الجزيرة الثقافية - محمد هليل الرويلي:
في هذا الجزء من السيرة الذاتية, ينفذنا الدكتور (جزاع فرحان الشمري) بمهارة للسير قدمًا لمواصلة المسيرة, كأننا ننهب الأرض سيرًا معهم, نتعقب خطوهم ونطأ أزمنتهم, أو كأننا نتفاجأ وهم خارجون علينا.. أدخلنا فكرهم وفكره – جزاع – غير جازع نيال الرغائب, كالشعلة ضياءً وارتفاعًا واسع الخطو ينهب الأرض عُلاه.
يقول الدكتور جزاع الشمري : لقد مرت الأجناس الأدبيّة في المملكة العربية السعودية بعوامل أسهمت في تبلور تشكلها الأجناسي عامة وجنس السّيرة الذاتيّة خاصة, ومنها الحركة التعليمية, وحركة الصحافة, والحركة الثقافية المتمثلة في ازدهار حركة التأليف والنشر, والمكتبات العامة, والأندية الأدبيّة الثقافية, وتواصل الأدباء بغيرهم من المثقفين والفنانين في شتى مجالات الكتابة والإبداع ومحاكاتهم, هو دليل تأثر الكتّاب السعوديين بإنتاج أقرانهم في الوطن العربي في كتابة سيرهم الذاتيّة, فكتبوا ترجمات عن أنفسهم موجزة في مقالات, عدّها بعض النقّاد ملامح من السّيرة الذاتيّة, وصور أولى للتعبير عن الذات, وهنا سيعمد الباحث إلى تناول هذه العوامل بشيء من التحليل, وذلك من خلال التركيز على دورها في المشهد الأدبي السعودي عامة, ثم جنس السّيرة الذاتيّة خاصة.
السّيرة الذاتيّة السعودية: النشأة والتحولات
د. جزاع فرحان الشمري
السّيرة الذاتيّة السعودية وسؤال النشأة: إن نشأة جنس السّيرة الذاتيّة في الأدب السعودي المعاصر تبقى نتاج عوامل عدة، تضافرت في انبثاقه, وتشكل آليات إنشائه على مدى زمني قارب نصف القرن, حيث مثّل تراكم نصوص السير الذاتيّة علامة دالة على اجتذاب هذا الجنس الأدبي الكثير من الكتّاب, وحتى الكاتبات, يجربون مسالك كتابتها من تنوع وتفاوت في كتاباتهم.
وقد مرت الأجناس الأدبيّة في المملكة العربية السعودية بعوامل أسهمت في تبلور تشكلها الأجناسي عامة، وجنس السّيرة الذاتيّة خاصة, منها: الحركة التعليمية, وحركة الصحافة, والحركة الثقافية المتمثلة في ازدهار حركة التأليف والنشر, والمكتبات العامة, والأندية الأدبيّة الثقافية. وتواصل الأدباء بغيرهم من المثقفين والفنانين في شتى مجالات الكتابة والإبداع ومحاكاتهم هو دليل تأثر الكتّاب السعوديين بإنتاج أقرانهم في الوطن العربي في كتابة سيرهم الذاتيّة؛ فكتبوا ترجمات عن أنفسهم موجزة في مقالات, عدّها بعض النقّاد ملامح من السّيرة الذاتيّة, وصورًا أولى للتعبير عن الذات. وهنا سيعمد الباحث إلى تناول هذه العوامل بشيء من التحليل, وذلك من خلال التركيز على دورها في المشهد الأدبي السعودي عامة, ثم جنس السّيرة الذاتيّة خاصة.
الحركة التعليمية:
لا شك أن المكانة الأولى للمملكة العربية السعودية تتمثل في كونها مهبط الوحي على نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - حين نزل برسالة الإسلام العظيمة ومبادئه وتعاليمه السمحة؛ فبدأ نشاط التعليم وحلقات الدرس في المساجد, خاصة في الحرمين الشريفين, ثم مرحلة الكتاتيب يتعلم فيها الطلاب القراءة والكتابة, وتحفيظ القرآن الكريم وبعضاً من مبادئ الحساب والفقه.
وكان لجهود أبناء البلاد, وأبناء الجاليات الإسلامية من المهاجرين إلى البلاد المقدسة، أثرها في تأسيس بعض المدارس الأهلية, مثل: المدرسة الصولتية بمكة المكرمة عام 1291هـ, والفلاح.. وحين فتح الحجاز الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - عام 1343هـ كان اهتمامه الأول منصباً على التعليم؛ فأنشأ مديرية المعارف عام 1344هـ, التي أسهمت في نهضة التعليم الأولى..
