نحتفل هذه الأيام بالذكرى السادسة لبيعة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله -، وهي المناسبة الغالية والعزيزة على نفوس جميع أبناء هذا الوطن، بما تستحضره من المعاني والقيم النبيلة التي سار عليها أبناء هذه البلاد المباركة مع قادتهم الميامين منذ عهد المؤسس جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - مروراً بعهود أبنائه الملوك - رحمهم الله جميعاً -، وصولاً لعهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله ورعاه - الذي استلم الأمانة ليقود بلاده - بعون الله - إلى مزيد من النماء والتقدم، مواصلاً مسيرة العطاء في طريق المحبة والوفاء.
إن مما تستدعيه هذه الذكرى هو استشعارنا للأمانة الملقاة على عواتقنا جميعاً تجاه بلادنا وتحملنا للمسؤولية كل من موقعه وفي مجاله، وإسهامنا بالعمل الجاد وتفانينا في أداء الواجب، فالأوطان لا تتقدم ولا تزدهر ولا تحافظ على سيادتها وتحمي مكتسباتها إلا بوحدة الصف بين الشعب والقيادة.
ومع تجدد هذه المناسبة يترجم شعبنا الوفي التفافه حول قيادته الحكيمة التي لم تألُ جهداً لتعزيز كل أسباب القوة والمنعة لبلادنا، وأكدت حضورها بوصفها طرفاً مؤثراً في جميع المعادلات الإقليمية والدولية.
وبهذه المناسبة الغالية أسأل الله تعالى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد، وأن ينصر جنودنا المرابطين ويتغمد شهداءنا بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، ويحفظ لوطننا أمنه واستقراره إنه سميع مجيب.
** **
اللواء الركن نايف بن ماجد بن سعود آل سعود - رئيس هيئة التعليم والتدريب