في هذا العصر؛ ليس المهم أن نُنْتِج سواء كان المُنْتَجُ سلعيًا أو إبداعيًا أو خدميًا، بل أن نجوّده، وليس كذلك فحسب؛ بل الأهم أن نُحْسِن تسوِيقَه عبر شبكة علاقات عامة، وحضور ومنافسة شريفة، وأن نتعامل مع النقد الشريف من شتى الأطياف بمسطرة واحدة.
يَتَحَتَّم علينا أن نتقبَّل الرأي الآخر الناقد المتجرد من الشخصنة؛ بإيجابيَة، فهُم كالأترجة» وتأخذ بما يتوافق مع قدراتنا وإمكانياتنا، ونعمل بالتوازي على تطويرها وتنميتها بما يحقق الأفضل، ولا نضيق ذرعًا أو نتحسس من الرأي الآخر «المنتقد» المناكف والناقم المُشخصِن «من فصيلة الحنظل» ولا تلتفت إليه.
علينا أن نعي أن المُنْتَج الجميل والجيِّد والمهني؛ يستدعي حرص النقَّاد الأنقياء الذين يقدِّمون آراء يرفدونها باقتراحاتٍ تسد الثغرات، وتحقق الفائدة للمُنْتِج والمُنْتَج، كما يسيل لعاب الناقمين ويستنهض نقمة المثبطين والحاسدين؛ ويثير غرائز المحبِطين، أما القميء وغير النافع والعشوائي لا يثير ناقدًا متجردًا، ولا يستنهض فضولَه.
** **
- محمد المنصور الحازمي