماس الشباب ربما تنتظر أملاً، وتقول سيكبرون؛ ويهدأ الحماس، ويعود الاتزان.
أما من وصل الخمسين وما فوق إذا اقتنعنا طبعًا بأن مرحلة الشباب في هذا العصر يمكن أن تصل لما قبل هذا العمر بسنوات، وهو ما زال في تعصبه وخروجه عن الروح الرياضية، فنقول له: عذرًا أيها الوقور؛ فسنك يحتاج إلى اهتمام، إلى هدوء، إلى العقل الذي من المفترض أنه قد كَبُر ونضج لحكمة الشيوخ.
في هذه السن لا تبحث عما يجعل الضغط يرتفع، أو السكر ينخفض؛ وهو ما يجعل بيتك ممتلئًا بالأدوية التي قد تجعل صحتك لا تتناسب مع أسرتك. أولادك قبل ناديك يحتاجون إليك.
مزيدًا من الهدوء.. شجع ولكن لا تغضب.. شجع ولكن لا تجعل أفكارك تسحب البساط من عقلك. حتى لا تندم ويندم من حولك. أسرتك وعائلتك وإخوانك بحاجة إليك قبل ناديك!!
خطوة بخطوة
ما زالت لجنة الحكام تقدم كل أسبوع حكمًا شابًّا في دوري المحترفين. هذا الأسبوع شاهدنا عبدالله ظافر ومحمد إسماعيل في الساحة، والعتيق مساعدًا، وأتى العطاء امتدادًا للنجاح، وإن شاء الله نشاهد في الجولات القادمة العكيري والسناني والرميخاني؛ لتكتمل قاعدة النجاح.
محمد المطرود وناصر الفايدي يستحقان في الفترة المقبلة - من وجهة نظري - الانضمام لدوري المحترفين. من يقدم العطاء بدوري الأولى يستحق الحوافز للصعود للأعلى لتحفيز البقية وكل مبدع للاهتمام بنفسه.
خاتمة
كن ناجحًا، متعاونًا، محبًّا لمهنتك؛ لينجح الجميع. هذا هو شعار الحكام في المرحلة الحالية.