تحل في الثالث من شهر ربيع الأول الذكرى السادسة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله -، وهي مناسبة غالية وعزيزة على قلوبنا جميعاً لما تتضمنه من القيم الأصيلة والمعاني السامية، ولما تغمرنا به من مشاعر الفخر والاعتزاز تجاه قائدنا وباني نهضتنا، الذي استطاع بعد توفيق الله عز وجل قيادة بلادنا إلى مزيد من الرخاء والاستقرار والتطوير في عالم تعصف فيه الصراعات والأزمات فكان -حفظه الله- رجل السياسة والحكمة وملك الحزم والعزم.
وقد وضع سيدي خادم الحرمين الشريفين نصب عينيه المواطن السعودي ليكون ركيزة التنمية ومحورها وعمادها بالعمل الجاد والعزيمة الصادقة، التي تبني الإنسان والمكان، فأطلق العديد من المشروعات الاقتصادية والتنموية التي شملت وعمت بخيرها كل أرجاء الوطن.
إن المتأمل في السنوات التي مضت من حكم سيدي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وما تحقق خلالها من إنجازات عظيمة ليعلم علم اليقين أنه يقف أمام قائد نادر ومليك ملهم استطاع بعد توفيق الله تحويل الرؤية إلى حقيقة والحلم إلى واقع، قائد فذ ليس لطموحه حد فهو من يصنع التاريخ مجداً وعزاً للوطن وأبنائه، فهو من سخر حياته لخدمة دينه وشعبه ووطنه بحكمته وخبرته الطويلة وشخصيته القيادية في جميع المناصب التي تقلدها منذ أن كان أميراً لمنطقة الرياض ثم وزيراً للدفاع فولياً للعهد حتى تسلم قيادة الوطن مليكاً محبوباً من شعبه وأمته، وها هو يحفظه الله يسير على خطى ملوكنا الميامين رحمهم الله جميعاً في دفع عجلة التنمية ومواصلاً بناء الدولة الحديثة وإطلاق مشروعات التنظيم والإصلاح والتطوير والتنمية الشاملة وبناء العلاقات الخارجية التي تعطي لبلادنا الدور القيادي المؤثر في جميع المجالات.
وختاماً يشرفني في هذه المناسبة أن أرفع أصدق التهاني لسيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين -حفظهما الله- سائلاً الله عز وجل أن يوفقهما لكل ما فيه خير للوطن وأبنائه وأن يديم أمن واستقرار بلادنا الغالية.
** **
اللواء الركن منصور بن عبدالعزيز العيسى - نائب رئيس الجهاز العسكري بالحرس الوطني