لا تختبرْ حُبّي.. فحبي قلعةٌ
قد صارَ من فرطِ الغرامِ منيعا
أطلقتَ عاصفةَ الحنينِ مريرةً
لأفيضَ في وسطِ الهديرِ دموعا
قد كان صوتكَ في الشجارِ قصيدةً
سَكْرى.. تُضوِّعُ سحرَها.. لأضيعا
ما كانَ ينقصُني اتهامُكَ حينها
وأنا التي قد أسكنتكَ ضلوعا
لا تختبرْ صبري.. فصبري مرهقٌ
ما كنتُ يومًا بالهمومِ جزوعا
تأتي الخطوبُ.. وتصطفيني لحظةً
فأفوزُ في كلّ الحروبِ جميعا
يأتي عتابكَ واشتياقكَ مُلهمًا
عذبًا وفي فلكِ الحوار بديعا
أودعتُ روحي روضَ روحكَ بهجةً
كُنْ في حياتيَ فارسًا ووديعا
تدري بأني لا أقاومُ «نظرةً»
قد كنتَ في خطفِ القلوبِ ضليعا
كانت فصولُ الشوقِ أجملَ قصةٍ
مادام حبكَ في الفصولِ ربيعا
أنا إن بعدتُ لكي أرمّمَ داخلي
سأعودُ يغمرني الحنينُ سريعا
** **
- د. أحلام بنت منصور الحميد القحطاني