بالرؤية الطموحة، التي تسعى وزارة الثقافة عبر استراتيجيتها، لمواكبة رؤية المملكة 2030م، من خلال ترجمتها عملياً في مشاريع نهضوية بمختلف قطاعات الثقافة، وفنونها، ومجالاتها، إذ أطلقت وزارة الثقافة والإعلام «عام الخط العربي»، لعام 2020م، إيمانا منها بما يمثله الخط العربي من قيم اتصالية، مع اللغة العربية، وإرثها التراثي العريق، وتطورها الحضاري العالمي، الذي يشكل فيها الخط، مداد العمق، وامتداد الإرث، وملحمة من ملاحم جماليات هندسة الفنون العربية.
وضمن تلك المبادرات، أطلقت وزارة الثقافة «منصة عام الخط العربي»، لاستقبال أفكار الأفراد والمؤسسات، عبر رؤية تستثمر المحافل والمؤتمرات المحلية والعالمية، لتعزيز الدور المعرفي بالخط، والتثقيف به من خلال مبادرات متنوعة في عام الخط العربي، لتصبح كل مبادرة بمثابة قناة اتصال، وشرفة تواصل يعززها الدعم بمختلف مستوياته، لتحقق هدف الموسم، الحصاد في بيادر عام من المبادرات المتنوعة، لإشاعة أهداف المبادرة، في قيم معرفية، وتثقيفية، وتنموية.
لذلك فقد جاء امتداد لتلك المبادرات، أن جعلت وزارة الثقافة بالتعاون مع وزارة الرياضة، من الخط العربي متأهلا إلى المباراة النهائية لـ»كأس خادم الحرمين الشريفين»، التي أقيمت مطلع هذا الأسبوع، عبر تغذية بصرية، من خلال تعريب أسماء اللاعبين، في محفل رياضي، سامق بالقامة، ووارف الدلالات، إذ يعد الاحتفاء بالخط العربي، امتداداً لما توليه قيادتنا الرشيدة من دعم اللغة العربية، بمختلف الوسائل، وعلى كافة المستويات العالمية، التي يعد من شواهدها العالمية «مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية»، وإنشاء «مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية»، الذي سيصنع مرحلة عصرية تنموية مستدامة، في خدمة لغة الضاد، والنهوض بها إلى الصدارة بين لغات العالم الحية.
* رسْمنا امتداد لوسْمنا.
** **
- محمد المرزوقي