«الجزيرة» - عمار العمار:
((من لا يثق بالهلال لا يستحق تشجيعه)..
بهذه الكلمات صدح مؤسس الزعيم العالمي وباني لبناته الأولى الشيخ عبدالرحمن بن سعيد -رحمه الله-، وهي رسالة دوى صداها في سماء الأوساط الهلالية وأصبح الهلالي دوماً لا يرضى بغير الذهب ويرفض المركز الثاني وتكملة العدد..
أنت هلالي، فهذا يكفي لأن يكون رأسك عالياً يعانق السماء، أنت هلالي إذا أنت تتفرد بالأولويات وتبحر في بحار البطولات، وأنت الهلالي الذي يتحدى البقية ليكونوا بالقرب منه وصيفاً له..
احتفل الهلاليون بالبطولة رقم 61 وتحقيق الثلاثية التاريخية التي تفرد بها عن غيره وما لبث أن عاد إلى الاستعداد لحصد البطولات القادمة، فهلال اليوم يكمل هلال الأمس وهلال الغد سيكمل مسيرة هلال اليوم في توارث هلالي مليء بالجمال والخيال، توارث رفع من قيمته ودونت اسمه في سجل الأبطال أولاً وليس ثانياً..
عن الهلال يحلو الكلام ويكتمل الجمال، ومع الهلال تحضر الأرقام، وبالهلال تقاس الأوهام، والكلام يحلو إذا أسهبنا في الكلام عن جمال الهلال عندما يصعد للمنصات في حضور مهيب وتفرد عجيب..
الأرقام تحضر ما حضر الهلال، فأرقامه فريدة تتغنى بها جماهيره وتتباهى.
أما الأوهام ففي عقول منافسي الهلال وهي المقياس الحقيقي لما يعانيه كل من شكك ويشكك في زعامة الهلال ويرمي إخفاقاته على مسببات خارجية بسبب عجزه عن مقارعة الزعيم العالمي.
فالهلال دوماً يسابق الزمن لكسر الأرقام، وينافس نفسه في تحقيق الألقاب وتوسيع الهوة بينه وبين منافسيه تأكيداً لمكانته في قمة الهرم ليرضي غرور جماهيره العاشقة..
بالأمس حصد الزعيم العالمي لقب دوري أبطال آسيا وعاد بنهم بالأمس القريب وحقق لقب الدوري، وبما أن جماهير الهلال لا تشبع بطولات ولا ترضى بغير الألقاب حقق الفريق لقب كأس خادم الحرمين الشريفين في موسم استثنائي..
على المستوى المحلي لا نظير للهلال في بطولاته ومنجزاته ولا نظير له في أرقامه، فاسمه يتردد في كل محفل ويتزين رسمه في كل منصة، فهو من مواليد المنصات وتربى في كنف الإنجازات ولا يعرف سوى البطولات.
هو التاريخ الذي يمشي والجغرافيا التي تنتشر في أرجاء الوطن، فبطولة الدوري هو زعيمها ويمتلك صك الإبداع بـ 16 لقباً، وفي كأس ولي العهد يتزعم الأبطال بـ 13 لقباً، وحقق بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد 6 مرات زعيماً لأبطالها، ويحمل لقبين لكأس السوبر كأكثر الفرق تحقيقاً للقب، والأغلى والأهم أنه يحمل لقب أغلى بطولة في تاريخ الكرة السعودية بطولة كأس المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله-سنة 1420.
أما على المستوى الخارجي تاريخه لا يجاريه تاريخ، ومنجزات لا تخلو من الإعجاز، فهو الابن البار لهذا الوطن وحامل لواء الكرة السعودية في المحافل الخارجية، يتردد اسمه في كل محفل، وله في كل منصة منجز، فهو الأكثر تحقيقاً للألقاب الخارجية بـ 14 لقباً، فالزعامة الآسيوية ماركة هلالية بصم عليها بالعشرة زعيماً للقارة بسبع بطولات، وله مع البطولات العربية قصة تروى كأكثر الفرق تحقيقاً للألقاب مناصفة مع الشباب.
خارجياً استطاع الفريق الهلالي تحقيق كل الألقاب الخارجية آسيوية كانت أو عربية وخليجية.
البطولة لا تعدو كونها مجرد رقم فقط من ضمن أرقام قياسية يتميز بها الهلال عن غيره ويتحدى بها نفسه، فالأرقام القياسية ماركة هلالية مسجلة محلياً وخارجياً ليبلغ المجد منتهاه بأرقام ليس لها مثيل.
ختاماً: الجميل أن الهلال يسير بخطى ثابتة كما كان يسير بنفس الخطى التي سيسير بها مستقبلاً فطموحه لن يتوقف وحدوده لا مجال لها، فدوماً يبحث عن المنجز ويصنع الحدث ويفرح بالألقاب ويترك لغيره التعليق على الحدث تشكيكاً ومعاناة ورمي التهم جزافاً بسبب العجز عن مجاراة هيبة الزعيم، والأجمل أن الهلال لا يلتفت ولن يلتفت إلى (هرطقات، هؤلاء ولن تضيره أحاديثهم وتشكيكهم وجل همه إرضاء غرور جماهيره بالألقاب.