تودع الجمعية الخيرية الصالحية بفروعها المختلفة، مركز المربي صالح بن صالح الاجتماعي، المخصص للرجال، ومركز الشيخ العالم الفاضل عبد الرحمن بن سعدي، ومركز الأميرة نورة الاجتماعي المخصص للنساء، هذه الأيام شخصا عزيزا غاليا، هو الأستاذ الفاضل صالح بن محمد الغذامي المحترم، الذي قاد الجمعية بفروعها مدة تزيد على العشرين عاما، بكل كفاءة ومقدرة وحس إنساني فريد، حيث عمل أمينا عاما للجمعية، طيلة هذه المدة بروح رياضية، وقيادة حكيمة، وكان يعمل صباحا ومساء وكأن المكتب هو بيته، حيث كان يقضي في المكتب أكثر وقت، مما يقضيه في بيته.
لقد كان الأخ العزيز الأستاذ صالح، مثال القائد الحكيم، كان صدره واسعا، وكانت قراراته بمنتهى الحكمة والتروي، لقد بذل الأستاذ صالح جهدا موفقا بكل حرص وأمانة، بمنتهى الأخلاق والحيوية.
وبتخليه عن هذا المنصب الإنساني فهذه خسارة كبيرة على الجمعية ومنسوبيها، ولكن هذه إرادة الله تعالى، أرى من واجبي، كمسؤول سابق عن الجمعية بل ومؤسس، منذ انطلاقها أن أشيد وأحترم وأقدر جهد هذا الإنسان الإنساني، وأرجو من إخواني أعضاء مجلس الإدارة أن يقوموا بتكريمه في حفل، يرعاه صاحب السمو الملكي الأمير الشهم الدكتور فيصل بن مشعل بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم، الذي يرعى نشاطات المنطقة، ويقودها بكل محبة واحترام، فهذا الرجل الذي تقاعد يستحق التكريم من عنيزة ومنطقة القصيم لما قدمه من جهد مخلص وبناء وبحضور صاحب السعادة محافظ المدينة وأعيانها، تقديرا له واحتراما لما قدمه.
وإذ تستقبل الجمعية تعيين الأخ المهندس عبد العزيز العبد الله البسام بالترحيب والأمل والرجاء، فالأمل أن تشهد الجمعية على يديه التقدم والمزيد من النجاح، كيف لا وهو الذي قاد بلديتها بكل إخلاص وأمانة، وعمل جاهدا على تطورها، والذي كان يعمل كخلية نحل، ويوظف علاقاته ومعارفه لصالحها مما جعلها تحصل على جوائز كثيرة.
وأنا متفائل بالله - عز وجل -، أن يكون قدومه وتسلمه العمل كأمين عام للجمعية، قدوم خير وبركة وأن يوظف، علاقاته وقدراته، لصالح الجمعية وأن يتابع ما قام به زميله الأستاذ صالح ويزيد عليه ويطوره الصالح الجمعية.
بارك الله الجمعية وأمينها السابق وأمينها الجديد وبارك الله العاملين فيها والسابقين بالعمل فيها من أمناء سابقين وموظفين حاليين وسابقين.
والله في عون العبد ما كان العبد عونا لأخيه، خاصة وان العمل في الجمعية عمل إنساني يراد به وجه الله تعالى وخدمة الوطن الغالي، في ظل قيادة قائدنا العظيم، خادم الحرمين الشريفين الملك المفدى سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين محمد بن سلمان، وفق الله الجميع لكل ما يحبه ويرضاه، والله ولي التوفيق.
** **
- عبدالله العلي النعيم