د.عبدالعزيز الجار الله
دخلت وزارة التعليم في الخيارات الصعبة، وإن لم يكن خيارها لوحدها منفرداً بل تشاركها لجان من قطاعات مختلفة أهمها وزارة الصحة، الخيار الصعب هل تستمر وزارة التعليم في:
أولاً: الاستمرار في (التعليم عن بُعد) والالتزام بالتباعد وإغلاق المدارس ومرافق التعليم.
ثانياً: عودة الطلاب إلى المدارس والجامعات والمعاهد والأكاديميات وورش العمل والتدريب، وبالأخص التركيز على عودة مدارس: الروضة والحضانة والابتدائي والمتوسط والثانوي والجامعات.
ثالثاً: الجمع بين الخيارين التعليم عن بُعد، وعودة الطلاب للمدارس، وهذا اقتراح غير مطروح كثيراً لكنه خيار في هذه المرحلة وهو التعليم الإلكتروني، عودة الطلاب وحضورها لبعض الدروس والمقررات في العلوم الطبيعية والتطبيقية، والاستمرار في التعليم عن بُعد في مواد العلوم الإنسانية والنظرية، وهذا النظام من التعليم مطبق في العديد من الجامعات.
بالفعل أمام الوزارة خيارات صعبة والمرحلة تحتاج إلى لجنة موسعة وقرار عميق:
لأن العودة للمدارس بشكل كلي وجماعي إلى الفصل الدراسي أو حتى اختبارات الفصل الدراسي الأول، العودة الجماعية هو بمثابة مخاطرة قد يهدم بناء من الحصانة استمر لمدة سنة كاملة هي عام 2020م، وتعريض طلابنا إلى موجة ثانية من جائحة كورونا - كوفيد 19 - ، إلا في حالة وفرت وزارة الصحة للطلاب وهيئة التدريس لقاح وتطعيم كورونا للجميع بالإضافة إلى تطعيم أهالي الطلاب.
خيار الاستمرار في (التعليم عن بُعد) هذا النمط الذي اضطرت عليه وزارة التعليم قد يكون على حساب التحصيل العلمي، وعلى حساب المهارات والتربية والانضباط وبيئة التعليم، لكنه الخيار الأقل خطورة ففي العودة للمدارس قد نكون ارتكبنا القرار الخطأ، أما التعليم الإلكتروني قد يعرض الطلاب للإصابة في أيام العودة.
ويبقى خيار الاستمرار في التعليم عن بُعد في الفصل الدراسي الثاني هو الحل الأقرب للقبول لحماية جيل من الطلاب من الإصابة بفيروس كورونا سريع الانتشار، والاستمرار في نجاحات خطة المملكة الاحترازية.