«الجزيرة» - المحليات:
يجري العمل بشكل متسارع في القدية، الوجهة الرائدة للترفيه والرياضة والثقافة في المملكة العربية السعودية.
وفي بيان صحفي أظهر أن عقوداً بقيمة تتجاوز ملياري ريال سعودي منحتها بالكامل لشركات سعودية، وفيما يلي التفاصيل:
نبذة عن القدية للاستثمار
تقود القدية عملية تطوير مشروع القدية، المقرر أن يصبح عاصمة الترفيه والرياضة والفنون في المملكة. تسعى القدية، باعتبارها مكونا رئيسا في رؤية المملكة 2030، إلى تحقيق هدف اقتصادي واجتماعي مزدوج، يتمثل في دفع مسيرة التنوع الاقتصادي وفتح آفاق مسارات مهنية جديدة وإثراء حياة الشباب في المملكة.
أطلق مشروع القدية في 7 أبريل 2017 من قبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية وصندوق الاستثمارات العامة، ووضع حجر أساس المشروع في 28 أبريل 2018. ثم تأسست شركة القدية للاستثمار، كشركة مساهمة مقفلة مملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة في 10 مايو 2018.
وفي عام 2020 تحولت القدية من مرحلة التخطيط إلى مرحلة التشييد، مع بدء الأعمال الإنشائية للبنية التحتية الأولية في الموقع.يقع مشروع القدية جنوب غرب الرياض، ويمتد على مساحة 366 كيلومترا مربعا، وسيتم افتتاح المرحلة الأولى منه في عام 2023.سيتمكن الزوار من الاستمتاع بمجموعة متنوعة من الأنشطة والخدمات المميزة عبر خمسة عروض رئيسية، الرياضة والصحة، الطبيعة والبيئة، المتنزهات والوجهات الترفيهية، الحركة والتشويق، والفنون الثقافة. وتركز هذه العروض على المتنزهات الترفيهية العائلية، والمرافق الرياضية التي تتميز بقدرتها على استضافة البطولات الدولية، والأكاديميات الرياضية والفنية، ومرافق العروض الفنية والمهرجانات والترفيه، وحلبات السباق لهواة رياضة السيارات، والفعاليات الخارجية والمغامرات، وعدد من الأنشطة والفعاليات التاريخية والثقافية والتعليمية. وستضم القدية أيضاً مجموعة من خيارات الخدمات العقارية والمجتمعية.
وأعلنت القدية للاستثمار عن منحها عقودًا تتجاوز قيمتها ملياري ريال سعودي على مدى عامٍ كامل منذ بدء عملية الإنشاءات في موقع المشروع، وذلك بعد أن أرست الشركة عقدًا إنشائيًا لمدة ثلاث سنوات على شركتي هيف للمقاولات وفريسينه السعودية العربية ضمن مشروع مشترك بقيمة 1.1 مليار ريال سعودي، لتشييد الطرق والجسور في الهضبة العليا بالمشروع لتسهيل الوصول إلى وسط المدينة والمنتجع الترفيهي، ما يرفع القيمة الإجمالية للعقود الإنشائية التي منحتها الشركة بالكامل إلى شركات سعودية حتى الآن إلى 2.037مليار ريال سعودي.
وتعليقًا على هذا الإنجاز، قال كريم شما، رئيس التطوير بشركة القدية للاستثمار: «يمثل تجاوز حاجز الـ 2 مليار ريال سعودي [إجمالي قيمة العقود الإنشائية] إنجازًا مهمًا للغاية لنا، إذ يعكس التزامنا المتواصل بإنشاء عاصمة المملكة للترفيه والرياضة والفنون والثقافة. والأهم من ذلك أن هذه العقود مرت بمناقصة صعبة وتنافسية فازت بها الشركات المحلية السعودية، ما يدعم أهدافنا للمساهمة في نمو الاقتصاد المحلي. وعلى الرغم من الصعوبات التي واجهتها مختلف قطاعات الأعمال بسبب الجائحة العالمية الحالية، إلا أننا تمكنا من الحفاظ على الثبات في رؤيتنا، وحظينا بالدعم الكامل والمستمر من قيادتنا الرشيدة للبقاء على المسار الصحيح، وإنجاز المشروع في الموعد المقرر ومواصلة المضي قدمًا».
فوفقًا لرؤية المملكة 2030، تهدف شركة القدية للاستثمار - المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة - إلى إعطاء الأولوية لفرص الأعمال للشركات المحلية من أجل تحفيز النمو الاقتصادي والشامل للمملكة.
