النصر خسر خمس مباريات من ست مباريات في الدوري، ولديه ثلاث نقاط فقط لا غير من فوز وحيد على القادسية، فيما خسر من الفتح والشباب والتعاون والهلال وأبها. ومنذ البداية مع الفتح اتضح أن النصر لم يعد مؤهلاً للمنافسة على الدوري الصعب والمثير، وكان قبلها قدخسر التأهل للنهائي الآسيوي السهل من أمام بيرسوبوليس رغم إيقاف هداف خصمه قبل اللقاء وطرد لاعب منه أثناء اللقاء واحتساب ضربة جزاء تقدم بها النصر، لكن رغم كل هذه المعطيات خرج الفريق خروجاً مهيناً ومزعجاً لجماهير الكرة السعودية عامة، ولجماهير النصر خاصة، ورغم كل هذه الخسائر هناك من وهق النصر أنه الأفضل والأجدر، وأنه ضحية المؤامرات والتحكيم والاتحادات واللجان، وكل شيء، وكأننا في القرن الماضي الذي كان يقال فيه أي شيء دون أدلة وبراهين، كما في الوقت الحالي، فالنصر يعاني إدارياً وفنياً وإعلامياً وهو يستحق إعلاماً أفضل من الموجود الذي لا هم له ولا اهتمام إلا الإساءة للهلال والتشكيك فيه فجروا الجمهور العاطفي لمستنقعهم، وظلوا يدغدغون مشاعره على حساب النصر الكيان والتاريخ، بل إن هذا الإعلام صار يتحدث عن استراتيجية إدارته دون إذنها بل يحدد أهدافها عبر برامج تلفزيونية وإذاعية تعتقد أنها تخدم النصر، بينما هي تضره وتسيء له وتبرر أخطاءه وأخطاء لاعبيه حتى وقع الفأس في الرأس وتدهور النادي الذي كان ضحية ما ذكرته آنفاً، فالفرق تنتصر في الميادين والنصر بالهاشتاقات بتويتر وفي البرامج يتواجد بقوة لا تنفع ولا تفيد، بل لا تقدم وتؤخر.. النصر يحتاج لعمل استراتيجي يشترك فيه مسؤولوه وجمهوره بعيداً عن إقحام الأندية الأخرى في مشاكله بهدف خلط الأوراق.. النصر بحاجة لعمل لا يتحكم فيه لاعب يعتقد أنه أكبر من النادي كما حدث في الأمس أمام أبها فشارة القيادة تم التخلص منها بطريقة مهينة لتاريخ النادي تماماً كما فعل من فعل ذلك في نهائي الكأس حين رفض الصعود للمنصة في مناسبة كبرى وتاريخية.. لو وجد هذا اللاعب جمهوراً واقعياً وإعلاماً مهنياً لما تجرأ لفعل ذلك..
** **
- نصراوي معتزل