لقد مثّل التعليم عاملا تأسيسياً في نهضة الأدب السعودي الحديث والمعاصر؛ ذلك أن أدباء المملكة العربية السعودية عامة, وكتّاب السّيرة الذاتيّة خاصة، هم نتاج هذا التعليم ومخرجاته, وهو التعليم الذي تلقوه في مختلف المؤسسات التعليمية المتنوعة التي ظهرت آنذاك, وهذا ما يتجلى في تصوير الكثير من كتّاب السّيرة الذاتيّة لمراحل تعليمهم الأولي في مدارسهم؛ وهذا ما جعل عنصر التعليم عنصراً تكوينياً مهمّاً من عناصر السّيرة الذاتيّة؛ فقد أسهم التعليم في تشكل وعي كتّاب السّيرة الذاتيّة, من خلال وعيهم بذواتهم من جهة, وعلاقة تلك الذوات بالعالم الخارجي من جهة ثانية؛ لأن الكتابة عن الذات تشترط الوعي بالذات أولاً, وعلاقتها بالآخر المتعدد ثانياً.
ويمكن أن نستخلص أهمية التعليم لكتّاب السّيرة الذاتيّة من خلال عاملين:
الأول: أن التعليم يعد عامل تشكل للوعي عند كتّاب السّيرة الذاتيّة السعودية, وعي بالأنا, ووعي بالآخر.
الثاني: أن التعليم عنصر تكويني من عناصر النصّ السير ذاتي؛ لأن كثيراً من كتّاب السّيرة الذاتيّة تناوله في مرحلة أو أكثر من مراحل تعليمهم في نصوصهم السير ذاتية؛ ما جعل التعليم يتحول من مصدر إنتاج لوعي الفرد إلى مصدر إنتاج كتابة إبداعية، مجالها الكتابة عن الذات.
حركة الصحافة:
تمثل الصحافة رافداً من روافد التعليم, وهي من نتاجه المعرفي.. وكان من إسهامات الأدباء السعوديين في الكتابة نشر مقالاتهم في الصحف, يعالجون فيها القضايا الأدبيّة والاجتماعية والفكرية والثقافية.. وإن كانت الصحافة قد قامت بهذا الدور الأدبي والاجتماعي فما يمنع أن تكون مساهماً فعالاً في ظهور السير الذاتيّة السعودية, إضافة إلى عدد من أجناس الكتابة عن الذات, مثل: المذكرات. وقد دل على ذلك اهتمامها بتعريف القراء ببعض أشكالها، وهو «أدب المذكرات».
فالصحافة وسيلة لـ«تطلع واضح من الأديب السعودي لإثبات ذاته، وإسماع العالم صوته.. وحفزت الصحف كتّاب السّيرة الذاتيّة على أن ينقلوا تواريخ ذواتهم الشخصيّة من الذاكرة الفردية إلى المدون النصّي المقروء, بوساطة اللغة, ومن التصوّر إلى الممارسة في الكتابة, عبر اشتغالهم المكثف على الذاكرة في إعادة تشكيل وقائع وجودهم ومغامراتهم المنقضية في الزمان والمكان. ولقد كان للصحافة دور مهم في التعبير عن الذات والمجتمع, فضلاً عن أن العديد من كتّاب السّيرة الذاتيّة السعودية ينتمون إلى المجال الصحفي, مثل: أحمد السباعي, ومحمد حسن كتبي, وأحمد عبدالغفور عطار, وحسن القرشي, وعبدالله بن إدريس, وغيرهم؛ إذ نشروا معظم سيرهم في حلقات عبر الصحف, فكان احتضان الصحافة لإبداعهم في شتى التنويعات الأجناسية للأدب السعودي, منها السّيرة الذاتيّة بوجه خاص.
الحركة الثقافية:
يتمثل تأثير البيئة الثقافية في نشأة جنس السّيرة الذاتيّة وتطوره في عوامل عدة، أسهمت مجتمعة في النهضة الأدبيّة في المملكة العربية السعودية, منها: ازدهار حركة التأليف والنشر, والمكتبات العامة, والأندية الأدبيّة الثقافية, واتصال الأدباء بغيرهم من أصحاب الفكر ومحاكاتهم, وهو الاتصال المنبثق من تواصل الأدباء العرب مع الآداب الغربية, فأنتج نهضة فكرية وعلمية, من خلال الاطلاع على منجزاتهم وتجاربهم الأدبيّة المتحققة, وتشجيع الأدباء العرب للأدباء السعوديين على الكتابة.
إن اتصال الأدباء السعوديين بغيرهم من أصحاب الفكر عن طريق البعثات الحكومية أو الأهلية, أو الاتصال المباشر بأولئك الرواد, نتج منه تحصيل علمي, وفتح آفاقاً جديدة في مختلف العلوم والفنون, تجلت في تنويعات الأجناس الأدبيّة عامة, والسّيرة الذاتيّة خاصة. وتحدث عن ذلك التنوع كتّاب السير الذاتيّة, مثل حسن كتبي, وحسن نصيف.. وغيرهما, ممن ابتُعثوا للدراسة في عام 1361هـ. فقد رغب أدباؤنا منذ احتكاكهم بالصحافة والكتابة في أن يسمعوا كلمة الأدباء العرب فيما يكتبون؛ فها هو محمد حسين هيكل, وطه حسين, وصلاح لبكي, وغيرهم.. يكتبون مقدمات لبعض كتبهم ودواوينهم.
