عبد العزيز بن علي الدغيثر
(بصراحة) أكد فريق النصر في نهائي الكأس الغالية أفضليته فنياً وبمراحل، ورغم ما تعرض له من هزات داخل بيته إضافة إلى تعرض عدد من عناصره لجائحة كورونا إلا أنهم سرعان ما عادوا وأكدوا أنهم الأفضل والأميز فنيا من بين كل الفرق دون أي مقارنة، فلكم أن تتصوروا في كل لقاء كبير مع المنافسين دائما ما يكون الفريق الأكثر استحواذا وكذلك خلقا للفرص والضغط على مرمى المنافس.
وفي اللقاء الأخير والنهائي كان المستوى والأداء متميزا لصالح النصر، فلم يستطع المنافس إلا خلق فرصة واحدة فقط ولم يحصل إلا على ركنية واحدة مقابل 9 ركنيات للنصر وفرص عديدة للتسجيل.
تصوروا النصر يعمل 28 كرة عرضية على المرمى بينما منافسه لايسجل سوى 9 كرات عرضية فقط، وكانت الأفضلية واضحة ومميزة للنصر ولولا تغاضي الحكم عن بعض القرارات لسجل الأفضل والأحق عدة أهداف وحصل على البطولة ولكن ليس دائما الأفضل يكسب خاصة إذا كانت هناك أشياء خارج نطاق الأداء، وأعتقد أن عدم التوفيق في إسناد اللقاء إلى غير هذا الحكم، ولم يتضرر النصر لوحده من الحكم القضية، فقد سبق أن أضر هذا الحكم فريق الاتحاد والتعاون، وكذلك النصر أمام الفيصلي دوريا، ومع كل هذه الأخطاء الجسيمة والمؤثرة يتم إحضاره ويكرر أخطاءه الواضحة والكارثية.
هنا يتم طرح السؤال الأهم : من أعاد هذا الحكم إلينا من جديد خاصةً لقاء النهائي الكبير؟، ومن هي الجهة الداعمة لهذا القرار الحساس والمهم؟، من الصعب أن تهدر وتسلب حقوق ومكتسبات الفريق الأفضل والأميز ويتضرر بسبب صافرة من حكم كان ولازال عليه لغط كبير فلم تعد الأعذار مقبولة مهما كان التبرير، فعودة حكم متخصص في ضرر فريق معين بالتأكيد أمر لا يقبله لا المسؤول ولا الصغير قبل الكبير، وعلى العموم ما حدث كان مؤلما جدا، فكيف عندما تكون المناسبة الأغلى والأهم ويسعى ويتشرف كل فريق بالظفر بها ولكن الله المستعان في كل الأحوال.
نقاط للتأمل
- على كل النصراويين ألا يزعلوا أو يتضايقوا من خسارة النهائي الكبير فشرف الوصول والسلام على راعي المباراة إنجاز بحد ذاته وعليهم أن يفتخروا بفريق مبدع كسب التميز فنيا ويملك أفضل العناصر المحلية والأجنبية والقادم أفضل بمشيئة الله.
- شكرا للمشرف السابق على كرة النصر ومرحبا بأبي عمر الذي بالتأكيد سيصنع الفارق عطفا على خبرته وانضباطه وحبه للعمل وتطبيق النظام وكل ماهو مطلوب من الجميع عدم إطلاق الأحكام المبكرة ومنح الرجل متسعا من الوقت للعمل.
- لازال لاعب الهلال غوستافو كويلار يمارس هواية الضرب والرفس دون عقاب أو تدخل من لجنة الانضباط أو من أسياد الملاعب فبعد رفسته الشهيرة للاعب فريق أبها عاد ومارس هوايته مع لاعب النصر مارتينيز الذي خرج مصاباً في اللقاء الكبير متأثرا بالعنف الذي أضر القفص الصدري ومازال يعاني ناهيك عن تمزيق قميص مرابط عندما لم يستطع إيقافه.
إلى متى؟؟!!
- شكرا إدارة النصر التي واصلت تجديد الثقة في مدرب فريقها الكبير فيتوريا ولم تخضع أو تستمع للأصوات التي طالبت في إبعاده فقط لأنها تهوى تغيير المدربين وتقييم حسب الأهواء وهي تفتقر إلى أبسط مفاهيم كرة القدم حتى ولو كان بعض منهم لاعبين سابقين فالتخصص مطلب.
خاتمة
ما تشين إلا تزين بقدرة الله، ولا تضيق إلا على ربك فرجها.
وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي جميعا عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي.