تحل علينا الذكرى السادسة لمبايعة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- ومملكتنا الحبيبة تنعم بالأمن والأمان والرخاء والاستقرار والازدهار رغم ما يمر به العالم من أزمات وتحولات اقتصادية واجتماعية وسياسية وصحية متلاحقة، وهذا يعكس متانة الأسس ورسوخ المبادئ التي قامت عليها بلادنا منذ تأسيسها على يد المغفور له جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود. ففي إطار سعيها إلى الحد من آثار تفشي فيروس كورونا المستجد، سارعت المملكة لتقديم مبادرات حكومية للقطاع الخاص، وخصوصاً المنشآت الصغيرة والمتوسطة، شملت أكثر من 218 مليار ريال، إضافة لدعم القطاع الصحي بمبلغ 47 مليار ريال. وهدفت استراتيجية المملكة في مواجهة الجائحة إلى استمرار الأعمال وموازنة الأثر الاقتصادي والصحي والاجتماعي.
كما حرصت المملكة منذ تأسيس منظمة أوبك على استقرار أسواق البترول العالمية، وليس أدل على ذلك من الدور المحوري الذي قامت به في تأسيس واستمرار اتفاق مجموعة أوبك بلس، وذلك نتيجة مبادرات المملكة الرامية إلى تسريع استقرار الأسواق واستدامة إمداداتها. وما تزال المملكة تعمل لضمان استقرار إمدادات البترول للعالم بما يخدم المنتجين والمستهلكين على حد سواء، على الرغم من الظروف الاقتصادية التي يعيشها العالم اليوم بسبب جائحة كورونا وانعكاساتها على أسواق البترول العالمية. وشكلت رؤية المملكة 2030 خارطة الطريق لمستقبل أفضل لكل من يعيش في بلادنا، حيث أسهمت الرؤية في تحقيق مجموعة من الإنجازات على عدة أصعدة، أبرزها تحسين الخدمات الحكومية، ورفع نسبة التملك في قطاع الإسكان، وتطوير قطاعات الترفيه والرياضة والسياحة، واستقطاب العديد من الاستثمارات الأجنبية، إضافة إلى تمكين المرأة وتفعيل دورها في المجتمع وسوق العمل. ويدرك المتأمل في قرارات حكومتنا وقيادتنا الرشيدة وآليات تعاطيها مع الملفات الملحة عمق تصورها لما يمر به العالم من تحديات وأزمات، وحرصها الشديد على الأخذ بأسباب الحياة الكريمة للإنسان السعودي وصحته وسلامته وبذل الغالي والنفيس في سبيل ذلك وهذا غير مستغرب، إنها المملكة العربية السعودية قيادة وشعبا وأرضا، حفظها الله وأدام عليها نعمه.
** **
محمد بن عبدالعزيز العجلان - رئيس مجلس الأعمال السعودي الصيني نائب رئيس مجلس إدارة شركة مجموعة عجلان وإخوانه