سهم بن ضاوي الدعجاني
يوافق يوم الأربعاء القادم الذكرى السادسة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - مقاليد الحكم في المملكة، ويحتفي الوطن بهذه الذكرى العزيزة، خاصة وأن عجلة التطور لجميع مؤسسات الوطن، تواصل تنفيذ المشروعات التعليمية والتنموية في مختلف أنحاء الوطن في وقت يمر العالم فيها بأزمات أمنية واقتصادية، ذلك أن حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود تسعى إلى تحقيق جميع المتطلبات بما يكفل عيش المواطن والمقيم في حياة آمنة مطمئنة يسودها التآلف والمودة، في صورة تجسد أسمى معاني اللحمة الوطنية.
كما تحل هذه الذكرى المباركة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود- حفظه الله- مقاليد الحكم مناسبة سعيدة وغالية على قلوب المواطنين والمقيمين والجميع، إذ يفخر المواطن والمقيم على حدٍ سواء بالمنجزات الريادية والنوعية لقائد مسيرتنا الفذ التي سُطرت بأحرف من نور يستضيء بها الجميع عبر أعمال يشهد لها التاريخ.
إن المتتبع للمسيرة التنموية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز- أيده الله- وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان- حفظه الله- يجدها تعتمد على الشمولية المستمدة من تنمية الموارد البشرية وبناء الإنسان السعودي وفق رؤية طموحة وواعدة تهدف إلى إعداد أجيال من الكوادر الوطنية المتخصصة والمؤهلة والمدربة على أعلى مستوى من الخطط والبرامج والإمكانات المادية والميزانيات الضخمة التي خُصصت لوضع رؤية (2030) موضع التنفيذ عبر جدول زمني دقيق تتم متابعته في كافة مفاصل الدولة، لتكون المحصلة وطنا ينعم فيه المواطن والمقيم بالرفاهية والنماء ويستظل به على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والتنموية والاجتماعية والأمنية.
وما جائحة «كورونا» وما تم تنفيذه من بداية الأزمة حتى الآن إلاّ دليل قاطع على حيوية قطاعات الحكومة المختلفة من خلال الوزارات المعنية بالأزمة، ويكفي ما حصل في التعليم على مستوى الوطن بشقيه التعليم العام والجامعي فلم تتعطل الدراسة يوماً واحداً، بل كانت جاهزية الوزارة عالية جداً وتم تنفيذ الخطة المرسومة من خلال «التعليم عن بعد» ومنصة «مدرستي» التي أصبحت علامة فارقة في المشهد التعليمي السعودي، ومن خلال حضوري «عن بعد» للمحور الرابع في «ملتقى التكامل المعرفي «الذي نظمته وزارة التعليم الأسبوع الماضي، والذي كان بعنوان: «التعليم وجائحة كورونا الدروس المستفادة» استمعت إلى حديث وكيل وزارة التعليم د. محمد المقبل، والذي كان فعلاً خارطة طريق نحو مستقبل التعليم عن بعد في المملكة، فقد أصبحت جهود الوزارة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز قائد مسيرتنا المباركة، أصبحت أمام دول العالم المتقدم من خلال رئاسة المملكة لمجموعة العشرين (G20)، في شق «التعليم العام» أنموذج يُحتذى يحق لكل مواطن سعودي أن يفخر به، وحديث وكيل الوزارة للتعليم هو شهادة نجاح للعاملين الفاعلين في حقل التعليم «أبطال التعليم» والذين سطروا قصة من قصص نجاح هذا الوطن العظيم الذي هو بحق وطن الإنجازات الكبرى ومملكة الإنسانية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان- رعاه الله-، إنه القائد الذي تشير إليه عقارب الأحداث العالمية لترسم خارطة المنجز السعودي العابر للقارات عطاء ورحمة للإنسان داخل الوطن أو خارجه.
** **
- مدير مكتب التعليم بقرطبة