فهد بن جليد
العالم يعَلِّق آمالاً كبيرة على نتائج قمة مجموعة العشرين برئاسة المملكة العربية السعودية أول بلد عربي يستضيف أعمال قمة المجموعة، عام رئاسة المملكة لمجموعة العشرين في دورتها الخامسة عشرة لم يكن مفروشاً بالورود، بل كان عاماً مليئاً بالتحديات، شهد فيه العالم تحولات حساسة لناحية الظروف السياسية والمتغيرات الاقتصادية والصحية بسبب جائحة كورونا والإغلاق العالمي، لكنَّ الاستجابة السعودية السريعة بحكم مسؤولية رئاسة G20، وما تملكه بلادنا وقيادتها من ثقل وقدرات كدولة تقود المجموعة الاقتصادية الأهم والأكبر وسط هذه الظروف الاستثنائية، حقق نتائج إيجابية ملموسة، أسهمت في تجاوز العالم لمنعطفات ضيقة وخطرة وسط الجائحة.
الدبلوماسية السعودية الفاعلة قادت العمل العالمي الجماعي بشكل استثنائي وفريد في عام رئاسة مجموعة العشرين، لناحية تنسيق الجهود العالمية بطريقة احترافية لتهيئة الأجواء نحو تعاون دولي فاعل ومتكامل، نتج عنها عقد قمة استثنائية للقادة - عن بُعد - في هذا الظرف هي الأولى من نوعها في تاريخ المجموعة برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لضمان حماية الإنسان أولاً، ومن ثمَّ استجابة موحدة لدول مجموعة العشرين في مواجهة الجائحة والتخفيف من آثارها الحادة على الاقتصاد العالمي، وكذا تعزيز التعاون الدولي وجهود البحث عن لقاح، وضمان تدفق السلع بعد انقطاع سلاسل الإمداد، وإقرار حزمة من القرارات الداعمة للدول والشعوب الأقل دخلاً.
الدورة الخامسة عشرة لمجموعة العشرين G20 ستبقى شاهداً على ما تملكه السعودية من قدرات وإمكانات وثقل عالمي كبير، أسهم في نجاح رئاسة المملكة للمجموعة الأكثر تأثيراً اقتصادياً في العالم وسط هذه الظروف الاستثنائية، وفي هذا دليل على ما يحظى به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظهما الله- من مكانة وتقدير دوليين، ما أسهم بكل وضوح في استجابة قادة العالم، وتناغم الجهود الدولية وتوفيق الرؤى وتوحيد الأهداف، رغم الظروف والتحديات التي لم يشهدها العالم من قبل، لذا يتطلع ويترقب الجميع بتفاؤل كبير لقمة الرياض وما سينتج عنها من قرارات فاعلة في العديد من الملفات المهمة، لتضاف تلك الجهود والنتائج في مسيرة الإنجاز السعودي وصفحاته المضيئة.
وعلى دروب الخير نلتقي.