ما أكثر المناسبات الجميلة التي نسعد بها ونحتفي بها في وطننا المبارك ومنها «البيعة المباركة» ذلك الأسُّ الشرعي الذي هو العروة الوثقى التي لا تنفصم بين ولي الأمر ورعيته التي أمرها الله بطاعته وإرجاع أمورهم إليه طوعا واختياراً.
وانطلاقاً من هذا المفهوم الذي ندركه ونسره ونعلنه، فإننا نبتهج هذه الأيام ودائماً بالذكرى السادسة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أيده الله، هذه الذكرى المباركة التي نعيشها سنةً بسنةٍ ويومًا بيومٍ، مع كل ما تم في عهده من إنجازاتٍ على الأرض في الوطن الغالي، والتي لستُ بصددِ حصرها وتعدادها، وإن التاريخ المنصف يحتفظ بصفحاته الناصعة وما زال وسيظل يمجد حاضر المملكة كما مجد ماضيها ويمجد مستقبلها بإذن الله، كما أن الأقلام النزيهة ستنفق أنهارًا من الحبر في سرد ورصف الصفحات عن المملكة وإنجازاتها، فيما من شأنه النهوض بالمواطن، والارتقاء بكافة القطاعاتِ والمؤسسات التي تسارعُ الزمن لتصل بالوطن والمواطن إلى المستوى الأعلى المرموق والمنافس على مستوى العالم. هكذا هي المملكة العربية السعودية، وإني بهذه المناسبة الوطنية السعيدة، أبارك لمولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده سمو سيدي الأمير محمد بن سلمان، والأسرة الحاكمة المباركة والشعب السعودي النبيل، حفظ الله بلادنا.
** **
د. منذر بن عبدالله البليهد - مدير عام التعليم بمنطقة حائل