يعد التفكير أحد مفاتيح النجاح والسعادة سوياً عندما يوظف بالشكل الصحيح ويعمل به، وللتفكير أنماط، منها العاطفي والرياضي والناقد والعلمي والمنطقي والإبداعي.
الحالة الذهنية للشخص هي التي تحدد نمط التفكير لديه، فإذا سيطر عليه التفكير العاطفي فقد يحكم ويقرر على الأشياء من زاوية العاطفة (الإنسانية) وقد لا يحقق الطموحات في مجال عمله أو تعامله مع الآخرين في بعض الأشياء وليس الكل.
لا شك أن التقدم العلمي على جميع المستويات الذي يحظى بها الإنسان في وقتنا الحالي لا يقارن بغيرها من الأوقات التي مضت، السعرات الحرارية العالية التي توجد في الأكل والشرب لا بد من حرقها وذلك حفاظاً على الصحة والتوازن في وظائف الجسم.
عندما نرى بعض المطاعم التي تقدم الوجبات ونرى عدد السعرات الحرارية العالية نتفاجأ كيف نتعامل معها ونحرقها، فمثلاً المشي السريع لمدة نصف ساعة يومياً يحرق ما يقارب من 120 إلى 200 سعرة حرارية فقط.
وبعض المأكولات يوجد بها ضعف ما تحرقه إذا كنت تمشي يومياً نصف ساعة، وهذا ليس محبطاً، التفكير الإبداعي يلعب دوراً واضحاً في حرق عديد من السعرات الحرارية مع الالتزام بنمط من الأكل المتوازن.
المبالغة في التفكير هي من أسوأ ما يتعرض له الإنسان، لكن السؤال الذي يطرح ما هو التفكير الذي يسيطر على عقلك دائماً؟ إذا كان التفكير علمياً أو إبداعياً فلا شك أنه صحي ومفيد.
في ظل ثورة المعلومات والإنترنت وربط العالم ببعضه بعضاً، أصبحت المعلومة لدى الجميع، لكن كثرة البرامج جعلت من الكثيرين معزولين أمام شاشات الأجهزة، ولا شك أنها على الأمد البعيد تسبب ضرراً على الصحة والسعادة.
أصبح البعض يهربون من الواقع للعالم الافتراضي، لو بحثنا كم رسالة وخبراً يصل إلينا في اليوم الواحد لوجدنا عدداً كبيراً جداً، لكنها تذهب كأدراج الرياح إذا حاولنا أن نبحث عن تلك الرسائل.
ولكن قراءة الكتب تختلف، العقل يحفظ ويختزل المعلومات بشكل واضح، والتفكير الإبداعي يتميز بأن الشخص يبحث عن كل جديد وعن الحلول والأفكار الإبداعية التي لها أثر وتأثير جيد ومختلف، فهناك أفكار وأشياء تقليدية قد تسيطر على المناخ العام، لذلك النقاش الهادف والتحليل والبحث عن الأشياء المفيدة التي لها أثر جيد في النفس ولها فوائد معنوية وأحد عناصر السعادة التي تغير الواقع للأفضل.
إذا كان التفكير الإبداعي سبباً في حرق السعرات الحرارية وأيضاً سبباً في انعدام الكسل والخمول والتسويف، فلا شك أنه صحي ومفيد، والسعرات الحرارية يتم حرقها في أي حركة يقوم بها الإنسان سواء كان ذلك حركياً أو ذهنياً، تبقى صحة الإنسان أحد كنوز الحياة التي يجب المحافظة عليها والتفكير الإيجابي بوصلة الاتجاه الصحيح لنيل الأحلام والطموحات التي يبحث عنها الإنسان.
يقول العالم ابن سيناء رحمه الله (مسكناتُ الأوجاع: المشيُ الطويلُ والانشغالُ بما يُفرح الإنسانَ).