أشارَ ليَ الصَّفاءُ على الوفاءِ
فبان ليَ الغيابُ لكلِّ رائي
فقلتُ: رمى الذكاءُ الفذُّ سهماً
لينظرَ ما يرى عمقُ الذَّكاءِ
فراودني العتابُ زجرتُ: مهلاً
مُشيري ليس من أهلِ الغباءِ
وربَّ حقيقةٍ بالغيمِ غابتْ
لبعضٍ وهيَ تعلنُ بالجفاءِ
وعينُ الكرْهِ تمضي في طريقٍ
تعافُ مسيرَها عينُ الرِّضاءِ
وإن يُبدِ التَّآلفُ كلَّ خيرٍ
فكم أخزى التَّنافرُ من لواءِ
ولا يدري الخبايا غيرُ ربٍّ
عليمٍ بالمُصافي والمُرائي
إذا للأشقياءِ دروبُ خسْرٍ
فما للفائزين سوى.. السَّواءِ
ومنْ يرْجُ السَّعادةَ يسْعَ دوماً
على دربِ الفضيلةِ والنَّقاءِ
..إلهي إنَّ للتَّحريشِ وقْعاً
به يمحو اللعينُ عُرى الإخاءِ
أجرْنا ما لنا ربٌ .. إلهي
سواكَ يُجيبُ أهاتِ الرَّجاءِ.
** **
- منصور محمد دماس مذكور
dammasmm@gmail.com