عبد الرحمن بن على الجريسي
تحل علينا في هذه الأيام المباركة ذكرى عزيزة غالية على قلوبنا جميعاً، ذكرى البيعة السادسة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- مقاليد الحكم في مملكتنا الغالية، وبهذه المناسبة أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقامه السامي الكريم أيده الله ونصره ومتعه بالصحة والعافية وطول العمر، ولسمو ولي عهده الأمين وعضده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، داعين الله أن يحفظهم بحفظه ويحفظهم للوطن ويحفظ الوطن بهم.
والبيعة مناسبة وفرصة عظيمة وعلاقة فريدة متميزة راسخة من عشرات السنين لتجديد المحبة والولاء والوفاء للعهد والسمع والطاعة لولاة الأمر، ملتفين حولهم ونخلص لهم الدعاء في كل وقت.
وهي ذكرى نستعيدها بكل فخر واعتزاز وشموخ لهذا القائد العظيم ملك الإنسانية والحزم والعزم والتفاؤل والأمل في مستقبل مشرق باسم واعد بكل إنجازاته التنموية ورؤيته الطموحة في شتى المجالات التي تليق بمكانة المملكة العربية السعودية قبلة المسلمين في شتى بقاع الأرض. وتستمر المملكة العربية السعودية في برامجها التنموية والتطويرية ورؤيتها الطموحة 2030، واستشعار دورها الريادي. وها هي مملكتنا الحبيبة تحمل راية العشرين وتقود العالم لاغتنام الفرص برئاستها لقمة العشرين G20 والتي ستعقد اجتماعاتها بعد أيام قلائل هنا في الرياض وفي التصدي لجائحة كورونا التي عسفت بأعتى الاقتصاديات العالمية، واتخذت المملكة إجراءات سريعة وغير مسبوقة لحماية الأرواح وسبل العيش ودعم الأنظمة الصحية وتخفيف ديون الدول النامية.
وفي هذه المناسبة الغالية لا ننسى الدعاء للملك عبد العزيز -طيب الله ثراه- المؤسس الذي وحد هذه البلاد المباركة وأمَّنها بعد خوف ووحَّدها بعد فرقة، وسار أبناؤه الملوك السابقون الأماجد -يرحمهم الله- على نهجه مثالاً يحتذى به في الحرص على أمتهم وبلادهم ودينهم، وتحقيق أماله وتطلعاته ملامسين بحواسنا النهضة والتنمية الشاملة حتى العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أبقاه الله.
فخادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- خير خلف لخير سلف عرفته -ولله الحمد- منذ أن تولى إمارة منطقة الرياض قبل ما يزيد على ستين عاماً حازماً صارماً وسداً منيعاً أمام العابثين والذين يحاولون النيل من هذه البلاد المباركة ورغد عيشها ومواجهة التحديات والمخاطر المحدقة بنا، وتشرفت أن أكون بمعيته في رحلاتنا العديدة الخارجية لمختلف دول العالم ممثلاً لرجال الأعمال وكرئيس آنذاك للغرفة التجارية الصناعية بالرياض ومجلس الغرف السعودية، لإظهار الصورة الحقيقية المشرفة لديننا وعقيدتنا وتقاليدنا وعادتنا الإسلامية السمحة، ونقل كل ما هو إيجابي ويضيف نقلة نوعية لتقدم ورقي مملكتنا وعاصمتنا الحبيبة الرياض كقائد حكيم فذ.
حفظ الله سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، وأن يديم عليهما نعمة الصحة والعافية وأن يديم على مملكتنا وحكومتنا الرشيدة أمنها وعزها وتقدمها ورقيها وازدهارها ويسدد خطاها ويحفظنا جميعاً من كل شر وداء في ظل قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد يحفظهم الله ويبقيهم ذخراً لنا.
** **
رئيس مجلس الإدارة - شركة مجموعة الجريسي