في ظل هذه النقلات التي نشهدها في بعض فروع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون كان لابد لنا من وقفة وسنكتب بكل تجرّد وصراحة سأتحدث ما استطعت إلى ذلك سبيلا عن إنجازاتها وما لها وما عليها... لكن قبل ذلك دعوني أيها القرّاء الأعزّاء على قلبي كثيرا في ذكر حادثة بسيطة وتكاد لا تذكر لكن لي هدف من سردها على حضراتكم وهي: بعد نشر ملامح وممالح الأسبوع الماضي في هذا الزاوية التي أشْرُف بالكتابة فيها، والتي وسمتْ بعنوان: (سعلي في منصّة زوم) وأرسلتها بعد النشر لاعتقادي من يهمهم جرأة وصراحة ما أكتب، لكنها تسللت بالخطأ لأحد مسؤولي الأندية الأدبية، فإذا به علّق على الواتساب:
ايش القصة ؟؟
وأنا مالي ؟؟
وختمها:
وجهة نظرك، وهو أمر يخصك.
طبعا ضحكت بملء فيّ بعد أن حذفت واعتذرت له وعرفت حينها أن حروفي أوجعت البعض، سددت لهم كفّا بفاصلة وسؤال وعلامات تعجّب، دون أن ينتبهوا
المهم من هذه الفروع جمعية الثقافة والفنون بجدة
وسأذكر هنا إجمالا ما تميّز به هذا الفرع:
في عام 2018 بلغت عدد الفعاليات 310
2019 في هذا العام بلغت عدد الفعاليات 3002
3020 بلغت عدد الفعاليات المنفذة بفنون جدة حتى الآن رغم الجائحة أكثر من 100 في كثير من أقسامها وبشكل فاعل وهادف ومقنن تخدم مناسبات الوطن وذكرى البيعة مع تفعيل كل اللجان منها الدور الثقافي والأدبي باحتضان منتدى جدة للدراسات النقدية وهو المنتدى الأكثر فعالية على مستوى الوطن العربي ويشارك فيه نخبة من المثقفين والمفكرين كذلك اهتمت الجمعية بتجهيز صالة عبدالحليم رضوي لتصبح من أجمل صالات العرض واحتضنت مسابقة ضياء عزيز للبورتريه وهي الوحيدة من نوعها على مستوى الشرق الأوسط كما رعت مسابقة طه صبان للواعدات، والورش التدريبة والمحاضرات والأمسيات، في مجال التصوير الفوتوغرافي فُعّلتْ رسالة الصورة لتصبح ناقلة للمنجزات الوطنية وعدسة راصدة للتراث السعودي وأصبحت ثلوثية الفوتوغرافين دورها فاعل على مستوى الوطن وأقيمت العشرات من المعارض الفوتوغرافية ... كما أن فرع الجمعية بجدة عمل الكثير من الشراكات والجامعات ولعل شراكتها مع جامعة عفت وجامعة الملك عبدالعزيز كان لها أبلغ الأثر حيث أقيمت مسابقات في وقت الجائحة والعديد من المحاضرات والندوات الافتراضية. وحين سألت مدير جمعية الثقافة والفنون بجدة الشاعر والمثقف: محمد آل صبيح ماذا فعلت يا آل صبيح بثقافة وفنون جدة ؟ قال: يقول أستاذنا القدير عبدالمحسن القحطاني رئيس النادي الأدبي سابقا أصبح المكان مثقفا ينطق بالثقافة!
حسنا ماذا بقي بعد كل هذا الإنجاز؟ ننتظر المسرح والقصة لم ينالا حظهما من كل هذه المجالات بقيت محلّك سرّ للأسف، فقط الاكتفاء بعرض أو بعرضين للكبار أو للصغار في السنة أو مشاهد خفيفة لاتسمن ولا تغني من جوع، أو أمسية قصصية يتيمة في السنة فهل نرى ذلك في قادم الأيام نتمنّى ذلك.
سطرٌ, وفاصلة أخيرة
أعرفُ أن لدى الجميع ما يخفيه لكن لا تردد في قول الحق، لا تغيّر مبادئك، اثبت واجعل الحرفَ جسر عبورٍ إلى كل عاشقي الحقيقة !.
** **
- علي الزهراني (السعلي)