سلمان بن محمد العُمري
أمرنا الله تعالى في القرآن الكريم بألا ننسى الفضل فيما بيننا، وأن ننسِب الفضل إلى أهله، قال الله تعالى:{وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ}، كما قال الله تعالى: {هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ}، وقال صلى الله عليه وسلم: «... ومن أتى إليكم معروفًا فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تعلموا أن قد كافأتموه»، وللأسف ليت الأمر توقف على نكران الجميل وعدم الحديث عنه، بل ربما تعدى للاستطالة والذم ومجاراة الناعقين، وبلادنا المباركة المملكة العربية السعودية تحملت الكثير من الإساءات وتحملت التجاوزات والبذاءات التي توجه إليها بذكر ما ليس فيها ليس من البعيدين بل ممن شملهم خيرها وغمرهم برها، وينطبق عليهم المثل القائل: اتق شر من أحسنت إليه.
والوفاء في هذا الزمن من الأفراد والجماعات والدول نادر جداً، ولكن الخير لا يزال ولله الحمد متوافرا لدى البعض وإن قلوا، وقد استوقفتني رسالة جميلة تنم عن الوفاء والمحبة الصادقة لبلادنا وللحق وبعيدة عن المصالح الشخصية، وهذه المحبة، وهذا الوفاء صاغها كاتبها على شكل أسئلة وكأنه يوجهها لناكري الجميل وجاحدي المعروف، ولما في أسئلته من حقائق جميلة تستحق أن تروى ولا تطوى أقدمها تحت أنظاركم:
- لماذا ندافع عن المملكة العربية السعودية؟
لأنها قلب الإسلام، وتمثّل:
التوحيد ضد الشرك، والسنة ضد البدعة، والاتباع ضد الابتداع، والعزة ضد الذل، والكرامة ضد الإهانة، والغيرة ضد الإهمال.
فنحن نحبّها لأنها:
1 - لا يوجد فيها وثن يعبد من دون الله من قبر وليّ يزار أو ضريح يطاف به.
2 - لا يوجد فيها كنيسة يُثلّث فيها ربّ السماوات والأرض.
3 - لا يحتفل فيها بعيد كرسماس كفري ولا تنصب فيها شجرة عيد ميلاد.
4 - لا يُعطّل فيها لعيد من أعياد الكفار.
5 - لا يوجد فيها معبد بوذي ولا هندوسي يعبد فيها الحجر والشجر والشمس والقمر والبقر.
6 - لا يوجد فيها بار ولا خمارة ولا بيت دعارة ولا جمعية شواذ مثليين ولا كازينو قمار ولا مرقص ولا نادٍ ليلي.
7 - لا يوجد سفارة لإسرائيل ولا بينها وبين اليهود المحتلين أي معاهدة سلام ولا اتفاقية تطبيع وغير ذلك.
8 - البلد الوحيد الذي تُقام فيه الحدود من قصاص وقطع وجلد ورجم وغيرها.
9 - البلد الوحيد في العالم الذي يُحكّم فيه شريعة الله ودستوره القرآن.
10 - البلد الوحيد في العالم الذي فيه هيئة أمر بالمعروف ونهي عن المنكر.
11- البلد الذي وقف في وجه المدّ الصفوي وأسهم بقطع أذرع الإخطبوط الإيراني.
12 - البلد الذي هبّ لنصرة أهل السنة في اليمن في الوقت الذي خذلهم الكثيرون.
13- البلد الذي بنى غزة وبيروت وغيرهما وأعاد إعمارهما أكثر من مرة بعد تدميرهما.
14 - البلد الذي يقف مع كل قضية للمسلمين في العالم.
15 - البلد الذي أرسل دعاته الهداة إلى سائر أقطار العالم.
16 - البلد الإسلامي الوحيد الذي لا يحتفل بالأعياد المبتدعة كعيد المولد النبوي، والإسراء والمعراج، وغيرهما.
17- البلد الذي يدعم الفلسطينيين في كل نازلة ويقف إلى جانبهم في كل مدلهمّة.
18 - البلد الذي يدعم السلطة الفلسطينية بملايين الدولارات شهرياً لتطعم موظفيها ولتبقى قائمة على قدميها.
19 - البلد الذي يسعى لمصالحة بين الفلسطينيين لا تأجيج الخلاف بينهم أو الوقوف في صف فئة منهم.
20 - البلد الذي يخدم الحرمين الشريفين بشكل لم يسبق له مثيل لا في الدولة الأموية ولا العباسية ولا العثمانية بشهادة جميع المؤرّخين.
وغير ذلك من الخير الذي قدّموه ويقدّمونه لجميع المسلمين في العالم.
شكراً لهذا الداعية لجميل طرحه ومحبته الصادقة ووفائه في زمن قل فيه الوفاء.