خلوّ العالم في لحظة وجود أحدهم شيء مُريع
للغاية.. كون العالم على بكرة أبيه يذهب بكل هذه السرعة
تفسير بأن أحدهم يعادل العالم ويزنه ويرجح به.
جفاف ممرات عمري وتكسير أغصان زهري، وفساد ترتيبي
وقحط غيمي..
أسقاه «الفُرات»
الذي وصل لجذر أرضي وعلوّي واعتلائي..
نفث في جحور الجفاف ماءً عذباً
وفي التهابات جروح الأيام شفاءً لا يغادر سقما ..!
رشفة يرتشفها سمعي وبصري وكافتي تكفيني، وتستكفيني عن كل شيء ظمأت به نفسي .
سنوات مرت لا أذكر منها إلا أنها مرت وحسب
أصابها وجودك بالتلاشي
وقربك بالنسيان ...
نحن لا نعرف أننا كُنا عطشى الحياة حتى نشربُ
الوجود ونشعرُ بذلك في كافة تفاصيلنا
وتفصيلنا ..
سلامة الأشياء بنا لا تكون دون ذلك .
قوس قزح الذي يقبع في منتصف وجهك
وليل عينك... ونهار ابتسامتك وصُبح خدِك
جميعها مواقيت قلبي وحياتي ..
شعور الرفقة شعور مثير للدهشة كلما زاد بك كلما اكتفيت به أكثر.
وأنت لا تملك ذلك الخيار مطلقاً لكنه هكذا
يتخلل إليك دون معرفة وحكمة .
فلا يد لك به ولا سلطة منك عليه .
ولهذا لا يُسأل المُحب كيف أحببت ولا كيف
حدث لك ذلك؟!!
وقتما يمضي بنا الوقت صلباً لفترة من العمر
المكتوب .. يجب علينا أن نبذل ما بوسعنا
حتى يلين ..
وريثما نجده علينا أن نكون مدركين من ذا الذي
يستحق أن يكون «فُرات» حياتنا ولين أقدارنا
وعوض السنين ..
علينا أن نتعلم من الذي يستحق مشاطرتنا الدنيا
ونحن على قناعة به..
والدنيا ليست ما نراه فقط حولنا الدنيا ما نشعر به وما يفرحنا وما يؤلمنا وجميع كل شيء يمر بنا.
ومنذ أن غمرني فراتك وأنا أشاطرك الدنيا وما عليها ..!!
** **
- شروق سعد العبدان