ومن علامات البيئة الثقافية تأثيرها في تطور الأدب السعودي, ومنه أدب الكتابة عن الذات, ممثلاً في السّيرة الذاتيّة والمذكرات بالأساس, وازدهار حركة التأليف والنشر, والتوسع في إنشاء المكتبات العامة, التي انتشرت في مختلف البيئات السعودية؛ فقد أنشأ الأمير مساعد بن عبدالرحمن أول مكتبة عامة في الرياض عام 1372هـ, ثم أنشأ الشيخ محمد بن إبراهيم المكتبة السعودية في الرياض, ثم توالى إنشاء المكتبات العامة, حين أنشأت وزارة المعارف مكتبات عامة في مدن المملكة المختلفة, ثم توسعت الجامعات في إنشاء المكتبات العلمية الضخمة في مجالات الأدب والعلم والثقافة ونشرها.
ولا شك في دور الأندية الأدبيّة الثقافية, وما تتضمنه من ندوات وملتقيات, وما ترصده من جوائز أدبية, ونشر للمؤلفات, أسهم في ظهور جنس السّيرة الذاتيّة وتطوره, حيث مثل عاملاً محفزاً للأدباء على الإبداع عامة, وعلى نشر عدد منهم سيرهم الذاتيّة خاصة.
ولا يخفى وجود معوقات أدت إلى تأخر نشأة جنس السّيرة الذاتيّة مقارنة بغيرها من الأجناس الأدبيّة الأخرى, كالشعر, والمقالة, والقصة. ومن تلك المعوقات: مشكلة الجرأة الأدبيّة, وصعوبة مواجهة المجتمع, وحساسية قضية المرأة في كتابة السّيرة الذاتيّة, وعدم الرغبة في نفوس بعض أدباء المملكة في تسجيل سيرهم.
السيرة الذاتية السعودية والتحول
إن التحولات التي شهدتها الكتابة السردية في الأدب السعودي الحديث والمعاصر هي نتاج مباشر للتحولات التي شهدها المجتمع السعودي في ثمانينيات القرن العشرين, وطالت مختلف هياكل المجتمع: الاجتماعية والثقافية والأدبيّة والفكرية, وما ينبني عليه كل منها من أنساق, في الأجناس الأدبيّة الأخرى كافة, منها جنس السّيرة الذاتيّة. إن ما يميز مرحلة التحول هو انبناؤها على جيل جديد من الكتّاب خريجي الجامعات السعودية والعربية والغربية, وهو جيل مختلف عن الجيل التقليدي المؤسس للسيرة الذاتيّة السعودية في التكوين الثقافي, الذي أسهم في اختلاف آليات الكتابة عن الذات.
وإن تحولات كتابة السير الذاتية ناجمة عن تحولات وعي كتّابها بشروط إنشائها في سياقات اجتماعية وثقافية مغايرة لتلك السياقات, التي شكلت خلفية إنشاء نصوص السير الذاتية في مرحلتها التأسيسية؛ ذلك أن تطور وعي كتّاب السّيرة الذاتيّة بذواتهم في ذاتها، وفي علاقتها بالمجتمع, مرتبط وثيق الارتباط بتطور هياكل المجتمع, من عادات وتقاليد وأعراف أخلاقية وسلوكية وأنساق ثقافية وأدبية, خاصة في ضوء انفتاح المجتمع السعودي أكثر من قبل على روافد الثقافة العربية والعالمية وآدابها, وهذا ما أكّده «غازي القصيبي» في «سيرة شعرية» بقوله: «وإذا كان انتقالي من البحرين إلى القاهرة قد شكل صدمة حضارية فانتقالي الآن من القاهرة إلى الولايات المتحدة شكل صدمة حضارية أخرى أشد وأعنف وأبعد أثراً».
إن التحولات التي شهدها جنس السّيرة الذاتيّة السعودية, خاصة منذ مطلع التسعينيات، تعود أيضاً إلى وعي كتّاب السّيرة الذاتيّة بسؤال الهوية في واقع أسهم في تضخم التحديات التي تواجه الذات، والمخاطر التي تهدد هويتها, في العلاقة الوثيقة بين الكتابة عن الذات وتأكيد الهوية؛ ما يجعل الكتابة عن الذات نوعاً من المحافظة على الهوية من التلاشي وضماناً لبقائها.
