تحتفل المملكة في كل عام في الثالث من شهر جمادى الآخرة بذكرى تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - رعاه الله - مقاليد الحكم، فيحتفي الوطن والمواطنون والمقيمون بقلوب ملؤها الحب والأمن والاطمئنان والإنجاز والعطاء، في مجالات الحياة وصنوفها، فيَرون عجلة التطور وتحديث أجهزة ومؤسسات الدولة تمضيان معاً مع مواصلة تنفيذ المشروعات التعليمية والصحية والتنموية في مختلف أنحاء المملكة.
فاليوم نعيش ستة أعوام من التقدّم والرقي والإنجازات الضخمة التي مرت على بلادنا، وحفلت بنقلة نوعية سارت بالمملكة بكل ثقة واقتدار إلى مصاف كبريات دول العالم، وقد عكست أزمة جائحة كورنا هذا التطور والرقي واحترام الإنسان كما قال: سيدي خادم الحرمين الشريفين «الإنسان أولاً».
وحينما نرى أنحاء بلادي -ولله الحمد - قد تحولت إلى ورش عمل وبناء، فإننا نشكر الله -عزَّ وجلَّ- في وقت يمر العالم فيه بأزمات أمنية واقتصادية ومالية وتنموية، ذلك أنّ الدولة - رعاها الله - بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود تسعى من خلال ورش العمل الكبرى إلى توفير الخير والرفاهية للمواطن الذي يبادلها الحب والولاء في صورة جسدت أسمى معاني التفاف الرعية حول الراعي.
لقد مرّت تلك السنوات الست على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان - حفظه الله - مقاليد حكم البلاد وسدة أمرها، حاملة في طياتها ارتباطاً وثيقاً بين شعب وقائده وتلاحماً كبيراً بينهما، تكسرت على أعتابهما كل المحاولات المغرضة للنيل من المملكة وشعبها.
ولم يألُ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - منذ توليه الحكم، جهدًا في المضي قدمًا بمسيرة الوطن نحو التقدم، فقد تعددت نشاطاته في المجالات المختلفة، سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي تعددًا سبقه نشاطات في مراحل مختلفة تقلّد خلالها - رعاه الله - العديد من المناصب.
إن ذكرى البيعة السادسة تعمق مبادئ الانتماء والولاء لهذه البلاد المباركة ولحكومتها الرشيدة، بما تتضمنه من قيم ومبادئ، حتى أصبحت تلك الذكرى مفخرة أمام شعوب العالم، وعملا مباركاً نطبّقه ونجدّد العهد به كل عام، ونحن نستهل هذه المناسبة باستذكار ذكرى البيعة السادسة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله -، ملكاً على هذه البلاد، وراعياً لمصالح شعبه، وأمنه واستقراره، ومحافظاً على حدود وطنه ومؤتمناً على مقدسات ديننا الحنيف، ومحارباً للفساد بشتى أشكاله وأنواعه، وللظلم بشتى أنواعه وألوانه، وواضعاً المملكة العربية السعودية في مصافّ الأمم، موضع الريادة والقيادة والفخر والاعتزاز.
وبهذه المناسبة نجدِّد البيعة والعهد لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على السمع والطاعة والوفاء لملك علم العالم كيف تكون القيادة والريادة وكيف يكون العمل والنهضة، وكيف تكون المملكة ورقيها ورفعة شأنها هي الشغل الشاغل والهم الأول.
** **
- سلطان بن حسين بن جارالله الشبرمي