د. خالد بن عبد الرحمن الجريسي
في ظل الظروف الحالية ومع جائحة كورونا وفي ظل التحديات الدولية استطاعت المملكة العربية السعودية أن تقود قمة العشرين بكل اقتدار وتميزت رغم الظروف بنجاح كان حديثًا دوليًا أشاد به الجميع، وكان حديث خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- شاملاً ومبينًا لكل الجوانب التي بحثتها القمة، ومنها أهمية الإنسان حيث استطاعت المملكة أن تسير في الطريق الصحيح محققة بذلك أعلى معايير السلامة لصحة الإنسان رغم ما حصل بالعالم من تذبذبات اقتصادية وصحية جعلتها قوية بتخطيطها السليم ومحافظة على شعبها واقتصادها، وقد تحدث رجل الأعمال الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي الرئيس التنفيذي لشركتي بيت الرياض والجريسي لخدمات الكمبيوتر عن هذه المناسبة قائلاً:
لقد استضافت المملكة العربية السعودية خلال هذا الأسبوع قمة أكبر 20 دولة اقتصادياً في العالم، في مناسبة تعتبر أقوى منتديات النقاش لصانعي القرار في العالم، حيث اتجهت أنظار كل الدول صوب الرياض وهي تترقب أن تبذل القمة الجهود من أجل حماية الأرواح في ظل تهديد جائحة كورونا التي حصدت أكثر من مليون نفس وما زالت تهدد عشرات الملايين على مستوى العالم. ولم تكن قيادة المملكة لهذه المجموعة واحتضانها هذه القمة حدثاً عادياً بل هي مناسبة ذات أهمية قصوى ولها دلالات عميقة، فهي تجسد الدور الريادي للمملكة من حيث قوة الاقتصاد والقدرة المالية والدور السياسي المؤثر فضلاً عن الخبرات والإمكانيات الكبيرة في تنظيم واستضافة مثل هذه القمم العالمية الرفيعة.
وأضاف: على الرغم من ظروف جائحة كورونا التي عصفت باقتصاد الكثير من دول العالم وآثارها السلبية من الناحية الصحية والاجتماعية لكن المملكة نجحت في الإعداد لها منذ أن تسلمت رئاسة المجموعة ورتبت لها بعناية وأعدت برامجها وأولوياتها وأجندتها التي - بلا شك - ستؤثر إيجاباً على جميع دول العالم بإذن الله. وذلك بحكم موقع المملكة الاقتصادي والمالي والسياسي على سلم الترتيب العالمي، ودورها الإنساني المعروف، فإن القمة تحت قيادة المملكة العربية السعودية تمخضت عن إعلان يضع الإنسان على رأس الأولويات.
وبيَّن د. الجريسي: لقد خاطب القمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- مؤكداً الدور الريادي للمملكة في قيادة قمة العشرين وفي تقدم المملكة دول العالم من أجل خدمة البشرية، وحث قادة قمة العشرين على الخروج بمقررات تصب في خدمة الإنسان وتبعث الأمل والطمأنينة لدى الشعوب. مؤأكد -حفظه الله- أن القمة أثبتت أن التعاون الدولي والعمل المشترك هو السبيل الأمثل لتجاوز الأزمات. وقال خادم الحرمين الشريفين: «ينبغي لنا التركيز على الفئات الأشد عرضة للخطر، حيث لن نستطيع تجاوز هذه الجائحة ما لم نضمن الدعم اللازم لجميع دول العالم، فلن يسلم البعض حتى يسلم الجميع»، وهي عبارة تلخص القمة وتجسد الحكمة وتعبر عن جدارة المملكة بقيادة القمة والتأثير الإيجابي على مقرراتها. حيث شكلت جائحة كورونا عنصراً أساسياً في مداولات القمة فضلاً عن بحث سبل مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن الجائحة، ومناقشة استعادة النمو وبناء مستقبل أفضل يرتكز على الشمولية والمتانة والاستدامة .
واختتم د. الجريسي حديثه بقوله: لقد نجحت المملكة بجدارة في قيادة القمة والإعداد المبكر والمتميز لها وكانت كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ضافية ومؤثرة وذات أبعاد واسعة تنم عن الإلمام التام والدراية الكافية بقضايا الساعة ومشكلات المجتمعات وأولويات قادة العالم، بل كانت محور القمة وبوصلتها وملهمة قراراتها وتوصياتها الآنية والمستقبلية. حفظ الله بلادنا من كل سوء ومكروه وأدام عليها أمنها واستقرارها في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله.