صالح الهويريني
* منذ أن تمكّن الهلال من الفوز بلقب آسيا 2019م وهو يمارس القسوة على النصر وأنصاره؛ فبعد فوزه بهذا اللقب في يوم (24-11-2019م)، الذي كان أثقل يوم على النصراويين (رياضيًّا)، ونهاية مسلسل كذبة (العالمية صعبة قوية)، تمكّن الهلال من تحقيق فوز ساحق (4-1) على النصر في يوم (5-8-2020م)، ومن ثم الحصول على لقب بطولة دوري الموسم السابق عقب انتصاره بنتيجة (4-1) على فريق الحزم في يوم السبت الموافق (29-8-2020م) حارمًا النصر من تحقيق هذا اللقب.
* (قسوة الهلال) على النصر لم تتوقف؛ إذ استمرت من خلال فوزه بنتيجة (2 -صفر) في مباراة الفريقين يوم الاثنين قبل الماضي (في دوري الموسم الحالي). واختتم تلك القسوة بأغلى وأثمن انتصار على النصر من جراء حصوله على بطولة كأس الملك خلال النهائي الذي جمع الفريقين يوم السبت الماضي، وانتهى لمصلحة الهلال بهدفين مقابل هدف نصراوي وحيد، وخصوصًا - وهذا مهم - أنها قسوة هلالية تخللها فشل (مشروع النصر) الذي كان يهدف إلى الحصول على (بطولة آسيا 2020م)، وتكرار إنجاز الهلال المتمثل في حصوله على بطولة آسيا 2019م.
* ويبقى الأكيد أن تلك القسوة الهلالية على النصر قد تسبَّبت في حدوث (حالة إحباط)، وزيادة في مقدار الضغوطات على لاعبيه وإدارته، وأيضًا في حدوث انقسامات في الآراء، وإجبار (المشرف الإداري) على الفريق الأستاذ عبدالرحمن الحلافي على تقديم استقالته، والمطالبة برحيل الإدارة.
* كل شيء ربما كنتُ أتوقعه إلا أن يصل الحال بإدارة النصر إلى تقديم ذلك الطلب الغريب، والمتمثل بأن تكون (غرفة الملابس ودكة الاحتياط) الموجودتان في الجهة الجنوبية لملعب الملك فهد الدولي مكانًا لفريقها، وهما المعتادتان للهلال، وذلك بدلاً من (غرفة ودكة) الجهة الشمالية من الملعب (المعتادة للنصر)، وعلى غرار ما حدث وتحقق لها من خلال نهائي كأس الملك الذي جمع الهلال والنصر يوم السبت الماضي، وانتهى هلاليًّا بنتيجة (2-1).
* والسؤال هنا: ما الذي دفع إدارة النصر إلى تقديم (طلبها الغريب)؟ هل السبب له علاقة بالتفاؤل والتشاؤم؟.. أم إن القصد هو اعتقاد الإدارة النصراوية بأن (تغيير مكان الفريقين) هو بمنزلة حرب نفسية، وأنه ربما كان من شأنه أن يؤثر سلبًا على لاعبي الهلال في النهائي الكبير؟.. الله أعلم.
* اللافت للنظر أن إدارة الهلال - وهذا يُسجَّل لها - لم تعترض على قبول الطلب النصراوي الغريب تجنبًا لأي جدل قد يحدث، ولا يخدم مصلحة فريقها، بل كأنها أرادت أيضًا من وراء عدم اعتراضها التأكيد أن انتصارات الهلال ومساعيه نحو الحصول على البطولات هو عمل مؤسساتي، ولا يحكمه مكان أو زمان..
الإنسان العاقل
* مباريات الهلال والنصر (داخل أرض الملعب) على مرّ التاريخ كانت عنوانًا للتنافس الشريف والأخلاق العالية، ولكن بوجود البرازيلي بيتروس مع النصر، وقبله إبان مشاركة حسين عبدالغني مع النصر أيضًا، أصبح من النادر والنادر جدًّا ألا يتخلل مبارياتهما بعض السلوكيات الخاطئة، والخروج عن النص.. بواسطة (هذين اللاعبَين)..
* الإنسان العاقل (أقصد في مجال الإعلام الرياضي) هو الذي يدرك عواقب الأمور، ويفكر فيها، ولا يستبق الأحداث. أما (الإعلامي المهايطي) فهو الذي لا يدرك العواقب، ويطلق الوعود الوهمية، ويمارس التهديد ضد المنافسين، وفي النهاية لا يتحقق كل ما قاله (تجي على رأسه)، ويصبح من جراء ذلك مثار سخرية للمشجعين من خلال وسائل التواصل الاجتماعي..
* إذا أردت أن تتأكد من أن (تفكيرهم واحد)، وأنه لا فارق بين عقلية المتعلم وغير المتعلم.. وبين الشاب والشايب داخل أوساطهم، فادخل (التويتر)..
(61) بطولة هلالية
* الهلال بحصوله على بطولة كأس الملك رفع عدد بطولاته الرسمية إلى (61) بطولة، كما أنه أيضًا رفع عدد مرات فوزه على النصر في المباريات النهائية الرسمية إلى (6) مرات، مقابل (5) مباريات للنصر، وقبل ذلك أكد سطوته على الفريق النصراوي؛ لكون الهلال فاز على النصر في (68) مباراة مقابل (55) فوزًا للنصر، وذلك من إجمالي عدد مبارياتهما الذي يبلغ (166) مباراة على مرّ تاريخها..
خاتمة
اللهم احفظ السعودية من الفتن ما ظهر منها وما بطن.. اللهم وفّق خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، واحفظهما، وكن عونًا لهما ضد أعداء بلادنا.. اللهم اغفر لي ولوالدَيّ وللمسلمين أجمعين. وصلِّ اللهم وسلِّم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين.