«الجزيرة» - عمار العمار:
نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز (حفظه الله) يرعى سمو أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر مساء السبت المباراة النهائية لبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للعام 2019/2020 التي ستجمع قطبا الرياض الهلال والنصر في تمام الساعة 7.45 من على استاد الملك فهد الدولي بالرياض في نهائي عنوانه الإثارة والندية ورغبة الفوز بالكأس الغالية.
الهلال والنصر غريمان تقليديان يجمعهما تنافس تاريخي غاب فترة وعاد مرة أخرى بشكل أقوى وتبادل الفريقان بطولة الدوري في المواسم الثلاثة الماضية مما يجعل المباراة فوق صفيح ساخن جداً وكل منهما يريد تأكيد أفضليته بعد فوز الهلال بلقب الدري وفوز النصر بلقب السوبر.
وجاء وصول الفريقين لهذه المباراة مستحقاً ليكون الختام مختلفا بشكل كبير في خامس النهائيات التي ستجمعهما في هذه المسابقة والذي سيفرق تعادلها في الفوز.
وتأتي هذه المباراة امتداداً للإثارة والمتعة التي تشهدها مباريات الفريقين وكان آخرها قبل خمسة أيام وحينها فاز الهلال 2/0 في الدوري لتكون المباراة بين التأكيد الهلالي للهيمنة ورغبة العودة والتعويض للفريق النصراوي والظفر باللقب الأغلى.
الطريق إلى النهائي
طرف اللقاء الأول الفريق الهلالي يمتلك في رصيده 8 ألقاب ويسعى للوصول للقب التاسع ومعادلة الاتحاد في الوصافة وحقق آخر ألقابه قبل موسمين في الموسم 1437، وجاء وصوله لهذه المباراة على النحو التالي:
فاز على عرعر 4/1 بدور الـ64
فاز على الجبلين 4/2 بدور الـ32
فاز على الفيصلي بركلات الترجيح بدور الـ16 بعد التعادل 2/2.
فاز على الاتفاق 2/1 بدور الـ8
فاز على أبها 2/0 بدور الـ4
واستطاع الفريق تسجيل 14 هدفاً بينما تلقت شباكه 6 أهداف.
في المقابل الطرف الآخر الفريق النصراوي في جعبته 6 ألقاب وحقق آخر ألقابه قبل 30 عاماً في الموسم 1410، وجاء وصوله على النحو التالي:
فاز على عفيف 5/1 بدور الـ64
فاز على البكيرية 4/1 بدور الـ32
فاز على ضمك 4/2 بدور الـ16
فاز على العدالة 1/0 بدور الـ8
فاز على الأهلي 2/1 بدور الـ4
وسجل الفريق النصراوي تسجيل 16 هدفاً مقابل ولج مرماه 5 أهداف.
قمة الرياض فوق صفيح ساخن
بدأت فصول قصة القمة الكبيرة منذ تأهل الفريقين للنهائي وضرب موعداً جديداً مع الإثارة والمنافسة، ليتأكد ذلك بعد لقاء الفريقين في الدوري الذي كسبه الهلال 2/0 بعدها بدأت التحضيرات الجدية والأخيرة لهذه القمة المنتظرة.
التحضير النفسي والمعنوي الجيد والبعد عن الشحن والتشنج سيكون أثره الأكبر في التحكم في مجريات المباراة وكسب اللقب الذي سيكون الخامس بينهما طوال تاريخ نهائيات الفريقين، وقد تتساوى الكفة في وجود أبرز العناصر في الدوري وفي جميع المراكز بالرغم من بعض الغيابات الهلالية المحتملة بغياب المعيوف وسالم الدوسري..
لعامين متتاليين تنافس الهلال والنصر على اللقب وفي المواسم الثلاثة الأخيرة ظفر الهلال والنصر بالألقاب الثلاثة للدوري مما يعني الجاهزية الكبيرة لهذه المباراة، وقد تكون الجاهزية المعنوية والنفسية أفضل في الفريق الهلالي مقارنة بالنصر، فيتصدر الهلال جدول الترتيب بـ13 نقطة وسبقها بتحقيق لقب الدوري الموسم الماضي وقبلها بطولة كأس دوري أبطال آسيا ويسير بخطى ثابتة في الدوري، بعكس النصر الذي خسر السباق الآسيوي بدور الأربعة وخسر الاحتجاج ليبدأ الدوري بشكل مختلف كلياً بخسارته لأربع مباريات من أصل خمس يتذيل بها الترتيب بـ3 نقاط في المركز الخامس عشر، وستكون هذه المباراة أكبر محفز للفريق النصراوي لمصالحة جماهيره عن الإخفاق السابق وخروجه من أسهل بطولة آسيوية على يد بيروزي، فيما الهلال ستكون له المباراة كسلسلة للأفراح المتتالية التي عود جماهيره عليها.
القراءة الفنية قوة متكافئة بمحترفين من طراز عال
الفريقان يمتلكان أفضل العناصر الأجنبية وربما المحلية على مستوى الدوري وهو مؤشر حقيقي لمشاهدة مباراة كرة قدم من نوع فريد يتنافس فيها الهلال والنصر على اللقب الغالي، فالفريق الهلالي يدخل هذه المباراة بشكل مميز وبمعنويات مرتفعة للغاية بعد الفوز على النصر في الدوري ويشهد مستوى الهلال وتشكيلته استقراراً كبيراً عدا الغيابات التي حدثت في لقاء النصر السابق، وتعتبر الطريقة الهلالية واضحة جداً ولا لبس فيها بالاعتماد على طريقة لعب 4/2/3/1 تمكن الفريق من التفوق وسط الملعب بتبادل الكرات القصيرة والتدرج في الهجمات ومحاصرة الفريق المقابل، وينوع الفريق الهلالي هجماته بشكل كبير سواء من الأطراف أو العمق بوجود طرفين بارعين كاريلو والدوسري حال مشاركته ولديهما القدرة على خلخلة أي دفاع وبجانبهما جوفينكو، فيما المهمة النهائية ستكون بين أقدام الفرنسي الكبير قوميز، على أن يتولى الثنائي سلمان الفرج وكويلار مهمة المحور للربط بين الهجوم والوسط، أما الخلفي الهلالي فيعتبر مصدر أمان باستقراره الكبير ووجود الكوري جانغ هيون بجانب المتألق البليهي وكذلك ثنائي خط الظهر البريك والشهراني، فيما يتولى الحراسة الحارس الشاب حبيب الوطيان.
الهلال سيفرض أسلوبه بلا شك في بداية المباراة وتهديد مرمى النصر وسيحاول التسجيل مبكراً. في الجهة الأخرى الفريق النصراوي سيكون أكثر جاهزية من المباراة الماضية وسيزج بعناصره الأساسية منذ البداية، وربما يتخلى مدربه عن التحفظ الدفاعي المبالغ فيه باللعب بثلاثة محاور وفتح اللعب لمجابهة وسط الهلال، ويتميز الفريق النصراوي بالتحول الهجومي السريع بالكرات الطويلة والاعتماد كذلك على الكرات العرضية لاستغلال تواجد مهاجمه الهداف حمدالله الذي سيتواجد في الهجوم وحيداً وخلفه ثلاثي مكون من مرابط والغنام ومارتينيز وهم مصدر قوة الفريق الهجومية لاسيما مرابط وانطلاقاته من الطرف الأيمن بمساندة أفضل لاعبي الفريق سلطان الغنام الظهير المميز، فيما سيلعب في منطقة المحور الثنائي بيتروس والخيبري كساتر دفاعي أمام رباعي الدفاع بقيادة مايكون والعمري (مادو) وظيري الجنب الكوري كيم وسلطان الغنام، فيما سيتولى الأسترالي جونز حراسة مرمى النصر.