«الجزيرة» - وكالات:
كشفت وكالة ناسا أنه يوجد نحو 300 مليون كوكب خارج نظامنا الشمسي، ولكن داخل درب التبانة، من المحتمل أن تصلح للحياة.
ومن بين هذا العدد الكبير من الكواكب، أربعة منها على بعد 30 سنة ضوئية من الأرض، وأقربها على بعد 20 سنة ضوئية فقط، حسبما ذكرته وكالة الفضاء الأمريكية.
وحلل العلماء البيانات من تلسكوب كبلر الفضائي، الذي أطلق في مارس 2009، ووجدوا أن ما يقارب نصف النجوم التي لها درجة حرارة مماثلة للشمس، في المتوسط 1500 درجة فهرنهايت، يمكن أن تدور حول كواكب صخرية بها ماء سائل على أسطحها.
ورصد كبلر نحو 150 ألف نجم في منطقة في مجرة درب التبانة، خلال مهمة استمرت ثلاث سنوات ونصف السنة.
وتوصل العلماء إلى الرقم 300 مليون، بناء على الافتراض بأن 7 في المائة من النجوم الشبيهة بالشمس لها عوالم صالحة للسكن تدور حولها.
ومع ذلك، أشاروا إلى أن الرقم الحقيقي قد يصل إلى 75 في المائة، وهو ما سيشهد ارتفاعا للرقم 300 مليون إلى نحو 3 مليارات.
وأدت البيانات الواردة من تلسكوب الفضاء السحيق كبلر، الذي توقف عن العمل في أكتوبر 2018 عندما نفد الوقود أخيراً، إلى هذا الاكتشاف.
ووقع تحديد مهمة كبلر في الأصل لتستمر 3.5 سنوات، لكن الاستخدام الصارم للوقود مكن المركبة الفضائية من الاستمرار في العمل لمدة 9 سنوات و7 أشهر و23 يوماً. كانت مهمته هي البحث في السماء، القريبة والبعيدة، عن كواكب تدور حول نجوم أخرى. واكتشف كبلر أكثر من 2600 عالم خارج نظامنا الشمسي وأثبت إحصائياً أن مجرة درب التبانة هي موطن للكواكب أكثر من النجوم.
والبيانات من كبلر هائلة لدرجة أن علماء الفلك ما زالوا يبحثون في احتياطياتها حتى يومنا هذا وينشرون نتائج جديدة، ضمنها هذه الأخيرة.
وتوصل الفريق المكون من 44 عالم فلك بقيادة ستيف بريسون، من مركز أميس، إلى النتائج الجديدة بعد النظر في البيانات لمدة عامين. وقال برايسون، الباحث في مركز أبحاث أميس في كاليفورنيا التابع لناسا: «أخبرنا كبلر بالفعل أن هناك مليارات من الكواكب، لكننا نعلم الآن أن جزءا كبيرا منها قد يكون صخريا وصالحا للحياة».
وهناك ما لا يقل عن 100 مليار نجم في مجرة درب التبانة، وفقاً لتقديرات وكالة ناسا، و4 مليارات نجم يشبه الشمس.