العنصرية أمر خطير جداً قد يمزق المجتمع ويفرقه ويلغي كل منجزاته، ويجب التعامل معه حتى لو بالعقوبات، إن عقيدتنا السمحة جمعت كلا من بلال بن رباح مع سادة قريش وجمعت صهيب الرومي الأعجمي مع كبار الصحابة بكل حب وترحاب قال الله تعالى: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} (13) سورة الحجرات، لذا يجب علينا جميعاً نبذ العنصرية المقيتة التي أدت إلى التمايز والتكابر والتفرقة بين العائلة الواحدة والأسرة والقبيلة وكافة المجتمع.
وما تقوم به حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان - حفظه الله - وسمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان هو سير على ما بناه جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - وأبناؤه من بعده- رحمهم الله- في توحيد هذه البلاد من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها تحت راية التوحيد لا إله إلا الله محمد رسول الله وجمع جميع أطياف المجتمع السعودي بمحبة دون تفرقة أو تمييز بينهم، ويجب علينا جميعاً كبيرنا وصغيرنا أن نكون عوناً لهم بالسير على خطاهم والابتعاد عن المزايدات بين الأسرة الواحدة والجماعات، وأن نكون على قلب واحد وسفينة واحدة نرتقي بوطننا وبأخلاقنا القمم العالية.
فبلادنا لا زالت مستهدفة في ثوابتها وفي استقرارها من بعض الحاقدين ونخاف أن تتأثر هذه الأجيال بأفكار متشددة أو عنصرية قبلية أو ليبرالية كاذبة.
قيادتنا الرشيدة اجتثت معاقل المخربين والفاسدين وقدمت لنا وتقدم كل وسائل الراحة والأمن والأمان- بفضل الله- حتى وصلت بنا إلى مصاف الدول المتقدمة وأكبر شاهد وجودنا ضمن مجموعة الدول العشرين على مستوى العالم بخطط ورؤية واضحة ونحمد الله على نجاح هذه القمة على مستوى العالم ومن قلب الرياض ونجد العذيه.
يا عقلاء المجتمع ويا خطباء ويا معلمون ومعلمات وكبار الأسر اغرسوا حب الله وسنة نبينا المعتدلة ثم حب الوطن والأسرة المباركة أسرة آل سعود أسرة العدل والوفاء في قلوب أبنائكم وبناتكم، واعلموا أن التفافنا حول قيادتنا هو الحصن المنيع بعد الله سبحانه وتعالى في محاربة كل ما يحاول المساس بأمن بلادنا وديننا ومجتمعنا.