د.عبدالعزيز الجار الله
دشَّن سمو أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل وبحضور وزير النقل المهندس صالح الجاسر (8) مشاريع للنقل في محافظات المنطقة ليس من بينها طريق مكة المكرمة - القصيم، الذي كان الحلم لمنطقة القصيم ليختصر من المسافة نحو (400) كيلومتر أو تزيد وتنقص حسب موقع كل مدينة ومحافظة، أما لماذا ليس من بينها هذا الطريق الذي أعلن عنه من سنوات طويلة وتوزعت ميزانياته لأكثر من عشر سنوات، وهذا يطيل عمر إنشاء الطريق وأمد التنفيذ، ولكون الطريق بالنسبة لمنطقة مكة المكرمة يعد رقمه في سلم وترتيب الأولويات متأخرًا، أما في سلم لأولويات منطقة القصيم فإن ترتيبه الأول في الأولويات، مما جعله يوزع على ميزانيات طويلة بالنسبة لمكة.
طريق مكة المكرمة القصيم الذي يصل طوله في بعض مدن القصيم (500) كيلومتر أو أقل يخدم التالي:
الخط الدولي من الرياض إلى الأردن ومن الأردن إلى بلاد الشام: الأردن فلسطين سورية لبنان، مارًا بمناطق المملكة القصيم وحائل الجوف ومنه منفذ الحديثة في القريات بمنطقة الجوف.
الطريق الدولي من الرياض إلى العراق، عبر منفذ جديدة عرعر في الحدود الشمالية، مارًا عبر مناطق: الحدود الشمالية والجوف وحائل والقصيم.
يخدم محافظات شمال غرب منطقة الرياض، حاليًا النطاق الأكاديمي لجامعة شقراء يصل تعداد النطاق (700) ألف نسمة ويضم محافظات كبيرة منها شقراء والدوادمي والقويعية وعفيف.
يخدم شرقي المدينة المنورة، وشرقي مكة المكرمة.
طريق مكة المكرمة -القصيم، يشكل محور شمال جنوب يوازي تقريبًا طريق مكة المكرمة - المدينة المنورة، سيكون شريانًا حضاريًا وحياة لمنطقة القصيم، ولشرقي منطقة المدينة المنورة، وشرقي منطقة مكة المكرمة، وغربي منطقة الرياض.
من هذا المنظور والرؤية الواسعة التي يفضل أن تنظر عبرها وزارة النقل، فالمناطق لها كل الحق في تحديد أولوياتها، لكن وزارة النقل هي من تقع عليها مسؤولية بناء الطرق المحورية خارج المناطق والمحافظات والمدن الكبيرة.
لذا يجب النظر إلى طريق مكة المكرمة القصيم كمحور أساسي يربط الطرق الدولية بمكة المكرمة، وعنصر أساسي في شبكة الطرق في المملكة، يدرج ضمن عقد واحد ينفذ خلال ميزانية أو ميزانيتين، لأنه طريق حضاري واقتصادي واستثماري.