د.نايف الحمد
في ليلة 24 نوفمبر، وعلى ذكرى موقعة سايتاما الشهيرة، يلتقي الهلال غريمه النصر في الجولة الخامسة من بطولة دوري المحترفين.
* لقد مرّ عام كامل على تحقيق الهلال أغلى إنجازاته وأكبرها على الإطلاق عندما رمى بكل ما تعرض له من عراقيل في طريقه للوصول لهذه البطولة.. وتجاوز كل آلام الماضي وعثراته، وقرر أن يتقدم بجسارة وعزيمة وثقة؛ ليجندل كل من واجهه حتى يعود سيدًا مهابًا بطلاً، لا تنكسر له شوكة، ولا تسقط له راية.
* لقد فعلها أبطال الزعيم في 24 نوفمبر الماضي، وأعادوا كتابة التاريخ من جديد.. عادت الأمواج الزرقاء إلى المد حتى أغرقت كبرى مدائن الشرق الآسيوي، وانتشر خبرها في القارة الصفراء، ووصل العالم أجمع، وأرسل رسالة مفادها أن هذا البطل لا يمكن لقوة أن تمنعه من تحقيق حلمه حتى لو كانت قارة بأكملها.
* لقد كتب الزعيم الهلالي قصة أسطورية، يحق لعشاقه أن يتناقلوها ويفخروا بها.. فما تعرض له الفريق في نهائي 2014 و2017 كان كفيلاً بإحباط أي فريق ووأد حلمه.. لكن الهلال تذكر ماضيه المشرق، واتكأ عليه، ومضى بشموخ وصبر وعزيمة حتى أخضعها.
* كانت جماهير الهلال هي السر الكبير في هذا الإنجاز.. جماهير لم يفت في عضدها أو يُثنِها ما واجهه الفريق من ظروف أو عوائق.. كان لديها من رباطة الجأش ما جعل منسوبي النادي يتأكدون أن هذه البطولة بطولتهم، وأنهم سيحققونها وإن تأخرت، لكنها في النهاية ستستسلم وتذعن لسيدها.
* في ليلة 24 نوفمبر سيعاني الهلال أمام النصر من بعض الغيابات، وعلى رأس هذه الغيابات المدير الفني رزافان لإصابته بفيروس كورونا، إضافة للحارس المتألق المعيوف، وكذلك سالم الدوسري، مع عدم التأكد من جاهزية ياسر الشهراني.
* النصر لن يكون بأفضل حال من غريمه الهلال؛ فالغيابات ستكون كبيرة، إضافة لعدم الجاهزية لدى بعض اللاعبين من جراء عودتهم بعد التعافي من فيروس كورونا.
* جماهير الهلال تنتظر الفوز لتكتمل فرحتها بذكرى 24 نوفمبر، خاصة أن المباراة تقام على ملعب الملك فهد الذي يتفاءل به الهلاليون؛ إذ سبق لهم تحقيق نتائج كبيرة فيه على النصر، منها خماسيتان.. فهل يتحقق الانتصار، أم يكون للنصر رأي آخر؟
* نتمنى أن تظهر المباراة بمستوى يعكس قيمة المسابقة وقوة التنافس بين الفريقَين في الفترة الأخيرة. كل التوفيق للفريقَين بتقديم سهرة كروية ممتعة، تنتظرها جماهير الكرة العربية.