إبراهيم الدهيش
- على عكس توقُّع غالبية الهلاليين من أن الاستبعاد (التعسفي) لفريقهم من البطولة الآسيوية، وإصابة عدد من نجومه بفيروس كورونا، سيترك أثره السلبي في بداية مشواره بالدوري المحلي، إلا أنه أنهى جولاته الأربع متصدرًا بالمناصفة مع فريق الشباب، ووصل لنهائي بطولة كأس الملك بأداء تصاعدي، استعاد من خلاله بعضًا من عافيته، وكان من حسن حظه - وهذا ما يجب أن يدركه الهلاليون - أن بدأ رحلة المحافظة على اللقب بمواجهة الفرق الأقل حظوظًا بالمنافسة. وفي تلك المواجهات أبدع سالم وكاريلو، وتألق المعيوف، وعاد قوميز فسجل وصنع، إلا أن ما يعيب مهاجميه إضاعة الفرص السهلة!
- وخروج النصر من البطولة الآسيوية (الأضعف) و(الأسهل)، وخسارته أولى ثلاث مواجهات متتالية بالدوري كسابقة تاريخية في تاريخه، لا يقللان أبدًا من حظوظه في المنافسة، ولا في قدرته على العودة؛ فهو يمتلك أدوات تحقيق طموحات محبيه من خلال نجوم أجنبية قادرة، واستقطابات محلية (عليها القيمة)، ومدرب أكثر من رائع، إلا أن انشغاله بالآخرين، وتضليل بعض إعلامه لجماهيره، يظل مبررًا منطقيًّا لخوف (عقلائه) من موسم بلا بطولة!
- وصراع الهبوط الذي لازم الفريق الاتحادي لموسمين متتاليين ربما أفقد الفريق ثقافة الفوز، وثقته في قدرات وإمكانيات نجومه، بالرغم من التغييرات العناصرية، إلا أن عودته تبدو ليست بتلك السهولة التي يتصورها محبوه؛ فما زال الفريق بلا هوية فنية رغم استقرار جهازه الفني. و(روح الاتحاد) غائبة، والاجتهادات الفردية طابع ألعابه الهجومية!!
- وفي تصوري إنه لا أحد يتحمل تلك المستويات (الباهتة) التي يقدمها فريق الأهلي سوى دفاعه (الهش) بدلالة تكرُّر أخطائه؛ وهو ما يعني أن المشكلة عناصرية لا تدريبية، وإلا فهو يمتلك خط وسط قادرًا على الصناعة وخلق فرص التسجيل بقيادة فتوحي، وأمامه المهاجم السومة الذي بدأ في استعادة حاسة التهديف. وعلى الطرف الأيمن الغاني صامويل أوسو الذي أتوقع أن يكون أحد نجوم الموسم.
- وبالرغم من تصريح رئيسه (البلطان) بأن أمامه (3) مواسم بعدها يبدأ الحصاد إلا أن الشباب سيكون منافسًا قويًّا قياسًا بما تضمه توليفته من نجوم نجحت إدارة (القادح) في اختيارها واستقطابها، تجمع بين الخبرة والشباب، إضافة إلى دكة احتياط يُعتمد عليها. فقط ما يحتاج إليه مهاجم لديه القدرة على صنع الفارق، وأن يعيد مدربه النظر في بعض قناعاته خاصة فيما يتعلق بالنهج التكتيكي للفريق دفاعًا وهجومًا!!
- وفي النهاية، مع كل بيعة نستشعر قيمة ومكانة هذه القيادة الحكيمة التي نذرت نفسها لخدمة هذا الوطن، ومواصلة مسيرة تنميته وتطوره وازدهاره؛ ليعيش مواطنه نهضة نوعية، ويعايش مشاريع تنموية، ويمالح إصلاحات جوهرية على المستويات كافة. فليهنأ هذا الوطن، وليهنأ مواطنوه بقادته الميامين.
حفظ الله لنا ديننا وقادتنا وعلماءنا، ونصر جنودنا البواسل المرابطين ورجال صحتنا وأمننا، ورد كيد الكائدين في نحورهم، إنه جواد كريم. وسلامتكم.