المدينة المنورة - خاص بـ«الجزيرة»:
دعت دراسة بحثية بضرورة بناء استراتيجية علمية وعملية تدرس ظاهرة التكفير من جميع نواحيها وتقوم بإعداد برامج عملية لمعالجتها تتوافق مع الجمهور المستهدف بها، وذلك لأن لمسألة التكفير أهميتها وخطورتها مما يوجب العناية بها ودراستها، ولما له من آثاره السيئة على الأفراد والمجتمعات والممتلكات.
وأكدت الدراسة المعنونة بـ«مسؤولية المؤسسات الدعوية في علاج ظاهرة التكفير» للباحث الدكتور عبدالرحيم بن محمد المغذوي الأستاذ في كلية الدعوة وأصول الدين بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، أكدت أن للمؤسسات الدعوية وظيفتها المطلوبة في معالجة التكفير، وأنه ينبغي العناية بالدعاة وتطوير قدراتهم وتأهيلهم، كما أن لوسائل الدعوة المتنوعة أهمية بالغة في معالجة التكفير، مع أهمية شبكة المعلومات -خاصة- في العمل الدعوي الموجه للتكفيريين.
وشددت الدراسة العلمية على محاصرة ظاهرة التكفير ومعالجتها والقضاء عليها، مع أهمية رصد شبه التكفير والرد عليها بالردود العلميّة، والتنسيق بين المؤسسات الدعوية وعمل أطر عامة في مواجهة ظاهرة التكفير، وملء الفراغات في المجتمع بالإيمان والتوحيد والإحسان والسلام والخير والمفيد للجميع، والاهتمام بقضايا التكفير ومسائلة المتعددة من خلال توجيه بعض الدراسات العليا لتناول ذلك.
ونبهت الدراسة باليقظة والحذر والمبادرة والحيطة والتوقي من الأفكار المنحرفة في المجتمع، وعمل معجم يجمع كل مسائل وأحكام التكفير، وإيجاد بنك معلومات عن قضايا ومسائل التكفير والأحكام والفتاوى المترتبة على ذلك، والتوصية بإنشاء مركز أو جمعية تعنى بقضايا ومسائل وأبحاثه، وإنشاء كرسي بحث علمي يعنى بأبحاث التكفير ومسائله وقضاياه وآثاره وفتاواه وأموره المتعلقة به.
وإيجاد بعض المواقع الشبكية على شبكة المعلومات العالميّة لمعالجة ظاهرة التكفير، والمبادرة بمعاجلة مسائل التكفير وقضاياه من خلال بعض الفقرات المنهجية في بعض مناهج التعليم المناسبة لمقررات العلوم الدينية والثقافية وغيرها، وإيجاد حملات أو برامج علمية، ثقافية متخصصة من خلال المنتديات والمراكز الاجتماعية العامة، مع الإفادة من البرامج الافتراضية وتوظيفها في معالجة ظاهرة التكفير والتصدي لها.