إيمان الدبيَّان
جميل أن تسمع بنفسك خبراً، أو تشاهد عينك بأي وسيلة مَعْلَما، وأثراً، ولكن الأجمل عندما تعيش ذلك بكل حواسك، وتلاحظه يوما بعد يوم ينمو ويكبر أمامك، وهذا ما نعيشه نحن في منطقة مكة المكرمة من تطورات خَدَمِيّة، ومشاريع عمرانية، وأساسية يتابع مسيرتها، ويطّلع على خططها، ويستمع لشروح تقدمها مسؤولو المنطقة؛ لتكون واقعية محققة في سهلها، وبحرها، ووديانها، وقمم جبالها.
منطقة مكة المكرمة إحدى المناطق الإدارية بالمملكة العربية السعودية، ومقر إمارتها مدينة مكة المكرمة، وهي أكثر مناطق المملكة كثافة سكانية نحو 26.2% من مجمل سكان المملكة يقطنون محافاظاتها السبع عشرة المعنية.
منطقة مكة المكرمة قبلة المسلمين، ومقصد الملايين سواء من الحجاج، أوالسياح، أوالمعتمرين تَلْقى اهتمامات حكومية كبيرة، وتُصرف عليها ميزانيات مالية عظيمة، خدمةً لزوارها، وواجبا لسكانها، سأذكر منها وليس كلها، بعضها وليس أولها ولن يكون آخرها:
قطار المشاعر المقدسة: الذي نقل في موسم واحد ما يقارب 2.5 مليون حاج عبر 9 محطات موزعة على المشاعر بمعدل 3 محطات في كل مشعر عبر مسافة تبلغ 18 كلم من مشعر عرفات إلى منى مروراً بمشعر مزدلفة.
تنفيذ 25 مشروعاً بطول 649 كلم ومن أبرزها: الطريق الدائري الثاني بجدة، ازدواج طرق (تربة - حضن) (بيشة - رنية - تربة)، (مكة - الليث)، (الشميسي - الكر) كما يجري تنفيذ طرق بأطوال 1676كلم وصيانة أخرى بأطوال 7413 كلم.
العمل على مشروع النقل العام بالحافلات في الطائف، ويتكون من 8 خطوط و58 حافلة.
العمل على تطوير ميناء جدة الإسلامي عبر حزمة من المشاريع من أبرزها تحديث البنية التحتية، وإنشاء أرصفة، كذلك توسعة صالة الحجاج، والركاب بالميناء، وإنشاء جسور وطرق، ويبلغ عدد المشاريع التطويرية 18 مشروعاً، تطوير البوابة الشمالية لمدخل المطار، وكذلك صالات الحج والعمرة.
هذه المشاهد الحيّة، والحيوية لم تكن، ولن تكون لولا أن قيّض الله لها دولة ورجالاً يعملون بجد وحزم في كل موقع وحال، نهاراً وليلاً، من رأس الهرم أمير المنطقة إلى قاعدته كل في مركزه.
أعمال شاهدة بسواعد واعدة، جهود منظمة وبتقنيات متقدمة، مبادرات فاعلة وللمواطن داعمة، ملتقيات ثقافية ومؤسسات فكرية، كلها أجمعت بأن المواطن أول أهدافها، والحاج والمعتمر أهم خدماتها، ففاز المواطن بأن كان لبيت الله مجاوراً، ونَعِم بمنطقة أصبح التطور بها ظاهراً.