حمد بن عبدالله القاضي
قصدت التأخر بكتابة هذا المقال لانشغال الوطن وأبنائه وإعلامه بأحداث وتغطيات قمة العشرين التي حققت فيها بلادنا نجاحاً عالمياً نعتز به.
الآن أكتب عن الحديث المتميز نهاية الأسبوع الماضي الذي تم بالمؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الإعلام المكلف د/ ماجد القصبي، بعد توجيه ولي العهد له وللوزراء بعقد مؤتمرات صحفية دورية يبرزون فيها كل ما يهم المواطنين من أعمال وزاراتهم وخدماتها وبلورة خلفيات وأسباب كل قرار ليتفاعل أبناء الوطن وتتوفر لهم المعلومة والتوعية حول كل ما يتم بوطنهم من خلال كل وزارة أو هيئة.
* * *
ارتفاع الأسعار
الوزير القصبي أبهج الناس بحديثه الشامل عن كثير مما يتساءلون عنه وبإجابات شافية ضافية.
لقد تحدث عن الأسعار والحزم عند زيادتها بدافع الطمع أو الاستغلال مؤكداً أن وزارة التجارة تراقب وتعاقب حيث قال:
(الدولة لن تسمح باستغلال الظروف الاقتصادية أو رفع الأسعار حيث ستضرب بيد من حديد على كل متلاعب بالأسعار).
ويبقى دورنا بالتعاون وإبلاغ الوزارة عبر مواقعها ومنصاتها.
* * *
الخدمات وتيسيرها
تناول تيسير الخدمات عبر التعامل الإلكتروني الذي حقق الراحة للمواطنين ووفر الوقت والجهد لكل مواطن في جزء من المملكة يقول مسنداً على الأرقام:
(التحول الرقمي انعكس بشكل إيجابي على سهولة وتيسير الخدمات، منها على سبيل المثال: حجز 53 مليون موعد طبي إلكتروني، وعقد أكثر من 255 ألف جلسة قضائية بشكل إلكتروني).
* * *
التعليم الشبكي نجاح وحفاظ على الطلاب
تطرق لمحصلة آلية التعليم عن بُعد والتي جعلت العام الدراسي يستمر وحافظت على سلامة الطلاب والطالبات وأسرهم حيث كانت سلامتهم رقم (1) لدى ولي العهد كما قال لنا وزير التعليم حين التقى بنخبة من الكتاب قبل بدء الدراسة.
وبلور د. القصبي بالأرقام بمؤتمره الصحفي نجاح التعليم الإلكتروني حيث قال: (الانتقال للتعليم عن بُعد كان الوسيلة الوحيدة لاستمرار التعليم وضمان سلامة أبنائنا وقد دخل 4.8 ملايين طالب وطالبة منصة (مدرستي) و400 ألف معلم ومعلمة مارسوا أدوارهم من خلال المنصة وتوفير وزارة التعليم قنوات (عين) التي تبث عبر (23) قناة.
* * *
وبعد:
شكراً لولي العهد على هذه البادرة الإعلامية غير المسبوقة والتي كانت بدايتها ناجحة مع الوزير القصبي الذي تحدث بمعلومة ورقم وبأسلوب قريب من الناس وبانتظار لقاءات بقية الوزراء ورؤساء الهيئات التي تعني خدماتها المواطنين.
ولعل إخوتنا الصحفيين يركزون بأسئلتهم على كل وزير ومسؤول على نبض المواطن وما يلامس اهتمامه واهتمامات حياته لتحقق هذه المؤتمرات الجدوى منها.
* * *
= 2 =
التماس العذر
بعض الناس يلومون أو ما نسمّيه بالمحكية «يشرهون» حين يريدون من أحد طلباً ما ثم لا يتم ربما لنظام يمنعه أو لعدم استطاعته.
العدل أن يعتذر ونقدّر.
ولا نكون ممن إذا أُعطوا منها رضوا وإذا لم يُعطوا إذا هم يسخطون.
التماس العذر من شيم الكرام.