علياء بنت خميس الزهراني
عقدت بالأمس القمة الاستثنائية لقادة دول العشرين برئاسة خادم الحرمين الشريفين، وكان نجاحها دلالة وبرهاناً على سيادة هذه البلاد وزعامة قادتها عبر تقنية (الفيديو كونفرانس) بسبب الظروف الراهنة التي يشهدها العالم بسبب جائحة كورونا، ورأينا كيف بادر قادة هذه البلاد -حفظهم الله- بالمواقف الحازمة والقرارات الحاسمة التي كانت تعكس حقوق الإنسان في أسمى وأرقى صورها وشعاراتها، حيث تداول الناس ما قاله خادم الحرمين الشريفين (صحة الإنسان وسلامته أولاً)، ثم إن السعودية أثبت للعالم أنها عظمى بكيانها وقادتها وشعبها المتعاون ومشاركتها الداعمة للعالم فيد تحمي بها أبناءها ويد تمدها جسر للعالم عبره تمر إمداداتها وخيراتها ومعونتها للبشرية، ولأن صحة الإنسان وسلامته أولاً، فقد تضافرت كل أجهزة الدولة لتحقيق هذا الهدف بدءًا من وزارة الصحة المعني الأول بالصحة ووصولاً للأجهزة الأمنية المعنية بالأمن والسلامة، وإنفاذاً للقرارات الحكيمة والرشيدة في حماية الناس واستقرار الوضع الصحي للبلاد فقد تمركزت كل قوى الأمن الداخلي بالمدن متضافرة متعاونة تتصدى للمخالفين والمستهترين بالقرارات الهامة والضرورية كحظر التجول والتزام العزل المنزلي، وقد رأينا في عدد من البيانات الصادرة عن القطاع الشرطي في أنحاء المملكة كيف تم إحكام الضبط والسيطرة والقبض على المخالفين والساخرين من مهام رجال الأمن ومن قرار حظر التجول، وهذا يعكس حقيقة قوة الأمن -بفضل الله - في هذه البلاد المباركة والقائمين عليه من قادات والعاملين فيه ميدانياً وإدارياً، فبالإضافة للجرائم الواقعية تحدث بالتوازي جرائم معلوماتية في العالم الافتراضي ويتم رصدها جميعاً بدقة ومتابعة دقيقة وجهود حثيثة، واليوم أثبت منسوبو الصحة ومنسوبو القطاعات الأمنية أنهم لكل المراحل للرخاء وللشدائد، وأثبتت القطاعات الوزارية الأخرى كالتجارة والشؤون البلدية والتعليم والنقل والعدل كفاءتها وقدرتها على التعاطي مع الأزمة وإدارة خدماتها بصورة احترافية مميزة، فلم تتعطَّل مصالح المواطن ولا الدولة، وأثبت أيضاً أبناء هذا الوطن وطنيتهم ومسؤوليتهم تجاه الوطن والمجتمع وأنفسهم، وإلى تنجلي هذه الغمة (السلام عليك يا وطن).