عبدالرحمن التويجري - بريدة:
نوه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، بما احتوى مستشفى الملك فهد التخصصي بمدينة بريدة من إضافات تطويرية ومراكز متخصصة للكلى وغيرها، لافتاً الانتباه إلى أن المستشفى مرجعية للمحافظات المجاورة، حيث يستقبل حالات من خارج المدينة، بل ومن خارج المنطقة، لافتاً الانتباه إلى أن تطويره وتحسينه من أهم الأولويات ليخدم وزارة الصحة في التخفيف على مستشفيات مدينة الرياض، مؤكداً أنه عندما يُطور مثل هذا المستشفى وهو في منطقة مثل منطقة القصيم سيقلل التحويل للرياض والمستشفيات الكبيرة المتخصصة فيه.
جاء ذلك خلال افتتاح سموه أمس الأول، بحضور وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة ورئيس مجلس إدارة التجمع الصحي بالقصيم الدكتور منصور الحواسي، عدداً من المشاريع التطويرية الصحية في مستشفى الملك فهد التخصصي بمدينة بريدة.
ورحب سموه بوزير الصحة لزيارته منطقة القصيم، مشيداً بجهوده العظيمة في جائحة كورونا المستجد كوفيد - 19، في الوقوف مع كل مستشفيات المنطقة، وسرعة تأمين مختبر في المنطقة لفحص كورونا، ومتابعته للاحتياجات الحقيقية لكل منطقة، مفتخراً سموه بما يقدمه الربيعة واصفاً إياه بأنه قائد أبطال الصحة هو ومن يعمل معه ليل نهار، واصلاً إشادته بجميع المعنيين بالقطاع الصحي بالمنطقة فرداً فرداً على ما يقدمونه، داعياً الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين على ما أصدر من قرارات أخيرة بتخصيص مبالغ لأبطال الصحة والممارسين الصحيين لمن توفي بسبب الجائحة سواءً كان سعودياً أو مقيماً، حامداً الله على أنه يرى كل يوم من العطاء يتجدد في وطننا الغالي.
واستمع سموه خلال جولته مع وزير الصحة لشرحٍ مفصل عن مشاريع تطوير الأقسام العلاجية والخدمية التي جرى تنفيذها في المستشفى خلال عام 2020م، من قبل الرئيس التنفيذي للتجمع الصحي بالمنطقة الدكتور سلطان الشايع، ومنها إنشاء مبنى للصحة الإلكترونية والمكون من طابقين وغرف إدارية وتقنية معلومات متخصصة، وتطوير قسم الطوارئ، وتضمنت المشاريع أيضاً مشروع متابعة مرضى فشل عضلة القلب عن بُعد من خلال متابعة دقيقة، يتم تزويدهم بأجهزة متابعة الضغط، وجهاز تخطيط القلب، وجهاز قياس الوزن، وتوفير أجهزة اتصال ذكي مع شريحة اتصال مربوط بجهاز مراقبة في المركز، الذي يشرف عليه أطباء وممرضات متخصصون في متابعة حالات فشل عضلة القلب، ومن ثم يقدمون النصائح والتوجيهات الطبية الدقيقة والدورية.
من جانبه أكد وزير الصحة أن هذه المشاريع إضافة كبيرة لهذا الصرح الطبي، الذي يخدم منطقة القصيم والمحافظات المجاورة، ويحال له الكثير من الحالات المعقدة، لوجود كفاءات طبية مميزة، شاكراً جميع الزملاء والزميلات العاملين في المجال الصحي بمنطقة القصيم على جهودهم الجبارة في التعامل مع الجائحة، حامداً على أن الأمور مستقرة في المملكة من خلال التعامل مع جائحة فيروس كورونا المستجد، مجدداً دعوته للجميع بالالتزام بالإجراءات الاحترازية لاستمرار السيطرة عليها، مقدماً وافر الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على دعمهم اللا محدود للقطاع الصحي وحرصهم على صحة المجتمع، وإعطاء صحة الناس أولوية لكل شيء آخر، والنتيجة أن نرى المملكة ولله الحمد من أفضل الدول في التعامل مع هذه الجائحة، سائلاً الله أن يوفقه هو وجميع المعنيين في المجال الصحي لخدمة بلدنا الغالي ومواطنيه وكل من يقيم على أرضه.