وأضاف شما قائلًا: «وتماشيًا مع الاستراتيجية الشاملة لرؤية 2030 لفتح أبواب المملكة للعالم، نطمح إلى إنشاء وجهة سياحية رئيسية على الخريطة العالمية، من خلال العمل مع أفضل الشركات السعودية لضمان الوفاء بوعدنا للمملكة. فالقدية ليست مجرد مدينة، وإنما هي عالم جديد يتسم بثراء الأنشطة الرياضية والترفيهية والثقافية والفنية التي يوفرها».
وبتوقيع هذا العقد، يصل إجمالي العقود التي منحتها شركة القدية للاستثمار حتى الآن خمسة عقود إنشائية لبناء أساسات عاصمة الترفيه والرياضة والفنون في المملكة.
وخلال فترة الحظر الكلي في المملكة، حرصت القدية على اتباع جميع احتياطات وبروتوكولات السلامة اللازمة، وتمكنت من مواصلة أعمال البنية التحتية الأولية كما هو مخطط لها. حيث شهد العمل تقدمًا دون انقطاع نظرًا لإنجاز الكثير من أعمال الإنشاء الحالية على مسافات آمنة، مع الالتزام بجميع إرشادات وزارة الصحة.
ونجحت القدية في تجاوز عدد ساعات العمل المقررة، حيث تم إنجاز 821 ألف ساعة عمل بنجاح حتى الآن، مقابل 750 ألف ساعة عمل مخطط لها، وذلك بجهود كبيرة من فريق الصحة والسلامة لضمان سلامة جميع العاملين بموقع المشروع. ومن أبرز أسباب النجاح هو موقع المشروع الذي يقع على بعد 40 كم من قلب العاصمة الرياض، بعيدًا عن التجمعات والكثافة السكانية، ما يساهم في سير العمل في المشروع دون توقف، حتى خلال الجائحة ومن دون أية مخاطر، مع اتخاذ جميع التدابير الاحترازية وإجراءات السلامة للعاملين بالموقع.كما تم تخصيص وتشغيل 500 قطعة من المعدات الثقيلة الرئيسية في جميع أنحاء موقع المشروع، والبدء في أنشطة البناء على الرغم من العقبات الجغرافية للموقع، لتتجاوز بذلك عدد القطع المتوقعة مسبقًا والبالغ عددها 421 معدة ثقيلة. وبلغ عدد العاملين في الموقع 800 شخص من المهندسين والفنيين والعمال، ليتجاوز عدد العاملين المتوقع والبالغ 719، ومن المقرر أن يصل هذا العدد إلى 1000 قبل نهاية العام الجاري 2020م. وتم نقل المرافق الرئيسية بموقع المشروع بنجاح، والتي تضمنت 92 برجا كهربائيا عالي الجهد، و40 كم من خطوط نقل الكهرباء ذات الجهد العالي، و720 برج نقل جهد متوسط، و36 كم من كابلات الألياف الضوئية، و70 كم من خطوط نقل الجهد المتوسط و8 كم من أنابيب مرافق المياه والصرف الصحي وصرف الأمطار.
يذكر أن الشركة قد قامت بتنفيذ أسفلت طرق بأكثر من 275.000 متر مكعب، وأعمال خرسانية بحجم 80.000 متر مكعب. وبلغ حجم الحفريات في موقع المشروع حتى الآن 10.4 مليون متر مكعب من التربة، وبلغ حجم أعمال الردم 8.6 مليون متر مكعب، في حين بلغ حجم تسوية وتمهيد الموقع 8.9 مليون متر مكعب من التربة.
في الوقت ذاته، تم تنفيذ مشروع توسعة مكتب القدية في الهضبة السفلى بالقدية لمضاعفة مساحته، لاستيعاب أعداد أكبر من موظفي القدية مع عملية الانتقال من المقر الرئيسي بالرياض إلى موقع المشروع. كما يجرى إنشاء مكتب جديد بموقع المشروع في الهضبة العليا، ومن المخطط الانتهاء منه بنهاية ديسمبر من العام الجاري.
وتتمثل رؤية القدية في إنشاء مدينة جديدة ترسخ مكانتها على الخريطة العالمية باعتبارها مركزًا إقليميًا ودوليًا لأكثر التجارب ابتكارًا وإثارة في مجال الترفيه والرياضة والفنون. وستواصل القدية أعمال التشييد والبناء وتطوير الشراكات الاستراتيجية حتى عام 2022، ثم تبدأ بعد ذلك مراحل التشغيل التجريبي والتكليف قبل موعد الافتتاح الكبير في 2023.