خالد المشاري - الرياض:
دشن مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل في مقر الإمارة بجدة أمس، مبادرة تعلم العربية، وهي مبادرة مخصصة لغير الناطقين باللغة العربية بحضور رئيس جامعة أم القرى الدكتور معدي القحطاني.
وتسعى مبادرة تعلم العربية التي تتبناها جامعة أم القرى من خلال برامجها المتنوعة وحلولها المختلفة إلى تيسير سُبل تعلم اللغة العربية وتقريب علومها المتعددة إلى غير الناطقين بها، بما يعزز النظرة الإيجابية إلى اللغة العربية، فيما تتمثل رسالة المبادرة في نشر الحلول المبتكرة والمنتجات اللغوية المتخصصة ذات الجودة العالية لغير الناطقين بها.
واستمع الأمير خالد الفيصل إلى أهداف المبادرة والتي: تعزيز حضور اللغة العربية على المستوى المحلي والعالمي، دعم حضور اللغة العربية على وسائل التواصل الاجتماعي، دعم المؤسسات والبرامج التوعوية في مجال تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، وتنظيم الفعاليات التي تدعم تعليم اللغة العربية ونشرها لغير الناطقين بها.
واطّلع أمير منطقة مكة المكرمة على خطة تنفيذ مبادرة تعلم العربية والتي ستُنفذ من خلال ثلاث مراحل، الأولى تتمثل في إطلاق المبادرة وتأسيس اللجان ومراجعة اللوائح واعتمادها وتفعيل منصات التواصل الاجتماعي ومباشرة النشر والتفاعل وإنشاء نماذج الشراكات وخطط الشراكات واستقطاب 15 سفيراً عالمياً للمبادرة، إضافة إلى بناء خطة المؤتمرات والفعاليات.
أما المرحلة الثانية فتُنفذ عبر تقييم أداء المبادرة على منصات التواصل الاجتماعي وتطوير المحتوى، استقطاب شرکاء إستراتيجيين للمبادرة، زيادة عدد السفراء إلى 40 سفيراً، وأخيراً تنفيذ ملتقيات عامة و 3 حلقات نقاش متخصصة، فيما يتم خلال المرحلة الثالثة تقييم أداء المبادرة على منصات التواصل الاجتماعي، تقييم الشراكات القائمة واستقطاب شرکاء إستراتيجيين، زيادة عدد السفراء إلى 60 سفيراً، وتنفيذ ملتقيات عامة وحلقة عمل متخصصة ومؤتمرات.
من جهة أخرى استقبل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل في مقر الإمارة بجدة أمس، وزير الشؤون البلدية والقروية المكلف وزير الإسكان ماجد الحقيل يرافقه عدد من مسؤولي الوزارتين.
وناقش الأمير خالد الفيصل مع الوزير الحقيل البنى التحتية لمشروع الفيصلية والذي سوف تتم فيه الاستفادة من أفضل الممارسات العالمية في مجال بناء المدن الذكية وتنمية المجتمعات الرقمية التي تحقق الرفاهية وتفتح آفاقاً أرحب لنمو الاقتصاد الرقمي.
كما استعرض سموه الخطط الرامية لتطوير الأحياء العشوائية في مدن مكة المكرمة وجدة والطائف، كما تم بحث آليات تسريع ودعم العمل في المشروعات البلدية في محافظات المنطقة.
وتضم مشاريع المرحلة الأولى للفيصلية مركزاً إسلامياً، ومجمعاً للإدارات الحكومية وحي دبلوماسي، إضافة إلى تجمع سياحي وترفيهي، كما سيحوي المشروع مطاراً يرتبط بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، كما تطرق الاجتماع إلى ميزات مشروع الفيصلية الذي يقع على مساحة 2.450 كلم2 ، إذ يحقق فرصاً اقتصادية جديدة ومتطورة تفتح آفاقاً رحبةً للتنمية تتوافق مع التقدم التقني وتنوع مجالات الاستثمار.
وسيتم تنفيذ المشروع بالشراكة مع القطاع الخاص يحوي مناطق للاستثمارات العامة والخاصة لتحفيز نمو المشروع ومنها والمركز الحضاري، ومركز للأعمال والتجارة، ومركز للتسوق والبيع بالتجزئة، إضافة إلى رصيف للقوارب، ومساكن مطلة على البحر، وروعي في تصميمه التركيز على خلق المحفزات الاقتصادية للتنمية وصولاً لخلق فرص وظيفية واستثمارات اقتصادية ناجحة ومستدامة تعمل على تحفيز السوق العقاري كخدمة أساسية مكملة لعملية التطوير، ويعتبر المشروع مكملاً لخطط التنمية والتطوير الوطنية في مدينتي مكة المكرمة وجدة وليس منافساً لهما لضمان تكامل عملية التنمية الإقليمية لمكة المكرمة.