جوانب من تحولات السيرة الذاتية السعودية
تعمق شعور كتّاب السّيرة الذاتيّة بإشكالية الهوية من خلال تضخم التحديات التي تواجهها الأنا المتمثلة في أحداث كبرى، شهدتها المنطقة, وتتمثل في حربَي الخليج الأولى والثانية، وغزو العراق 2003م؛ ما حفز العديد من الكتّاب إلى أن يلجؤوا إلى كتابة سيرهم الذاتيّة دفاعاً عن هويتهم الفردية والجمعية والقومية, التي شعروا بأنها مهددة من طرف الآخر الأجنبي.
تفاعل كتّاب السّيرة الذاتيّة مع التغيرات التي طرأت على المجتمع العربي عامة, كالفقر والاستعمار, والمجتمع السعودي بخاصة, كالعادات والتقاليد, والعلاقات الاجتماعية, وتشكل هذه التغيرات موضوع الكتابة.
إن تحولات السّيرة الذاتيّة السعودية تعود أيضاً إلى تنامي إقبال كتّابها على الإفادة من المنجزات في مجالها إبداعاً ونقداً, على المستويين: العربي, والغربي؛ ذلك أن جهود الترجمة في ثمانينيات القرن العشرين مثلت بداية ترجمة الكثير من الآثار النقدية الغربية، سواء كانت في مؤلفات أو مقالات إلى اللغة العربية, كشفت عمق تأثير منجزات النقد الغربي في مجال السّيرة الذاتيّة في وعي كتّاب هذا الجنس الأدبي في المملكة العربية السعودية.
تنامي نسق الحركة النقدية, خاصة منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي, نتيجة إفادة العديد من النقّاد من المنجز النقدي الغربي في أكثر من مجال معرفي وثقافي وأدبي، وذلك بانفتاح النقد على المدارس النقدية الحديثة, وعلى تجدد طرائق النظر في النصّ عبر آليات مقاربة نقدية, أدى إلى تحول نقدي واضح, على مستوى الجامعات السعودية. ومن أبرزهم: منصور الحازمي في كتابه «فن القصة في الأدب السعودي الحديث», وعبدالله الغذامي في كتابه «الخطيئة والتكفير من البنيوية إلى التشريحية -قراءة لنموذج إنساني معاصر», وكذلك النقد المتعلق بجنس السيرة الذاتية, مثل: عبدالله الحيدري في كتابه «السيرة الذاتية في الأدب السعودي».. وغيرهم.
إن تجربة «القصيبي» الأدبيّة عامة, والسردية منها خاصة, تمثل منعطفاً من الكتابة التقليدية إلى الكتابة الحديثة, الباحثة عن المغايرة لنموذج السير الذاتية السعودي, والتجريب في سيرته التي كتبها بعنوان «سيرة شعرية» عام1400هـ, وهي «سيرة فنية رائدة في مجالها, وفي منهجها وشمولها. والمطالع لسيرة شعرية لا بد أن يلحظ حرص القصيبي على الترابط الزمني وتطور الشخصيّة؛ وهو ما يؤكد وعيه التام بفن السّيرة الذاتيّة».
ثم تتالى ظهور نصوص السير الذاتية السعودية. ويمكننا إحصاء عدد النصوص الصادرة في مرحلة التأسيس, وتلك الصادرة في مرحلة التحول, التي شهد فيها جنس السّيرة الذاتيّة السعودية نسقاً تصاعدياً.. كذلك أسهمت عوامل أخرى في تنامي نصوص السّيرة الذاتيّة, كإنشاء جائزة الدولة التقديرية في الأدب عام 1400هـ, واتساع رقعة القراء والقارئات بعد الأعداد الكبيرة التي التحقت وتلتحق بالجامعات والمدارس, وعودة كثير من المبتعثين يحملون أعلى الدرجات, والحركة الدائبة في وسائل الإعلام، ودعوتهم للقراءة والترغيب فيها..
ولا يجب إغفال دور الصحافة في هذا التحول, كونها حضنت تلك النصوص الإبداعية إلى جانب المقاربات النقدية.. وقد أسهمت حركة النشر, خاصة النشر الخاص، في تحقيق هذا التحول, من خلال تنامي نصوص مدونة السير الذاتية السعودية وتجاربها, ومن أبرزها: «سيرة شعرية» لغازي القصيبي (1400هـ), و«رحلة الثلاثين عاماً» لزاهر الألمعي (عام1401هـ), و«مشواري مع الكلمة» لحسن عبد الحي قزاز (عام1403هـ), و»تلك الأيام» لعبدالفتاح أبومدين (عام 1406هـ), و«تباريح التباريح» لأبي عبدالرحمن ابن عقيل الظاهري (عام 1412هـ), و«حياتي مع الجوع والحب والحرب» لعزيز ضياء (عام 1414هـ), وغيرها من النصوص.