(1)
ماذا أُريدُ منَ البَقا
لَوْلا وعودُكِ باللِّقا
مِن بَعْدِ ما حَطّمْتِني
بالهَجْرِ شَيَّدَني الشَّقا
وبِطاقةُ السَّعْدِ انْتَهَتْ
مَزَّقْتِها فتَمَزَّقا
وحلمْتُ فيهِ فارْتَمَيتُ
بحِضْنِ وَهْمٍ أرْهَقا
كانتْ بوَصْلِكِ مُهْجَتي...
فتَبَخَّرَتْ وتَحَرَّقا
(2)
عِطْرَ الوَفا أبْقَيتُهُ
فوّاحةً في المُلْتَقى
وبِجانِبِ الوَرْدِ المَشا
عِرَ صَوَّحتْ فتَشَقَّقا
وهَدِيَّتي روحًا طَعَنْتِ
رُواءها فتَرَقْرَقا
وحِكايَتي ما بَيْنَ كُرْ
سِيَّينِ مِنْكِ تفَرَّقا
ما كان ضَرَّكِ لو ضَمَمْتِ
فؤادَهُ فاغْدَوْدَقا
(3)
نَفَحاتُ حُبّي للفَنا
راحَتْ بحُلْمٍ أخْفَقا
ستَعِينَها يَومًا إذا
ما طَيْفُ صِدْقي صَفَّقا
في الوَرْدِ في صُدَفِ التَّلا
قي في صُدودٍ أطْبَقا
يَومًا إذا حَنَّ الهَوى
لمّا مررتِ وأشْرَقا
بأماكِنِ الوَعْدِ الذي
لَوْلا جَفافُكِ أوْرَقا
** **
- د. عبدالرحمن الخميس